هذيان بوذي ... في حضرة النقد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
سولاف هلال
إلى عمر مصلح ... طبعا
لم يمهلني، شن غارته ليلا وأنا لا أقوى على مجابهته ،فهو فارس عتيد وعنيد ،لكني سأتربع وأمارس اليوغا ، فهي تناسبني تماما في مثل هذا الوقت ،عليّ أن أسترخي الآن وأضاعف نسبة التركيز قبل أن أستدعي مرشديّ لأطلب منهما الدعم والمدد ، فهذا العمر خطير .. خطير جدا...
أناي : ما الذي أتى بك إلى هنا ؟
ما الذي أغراك بالدخول ثانية إلى غابة عمر مصلح ؟
أنا : أنا لم آتي من تلقاء نفسي (أناه ) ناداني .. صاح بي من أقصاي .. زيّن لي الطرقات ، وأزال أغصانا ربما تعترض خطاي.
وهمس بأذني : لاتخافي من الكلمات الحمر ..
هوي : ترتيله الوحشي الأخير كاد أن يبتلعك ، فماذا سيفعل بك الآن ؟
أناي : إذا كان كذلك فما بالك بهذا السحر المعمد بالجنون ، ألا تتعظي أيتها المرأة الشيطانية ؟
أناه : هيا ادخلي وكفي عن وسوساتك .. قلت لك لا تخافي وسبحلي .. قبل أن تلجي لُجتّه ..!.
أناي : هيا ادخلي ولكن .. بسملي ، وحوقلي ،.. فعالمه مسكون ، وبوحه شيطاني ، قد يرهق روحك ، وحينها .. لن تنفعنا التعاويذ والرقى .. احذري من أن يحفز شيطانك فيوسوس لك باقتراف الخطايا .. وتذكري هدنتك معه .. قلت له نم قليلا لأسمو بروحي .. أريد أن أمارس حقي في صناعة الحلم كي أعبر إلى الضفة الأخرى.
أناه : وهل عبرتِ إلى الضفة الأخرى ؟
أناي : نعم .. عبرت حينما تواطأ معي الأثير وحملني إلى هناك.
أناه : لم أعرف ذلك!.
أناي : كنت سأقول لك لكنك لم تسأل.
أنا ... كيف سأنجو من هذا الساحر العليم .. بت أخشى على نفسي.
أشعر بقشعريرة تنتابني ..
أناه : ما الذي تفعله بحق ملوك الجان .. ما بك .. لمَ صمتّ الآن؟
أنت لم تخش شيئا في في حياتك ، هل تريد أن أذكرك بما فعلته بملوك الجان ، ألم تعقد معهم اتفاقا ذات مَسّ .. ألم تقل لهم لا ضرر ولا ضرار.
أناي : نعم فعلت ألا تعرف قدراتي ؟
أناه : بل أعرف .. أنت اخترقت عالمهم وعرفت كل أسرارهم منذ زمن طويل
أناي : هم من أجبروني على ذلك : كنت غضا .. بريئا ، لا أدرك شيئاً .. وعالمهم قَصي عني ، لكنهم أطلقوا في أذني الصفير .... الصفير أغراني .. حثني على التلصص فذهبت في رحلة استكشافية ثم عدت .. لكنني لم أعد كما ذهبت.
أناه : ثم
أناي : تركتهم هناك يرتعون على ضفة النهر الخالد ، لكنهم لحقوا بي حتى بلغت الضفة الأخرى.
أناه : هل أنت محموم ؟
أنا : هو لا يهذي .. دعك منه ، الآن سأخبرك بالحق .. فأنا لا أنطق إلا بالحق .. هاجموني ذات ظلام ، حشَّدوا قبيلة بأكملها لتخترق جسدي النحيل لكنه دافع عني ببسالة وأحبط أعمالهم فلاذوا بالفرار.
الأعلى :ألم أقل لك أن قاصتك هذه تَمس الشيطان ولا تُمس؟.
أنا : لكن شربات كادت أن تتلبسني فتخلصت منها ... ورغم ذلك لم أنجُ ؟
الأعلى : لا تدّعي عليها ، وتتقولي ، أولم تقولي للحكيم بإنها طيبة ، وإن المرأة الأخرى هي من فعلت ذلك.
أنا : نعم هذا ما قلته للحكيم .. حين أبدى مخاوفه ما إن رأى صورة شربات .. وددت أن أطمئنه
أناه : لمْ تخبريني عن شربات.
أنا : وهل أخبرتك من قبل عما اقترفت؟
ثم أنك تركت البحث .. وانشغلت بفك طلاسمي.
أناه : ماذا أفعل .. رموزك أجبرتني .. تورد خدود كلماتك أغراني ، فالتهيت.
الأعلى : أخبره عن ولادتك الثانية عشرة ، استشهد ببوذا ألم يعطيك مفاتيح أناك .. حدث الفنان المخضرم عن الخيط المجنون الذي يربطك بالأديب محمد خضير ذات ولادة ..
أناي : قلت لك دعها تهديه جنونها .. لكنك رفضت ، قلت لي أن خضير لا يتذكر ولاداته فدعه يعيش بسلام.
أنا : لأنك الأعلى ، امتثلت.
محمد خضير: متى أستريح من هذياناتكم ، معشر القص .. ولماذا ترددون اسمي هنا ؟
هوه : القاصة سجلت اعترافاتها في (طرفا خيط مجنون ) ..( محرضاً الأديب ) .. وادعت ياسيدي أنك البطل .. كانت تريد أن تهديها لك .. هكذا ..! أمام الملأ ، بلا إحم أو دستور .. ( بنظرة استعطاف ، ومداهنة للاعلى ) .. لكن الأعلى الموقر .. حذرها .. قال لها ، دعيه ينعم بسلام.
أنا : أيها الفنان ها أنا أخبرتك عن ولاداتي المتكررة .. لكني لم أخبرك كم مرة مت .. لقد خطوتَ أيها النبيل ( على أعتاب العالم الآخر ) وتعرفت على واحدة من المعجزات التي جعلتني أتحدث إليك الآن!.
أناي:سألت مرة ديوجين عن تهمة الموت بالشر .. فأجابني ألم يخبرك معلمك غاندي .. (ينبغي ألا نخاف من الموت إلا إذا خفنا من استبدال ثوبا بثوب)
هوي : كفاك ثرثرة واخبري الفنان عن سبب مكوثك طويلا هنا
أنا : كنت أستشعر الكلمات التي سرت كالماء في نسغ روحي .. فأنا كما اليتيم حين يتلمس العيدية في جيبه صباح عيد
أناي : سمعت الاسكندر الكبير يقول لديوجين ، لو لم أكن الاسكندر الكبير لوددت أن أكون ديوجين.
القاصة : لو لم أكن سولاف هلال لوددت أن أكون عمر مصلح.
الغالية على القلب والروح سولاف هلال صباحك مشرق كاشراقة حرفك الجميل .. و سطوع قلمك الرائع ..
هذيان تقف أمامه الذائقة لترتشف منه سحر الكلمات وعذوبة المعاني .. ودهشة الصورة .. رحلة من الأحلام بل الخيال .. عالم مسكون بالمشعوذين والشياطين .. ممهور بالصدمات الجمالية .. وكأني في رحلة مع أليس لبلاد العجائب .. لا أعلم هل عدت أم لا .. لكنني أعلم أنك كنت متألقة .. يثبت حتما ...
هذيان بوذي ... في حضرة النقد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
سولاف هلال
إلى عمر مصلح ... طبعا
لم يمهلني، شن غارته ليلا وأنا لا أقوى على مجابهته ،فهو فارس عتيد وعنيد ،لكني سأتربع وأمارس اليوغا ، فهي تناسبني تماما في مثل هذا الوقت ،عليّ أن أسترخي الآن وأضاعف نسبة التركيز قبل أن أستدعي مرشديّ لأطلب منهما الدعم والمدد ، فهذا العمر خطير .. خطير جدا...
أناي : ما الذي أتى بك إلى هنا ؟
ما الذي أغراك بالدخول ثانية إلى غابة عمر مصلح ؟
أنا : أنا لم آتي من تلقاء نفسي (أناه ) ناداني .. صاح بي من أقصاي .. زيّن لي الطرقات ، وأزال أغصانا ربما تعترض خطاي.
وهمس بأذني : لاتخافي من الكلمات الحمر ..
هوي : ترتيله الوحشي الأخير كاد أن يبتلعك ، فماذا سيفعل بك الآن ؟
أناي : إذا كان كذلك فما بالك بهذا السحر المعمد بالجنون ، ألا تتعظي أيتها المرأة الشيطانية ؟
أناه : هيا ادخلي وكفي عن وسوساتك .. قلت لك لا تخافي وسبحلي .. قبل أن تلجي لُجتّه ..!.
أناي : هيا ادخلي ولكن .. بسملي ، وحوقلي ،.. فعالمه مسكون ، وبوحه شيطاني ، قد يرهق روحك ، وحينها .. لن تنفعنا التعاويذ والرقى .. احذري من أن يحفز شيطانك فيوسوس لك باقتراف الخطايا .. وتذكري هدنتك معه .. قلت له نم قليلا لأسمو بروحي .. أريد أن أمارس حقي في صناعة الحلم كي أعبر إلى الضفة الأخرى.
أناه : وهل عبرتِ إلى الضفة الأخرى ؟
أناي : نعم .. عبرت حينما تواطأ معي الأثير وحملني إلى هناك.
أناه : لم أعرف ذلك!.
أناي : كنت سأقول لك لكنك لم تسأل.
أنا ... كيف سأنجو من هذا الساحر العليم .. بت أخشى على نفسي.
أشعر بقشعريرة تنتابني ..
أناه : ما الذي تفعله بحق ملوك الجان .. ما بك .. لمَ صمتّ الآن؟
أنت لم تخش شيئا في في حياتك ، هل تريد أن أذكرك بما فعلته بملوك الجان ، ألم تعقد معهم اتفاقا ذات مَسّ .. ألم تقل لهم لا ضرر ولا ضرار.
أناي : نعم فعلت ألا تعرف قدراتي ؟
أناه : بل أعرف .. أنت اخترقت عالمهم وعرفت كل أسرارهم منذ زمن طويل
أناي : هم من أجبروني على ذلك : كنت غضا .. بريئا ، لا أدرك شيئاً .. وعالمهم قَصي عني ، لكنهم أطلقوا في أذني الصفير .... الصفير أغراني .. حثني على التلصص فذهبت في رحلة استكشافية ثم عدت .. لكنني لم أعد كما ذهبت.
أناه : ثم
أناي : تركتهم هناك يرتعون على ضفة النهر الخالد ، لكنهم لحقوا بي حتى بلغت الضفة الأخرى.
أناه : هل أنت محموم ؟
أنا : هو لا يهذي .. دعك منه ، الآن سأخبرك بالحق .. فأنا لا أنطق إلا بالحق .. هاجموني ذات ظلام ، حشَّدوا قبيلة بأكملها لتخترق جسدي النحيل لكنه دافع عني ببسالة وأحبط أعمالهم فلاذوا بالفرار.
الأعلى :ألم أقل لك أن قاصتك هذه تَمس الشيطان ولا تُمس؟.
أنا : لكن شربات كادت أن تتلبسني فتخلصت منها ... ورغم ذلك لم أنجُ ؟
الأعلى : لا تدّعي عليها ، وتتقولي ، أولم تقولي للحكيم بإنها طيبة ، وإن المرأة الأخرى هي من فعلت ذلك.
أنا : نعم هذا ما قلته للحكيم .. حين أبدى مخاوفه ما إن رأى صورة شربات .. وددت أن أطمئنه
أناه : لمْ تخبريني عن شربات.
أنا : وهل أخبرتك من قبل عما اقترفت؟
ثم أنك تركت البحث .. وانشغلت بفك طلاسمي.
أناه : ماذا أفعل .. رموزك أجبرتني .. تورد خدود كلماتك أغراني ، فالتهيت.
الأعلى : أخبره عن ولادتك الثانية عشرة ، استشهد ببوذا ألم يعطيك مفاتيح أناك .. حدث الفنان المخضرم عن الخيط المجنون الذي يربطك بالأديب محمد خضير ذات ولادة ..
أناي : قلت لك دعها تهديه جنونها .. لكنك رفضت ، قلت لي أن خضير لا يتذكر ولاداته فدعه يعيش بسلام.
أنا : لأنك الأعلى ، امتثلت.
محمد خضير: متى أستريح من هذياناتكم ، معشر القص .. ولماذا ترددون اسمي هنا ؟
هوه : القاصة سجلت اعترافاتها في (طرفا خيط مجنون ) ..( محرضاً الأديب ) .. وادعت ياسيدي أنك البطل .. كانت تريد أن تهديها لك .. هكذا ..! أمام الملأ ، بلا إحم أو دستور .. ( بنظرة استعطاف ، ومداهنة للاعلى ) .. لكن الأعلى الموقر .. حذرها .. قال لها ، دعيه ينعم بسلام.
أنا : أيها الفنان ها أنا أخبرتك عن ولاداتي المتكررة .. لكني لم أخبرك كم مرة مت .. لقد خطوتَ أيها النبيل ( على أعتاب العالم الآخر ) وتعرفت على واحدة من المعجزات التي جعلتني أتحدث إليك الآن!.
أناي:سألت مرة ديوجين عن تهمة الموت بالشر .. فأجابني ألم يخبرك معلمك غاندي .. (ينبغي ألا نخاف من الموت إلا إذا خفنا من استبدال ثوبا بثوب)
هوي : كفاك ثرثرة واخبري الفنان عن سبب مكوثك طويلا هنا
أنا : كنت أستشعر الكلمات التي سرت كالماء في نسغ روحي .. فأنا كما اليتيم حين يتلمس العيدية في جيبه صباح عيد
أناي : سمعت الاسكندر الكبير يقول لديوجين ، لو لم أكن الاسكندر الكبير لوددت أن أكون ديوجين.
القاصة : لو لم أكن سولاف هلال لوددت أن أكون عمر مصلح.
لو لم أكن الإسكندر الكبير لوددت أن أكون ديوجين
لو لم أكن سولاف هلال لوددت أن أكون عمر مصلح
لو لم أكن كريم سمعون لوددت أن أكون كريم سمعون
يأخذنا الهو من الأنا ولكن يبقى حبّ الأنا متملكّا بذواتنا .
كان الإسكندر يسير محفوفا بالجند فوجد ديوجين يستحم بنور الشمس في برميله الذ سكنه طوال عمره
فوقف قربه وقال :
- أنا الملك الإسكندر الكبير..
- وأنا ديوجين الكلبي..
- ألست خائفاً مني؟؟
- هل أنت رجل صالح أم شرير؟؟
- بل أنا رجل صالح..
- ومن يخاف من الصالح إذاً!!
ثم سأله الاسكندر: هل تعيش في هذا البرميل فقط لكي تلفت انتباه الناس وإعجابهم بك؟؟؟
قال ديوجين: وهل فعلاً تريد أنت فتح بلاد فارس وتوحيد كل بلاد الإغريق.. أم تفعل ذلك فقط لتنال الإعجاب؟؟؟
ابتسم الاسكندر وقال: هذا برميل مليء بالحكمة..
فقال ديوجين: أتمنى لو كان لدي بدل هذا البرميل المليء بالحكمة.. نقطة واحدة من الحظ الجيد..
للحكمة طعم مر.. وأحياناً تودي بك إلى الهلاك.. بينما الحظ يفتح لك أبواباً ويحقق لك سعادة ما كنت تحلم بها!!!
أعجب الإسكندر.. الذي يعرف جيداً معنى الحظ.. بكلام ديوجين ، ثم أخبره أن يطلب منه ما يشاء ليلبيه له..
فأجابه ديوجين بهدوء : أريد منك شيئاً واحداً
إنك الآن تقف أمامي وتحجب عني أشعة الشمس
لذا لا تحرمني من الشيء الوحيد الذي لا تستطيع منحي إياه
لا تحجب شمسي بظلك!!
وعلى أثر هذه الحادثة قال الإسكندر كلمته الشهيرة ..
لكل منتجٍ أدبيا كان أو فنيا ذاتٌ منتجة له تتكون من حالة الأديب أو الشاعر أو الفنان ويولد المنتج فكلما كانت الحالة متخمّرة وترجبة الأديب الإنسانية غنية ومكتملة كان ذاك المنتج الإبداعي أقرب للكمال ..
وأرى هنا الذات المنتجة لهذا النص في أوج إكتمال روعتها ربما للمناخات المرافقة لولادة هذا النص وهي عبارة عن حالة أديبتنا الغالية سولاف
ربما كانت بحالة من النشوة الروحية والوجدانية فسبرت مكامن حكمتها وفلسفتها بسهولة وكانت هي هي النسخة الأصلية هههههههه أي خارج إطار القيود المجتمعية والأقنعة البروتوكولية بالمعنى الأدق بعالمها وعمقها الإنساني ( بعدها الرابع )
حقا حين نعجب بشخصية ما كإعجاب الاسكندر بديوجين وإعجاب الأستاذة القاصة سولاف بشخصية الأستاذ القاص عمر
تكون تلك الشخصية محتواة داخل المُعجَب ولكنه لسبب ما ..لنقص أدوات مثلا أو لظروف بيئية ( البيئية بشقيها الطبيعية والمصنعة )
تكون تلك الشخصية المحتواة بحالة كمون ومن هنا أحيانا نقول فلان يتكلم بلساني أو كأنني أنا من يقول هذا ..
ولكن هذا الإحتواء ليس شاملا للشخصية المحتواة بل هو جزئي بالنسبة للجزئية التي أعجب بها المُعجَب ..
أي الجانب الذي أعجب الإسكندر بديوجين محتوى وموجود داخل الإسكندر ولكن لظروف الحرب والقيادة لم يتسنى له الوقت بالظهر
أتمنى أن لا أكون قد أطلت
تحية تقدير وإكبار للغالية جدا أستاذتنا القديرة سولاف
وتحية تقدير وإجلال للحبيب الغالي أستاذنا عمر مصلح
وحبا كبيرا للجميع
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
عين القلادة
سولاف هلال
إلى الأمام سر
هذا ليس أمراً ولا التماساً .. بل هو رجاء.
وقصدية الرجاء هنا ، تتمشخص بكامل ثيابها .. كوننا أمام نصوص تثويرية لكثير من السواكن المسكوت عنها من باب الخشية والمتحركة من باب المحاكمة .. برؤى .. فكرية منطقية وأخرى ميتافيزقية .. تستدرج القارئ للخوض بقضايا إشكالوية من حيث الملموس أو المُتَخَيَّل .. فحري بها أن تتقدم إلى الإمام ، وتربك القبح بالجمال.
وكمن يرسم بالضوء حين يسلط ألواناً فيزيائية مختلفة على نقطة تستقطب الحس البصري بتكوينات باذخة الروعة ، وإنتاج صورٍ تقترب أحياناً من الرمز ، ومن الواقع أحيان أخرى .. وتبتعد أحياناً عن هذا موغلة بعمق الميتا .. .
ونراها تسحب المقصي إلى مائدة الحوار .. وتجد لمعميات الكون تفسيرات بوعي متجاوِز.
( إلى الوراء در ) تميزت بمستوى التكوين المقنن لغوياً بانزياح نحو الشعر .. وكل قراءة ، هي ولادة جديدة للنص
ولا أبالغ حين أقول بأن القاصة هلال اشتغلت على تجنيس غير المجنس مع المحافظة على الأبعاد المعروفة بنائياً ، وسأفرد قراءة خاصة بذلك إن شاء الله.
ومما لا شك فيه أنها تمكنت ، وببراعة ، من خلق علاقات بين شخوصها ، تستنفر كل مجسات القارئ جمالياً.
وحين كتبتُ ، من وحي ، بعض نصوصها ، هذيان صوفي في حضرة القص ، في غفلة منها ، وباغتُها بذلك ذات عتمة .. استجمعت بعض ممكناتها فوراً ، وردت بنص مجاور مستوف لأناقة الوعي ، والأدوات المُفترضة .. فدخلتْ عوالم التشكيل العقلي ، واستقطبت مشغلاته الثلاثة ، لتثوير المكنون الفكري ، وإنتاج لغة حوارية مقنعة ، لتكريس الافكار التي وردت في بعض قصصها.
وأخيراً أقول ، وبقناعة تامة .. لو لم أكن عمرمصلح ، لتمنيت أن أكون سولاف عمر.
عين القلادة
سولاف هلال
إلى الأمام سر
هذا ليس أمراً ولا التماساً .. بل هو رجاء.
وقصدية الرجاء هنا ، تتمشخص بكامل ثيابها .. كوننا أمام نصوص تثويرية لكثير من السواكن المسكوت عنها من باب الخشية والمتحركة من باب المحاكمة .. برؤى .. فكرية منطقية وأخرى ميتافيزقية .. تستدرج القارئ للخوض بقضايا إشكالوية من حيث الملموس أو المُتَخَيَّل .. فحري بها أن تتقدم إلى الإمام ، وتربك القبح بالجمال.
وكمن يرسم بالضوء حين يسلط ألواناً فيزيائية مختلفة على نقطة تستقطب الحس البصري بتكوينات باذخة الروعة ، وإنتاج صورٍ تقترب أحياناً من الرمز ، ومن الواقع أحيان أخرى .. وتبتعد أحياناً عن هذا موغلة بعمق الميتا .. .
ونراها تسحب المقصي إلى مائدة الحوار .. وتجد لمعميات الكون تفسيرات بوعي متجاوِز.
( إلى الوراء در ) تميزت بمستوى التكوين المقنن لغوياً بانزياح نحو الشعر .. وكل قراءة ، هي ولادة جديدة للنص
ولا أبالغ حين أقول بأن القاصة هلال اشتغلت على تجنيس غير المجنس مع المحافظة على الأبعاد المعروفة بنائياً ، وسأفرد قراءة خاصة بذلك إن شاء الله.
ومما لا شك فيه أنها تمكنت ، وببراعة ، من خلق علاقات بين شخوصها ، تستنفر كل مجسات القارئ جمالياً.
وحين كتبتُ ، من وحي ، بعض نصوصها ، هذيان صوفي في حضرة القص ، في غفلة منها ، وباغتُها بذلك ذات عتمة .. استجمعت بعض ممكناتها فوراً ، وردت بنص مجاور مستوف لأناقة الوعي ، والأدوات المُفترضة .. فدخلتْ عوالم التشكيل العقلي ، واستقطبت مشغلاته الثلاثة ، لتثوير المكنون الفكري ، وإنتاج لغة حوارية مقنعة ، لتكريس الافكار التي وردت في بعض قصصها.
وأخيراً أقول ، وبقناعة تامة .. لو لم أكن عمرمصلح ، لتمنيت أن أكون سولاف عمر.
سأقتطق اللون الأبيض الذي يسيل على الصخور من نزيف النرجس
بعد إذن الغالية سولاف
وأدعو سيدي عمر لطاولة سيريالية مستديرة
نتناول ما طرح من مواضيع فكرومنطفية مابين الطبيعية والميتافيزيقية
ونتناول ما أشار إليه مما هو محظور التناول
ربما ومن يعلم نؤسس لمدرسة جديدة تُعنى بإعادة تهيئة الذائقة البصرية
وأعود لصديقي إفلاطون حيث قال : اعتنوا بالموسيقا تقطعوا دابر اللصوص
وأيضا لصديقي كريم سمعون حيث يقول :
الطفلُ يولدُ باكياً
أولى المهام لنبضه قتلُ الأخوّة للبقاءْ
خمسونَ مليوناً سواهُ أبادهمْ
إذ كان أوّلَ واصل كهف الفناء !!
وكمضغةٍ في رحْمِكِ ارتكبَ الجريمةَ ناجياً
والشهقةَ الأولى تقرُّ مسارَه
إمّا رسولاً نادماً
أسفَاً يثورُ على الجريمةِ عاكفاً
للفنِّ والإبداعِ في شرعِ الحضارةِ والحضورْ
والآخرون تعيدُهم أطباعُهمْ
ساحُ الجريمةِ في ثنايا اللاّ شعورْ
النّاسُ نوعانِ ..
الجهول أو الرحيمْ
وأنا عدوّي قاتلٌ خَبِرَ الجريمةِ والشرورْ
وأقامَ نُصبَ جبينهِ نُصُباً لأصنامِ
الجهالة والفجورْ
أنا شاعرٌ
أنا حاضرٌ
والآن ملكُ أناملي
أنا لستُ ماضٍ لستُ آتٍ
لستُ عَرّافاً لغيبٍ
لستُ من سنَّ الفتاوى
لستُ مَنْ خطّ السطورْ
فمن المعلوم يا سادتي أن الحيوان المنوي لا يلقح البويضة حتى يموت خمسين مليون حيوان منوي غيره هم حقيقة أخوته
فالقتل فعل بشري غريزي لا شعوري جمعي
ولكننا نتغلب عليه بالإبداع والفن والرسائل السامية
وجميعنا يعلم أن الدرس الأول في الكون كان قتل الأخ لأخيه
حيث قتل قابيل هابيل وجاء الغراب ليعلمه الدفن فأعاد الفعلة وقتل أخيه ودفنه ليته مثلا نطق وعلّم قابيل الدفن بالكلام دون أن يعيد درس القتل
أنثى الكنغر تلد ثمانية صغار بحجم 3 سم يتسابقون على فراء بطنها في كيسها المهيء لمولود واحد ومن يصل لثديها الوحيد أولا يعيش ويموت الباقي وهكذا
فنحن عالم الإنسان وليس عالم البشر بل عالم الإنسان علينا أن نحيا وفق منظومات قيمية وأخلاقية خاصة بنا لأننا حقا نعجز عن مشاركة الجميع
فهلموا بنا لنحيا ونجتذب من نستطيع جذبه لعوالمنا
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
الغالية على القلب والروح سولاف هلال صباحك مشرق كاشراقة حرفك الجميل .. و سطوع قلمك الرائع ..
هذيان تقف أمامه الذائقة لترتشف منه سحر الكلمات وعذوبة المعاني .. ودهشة الصورة .. رحلة من الأحلام بل الخيال .. عالم مسكون بالمشعوذين والشياطين .. ممهور بالصدمات الجمالية .. وكأني في رحلة مع أليس لبلاد العجائب .. لا أعلم هل عدت أم لا .. لكنني أعلم أنك كنت متألقة .. يثبت حتما ...
محبتي وودي وبيادر من ياسمين الشام
مودتي المخلصة
سفــانة
القريبة جدا من القلب
حبيبتي سفانة
نحتاج أحيانا لحالة تطيّر عقولنا وتدفعنا لاقتراف الجنون
هذا ما فعله بي الأستاذ عمر من خلال نصه
فكرت لوهلة وسألت نفسي
أمام هذا الإبداع الماثل أمامك وهذا الجهد الراقي
هل يكفي أن تقدمي الشكر وتنصرفي وكأن ما قدمه الأستاذ قراءة وحسب.. هل يكفي أن أقدم له العبارات التقليدية المتعارف عليها والسلام .
ولكن ..أقول لك شيئا سفانتي الغالية
عندما تقفين بإجلال ورهبة أمام كاتب كبير كعمر مصلح لابد أن تقدمي ردا يليق به وهذا ما فعلته ليس إلا
كنت محلقة مع نصه إلى أبعد الحدود وكان بإمكاني أن أسترسل وأكتب المزيد لكنني قررت التوقف لعدة أسباب ...
تحية لك غاليتي سفانة وشكر كبير
وتحية كبيرة للأستاذ عمر وشكر وتقدير