والكلمةُ ناسِكةٌ في مِحرابِ العِفّة ، راهِبةٌ في قدّاس التَقوى، زاهِدةٌ تتعبد كَي تَصلَ الجنّة.
(2)
والكلمةُ لا تُكتَب عَلى عَجل إذ أنّها حفيدةُ الوَقت، والكلمةُ لا تُقرأ عَن قُرب إذ أنّها امتدادٌ للمساحة ، أمّا الفكرة; فهي الجذر المتأصل للكلمة.
والكلمة ، تحتاج إلى مسافةٍ كي تسافر عبرها نحو محراب الصدق، وعليها أن تتعرض لعوامل التعرية الطبيعية من انصهار مع الذات الكاتبة وتجربته الحقيقية ضمن مدار الأقدار ، حتى تَخرج بهذا الألق وتستقر في الأعماق المتلقية كهديةٍ من السماء .
والكلمةُ يقتلها الزيف، تُحييها أنفاس قضايا المظلومين إذ تستنشقها دفاعاً لا هجوماً .
( 3 )
كان يَقفِز بمهارةٍ فوقَ جميع الأسئلةِ التي تطرحها عليه دون أن تتلطخ ثيابهُ بقطرةِ خطيئةٍ واحدة تجاه أنهارها الجارية من الدماء.
ملاحظة : الضمير (هي) يعود على الكلمة، أمّا الضمير (هو) فيعود على الطغيان .
نص رائع ولا أجمل !
أديبتنا الرائعة لانا المجالي
أهلاً بك في النبع
.............
رغم انحيازك التام إليها إلا أنك أنتجتِ نصاً جميلاً ومقنعاً
وهل يوجد للحضانة أحن من الكلمة ؟؟؟؟
دام لنا هذا الإبداع سيدتي
مية مرحبا و ألف أهلا و سهلا بمبدعتنا لانا و حرفها الجميل جدا هذا
و لا أعلم هل انتبه أستاذي محمد إلى ما جاء في هذه الجميلة من إيقاعات موسيقة ؟ كخبب الغزالة تنقلت بين الكلمات
فلقد دندنت بكلماتها التي اقتربت إلى الشعر كثيرا
أبهرتني بهذه الجميلة أستاذتي
و لا أملك إلا تثبيتها لروعتها و روعة المضمون
إطلالة راقية حماك الله و ننتظر المزيد من ديمتك الكريمة
لك تحياتي و إعجابي بحرفك و
تضربين في العمق بمفردات ناعمة وبأسلوب مميز
نعم هي الكلمة الني نستطيع من خلالها ايصال أصواتنا بعد ان استطاعوا تكميم الأفواه
من أجل أن نقف أمام الظلم
وندافع عن الحق قبل أن يغيب في متاهات النسيان