يحكى أن ابن خالويه قال: أحفظ للسيف خمسين اسماً
فقال له أبو علي الفارسي: ما أحفظ له إلا اسماً واحدا
فقال له ابن خالويه: فأين المهند ؟ و ... و
فقال له أبو علي: هذه صفات، وكأن الشيخ لا يفرق بين الاسم والصفة.
فقد صنف ابن خالويه كتابا في أسماء الأسد يحتوي على خمسمائة اسم
وزاد عليه من جاء بعده حتى أوصلوها إلى الألف أو يزيد.
وصنف ابن خالويه أيضا كتابا في أسماء الحية أوصلها لمائتي اسم.
والعسل له ثمانون اسماً أفردها الفيروزآبادي بمصنف.
وأسماء الخمرأفردها كثيرون بالمصنفات.
وذكر أبو العلاء المعري أن للكلب سبعين اسما. و حاول السيوطي جمعها في مصنف فلم يدرك إلا ستين.
ومن عجائب لغتنا الجميلة أن كلمة واحدة ذكرها العلماء في معجمات اللغة لها حوالي مائة معنى
هي كلمة " عجوز" ذكر لها الفيروزآبادي في القاموس المحيط فوق السبعين معنى،ثم جاء شارحه مرتضى الزَّبِيدي فأوصلها لمائة.
ويقول علماء اللغة كثيراً ما نتناول مترادفات فى لغة الضاد ونظن أنها ذات معانٍ متطابقة، ثم نكتشف لاحقاً أن ما كنا نظنه مترادفات ليس كذلك بل ربما يكون من المتناقضات.
أسوق على هذا مثال كلمتى ( سنة ) ( عام ) يظن الكثيرون أن السنة هى العام وأن العام هو السنة. وليس الأمر كذلك.
ولنلاحظ قوله تعالى" : ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما العنكبوت : 14 ]
الم يكن بالإمكان أن يقول رب العزة: تسعمائة وخمسون سنه!
فلماذا ألف سنة إلا خمسين عاما؟!
وذلك إن لفظة سنة تطلق على الأيام الشديدة الصعبة. عندما قال تعآلى:- تزرعون سبع سنين يوسف : 47 ولفظ عام: يطلق على الأيام السهلة أيام الرخاء والنعيم.
قال تعآلى: : ثم يأتي من بعدذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون .يوسف : 49]
وبذلك يكون سيدنا نوح على نبينا وعليه السلام قد لبث ألف سنه شقاء،إلا خمسين عاما. لذلك يفضل البعض أن نقول : كل عام وأنت بخير" وليس كما يقال "- كل سنة و أنت طيب"
وهناك من الف معاجم حول عجائب لغتنا الجميلة. إن شاء الله سأكتب بحثاً مطولاً حول لغتنا الجميلة، وماذا
قال عنها أدباء الغرب والشرق..
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 08-12-2013 في 12:55 AM.