سبيــل التــائبــينَ
حكّمْ صروفَ الدهرِ وأظفرَ في المنى
وأجهــدْ بهـــا فــي راحـــةِ الأبـــدانِ
***
وأحرصْ على أنْ لا تكــن متناسـيـا
فـ تنــوحهــــا فـــي ذلّــــة ٍ وهـــوان ِ
***
وأخترْ لـ فاهــِك إن حكيت مقالـــة
صمتٌ سـ يغنــيها بـ طــولِ لســـانِ
***
يا صاحبــي وأخترْ من الدنيا سنـا
ما تقتضيـه الحاجـة فـِـي الإيمـــان ِ
***
وأهجـــرْ بـ دنيــاك الذنــوبَ فإنـــه ُ
ليــس الرجـــوع لها سبيــل ثانـــي
***
وأفـزعْ لمـــا أسرفتَ فـي أيامهـــا
فـ غداً سـ تصبح وجبـــةِ الديـــــدانِ
***
أدّب بـ أنوارِ الهدى نفسَ الهــوى
وأفرغْ ظغينــةَ صـدرِك المــــلآنِ
***
النفسُ ضبع ٌقد ترعرعَ في الهوى
فـاعــصي هـــواك مؤمّـلاً بـ جنـانِ
***
هــلا أتيتـــمْ قبـل مــــوتٍ توبـــةً
تلقــى ذوائبهــا رضــى الرحمــنِ
***
واختـر لـ نفسِكَ موضعاً تسمو به
أو مُت كريمــــاً تحــت ظلِّ مكـــانِ
***
فـ غـداً منــايا , والســؤالُ مباغـتٌ
مـاذا ادخــرتَ بـ انعـقـــادِ لســــانِ
***
تتكلّــمُ الأطــرافُ حيـن سؤالهــا
في كل ِ قــولٍ مفــزِعـاً يُريــــانِ
***
لاقيتُ من هـولِ الوقـــوف ومـرّه
مـا ليس يوصف من عذابٍ دانِ
***
فنظرْتُ من حولِـي فكانت وحدتي
يا وحشـة فـي النشــر والديـــوانِ
***
أَلَا يَا ابْـن آدم فـلتعــي عرصاتَهــا
ولقاءَهـــا فالــمـوت عنـــد عنــــانِ
***
فأجعلْ متاعــك في الرحيــل مثابــة
وأحقـبْ لهــا , فالعمــر في جريـــانِ
***
وأحشد لـ توبــة من ذنـــوبٍ أثقلــت
أم إنّ عــهـــدَك زائــــفٌ بـ ثـــوانِ
***
وأسلك سبيــلَ التــائبــينَ بـ دمعـــةٍ
وأَقِــمْ بهــا في العــدلِ والإحســــانِ
علي حسين يوسف التميمي
الجمعة
2014/1/24