التونسيات أكثر العربيات حرية واليمنيات في المرتبة الأخيرة
شهدت حقوق المرأة تطوراً في 15 دولة من أصل 18 في الشرق الأوسط في الأعوام الخمسة السابقة، لاسيما في الكويت والجزائر والأردن، بحسب دراسة أميركية نشرت قبل أيام من اليوم العالمي للمرأة في 8 آذار (مارس).
واعتبرت مؤسسة "فريدوم هاوس" للدفاع عن الحريات التي رأستها في السابق اليانور، زوجة الرئيس الأسبق فرانكلين د. روزفلت، في التقرير المنشور هذا الأسبوع، أن ظروف النساء ساءت في ثلاث دول في المنطقة هي؛ العراق واليمن والأراضي الفلسطينية. وتتمتع التونسيات بأكبر قدر من الحرية في المنطقة، تليهن نساء المغرب والجزائر، ثم لبنان، أما اليمن فصنفته الدراسة في المرتبة الأخيرة. ونالت الكويتيات الحقوق السياسية نفسها التي يتمتع بها الرجال فيما انتخبت أربع نساء إلى النيابة في أيار (مايو)العام 2009 للمرة الأولى في تاريخ البلاد.
وفي الجزائر أدت إصلاحات اتخذت العام 2005 إلى تحسين استقلالية النساء في إطار العائلة، وأزالت إلزامها بإطاعة زوجها. وفي الأردن، أنشئت محكمة خاصة للنظر في "جرائم الشرف"، وهي الدولة الثانية التي تتخذ هذه المبادرة بعد تونس، وتشهد هذه الجرائم تفاقماً في عدد كبير من الدول.
ويشمل الشرق الأوسط مجرد 28% من النساء العاملات أو "الناشطات اقتصادياً"، وهي النسبة الأدنى في العالم، غير أن المنطقة تشهد تطوراً في عدة دول على غرار قطر؛ حيث سجلت نسبة 42% من النساء العاملات العام 2007 مقابل 36% العام 2000. كما رصد ارتفاع كبير في نسبة النساء العاملات في الجزائر (6% لتبلغ 38%) وليبيا (4% لتبلغ 27%).