مجموعة من روائع أبيات الحكمة
قالها المتنبي في مطلع قصيدة يهجو فيها " اسحاق بن الأعور بن ابراهيم بن كَيَغْلَغ "
راعتكِ رائعةُ البياضِ بِمَفْرِقي=و لو انَّها الأولى لراع الأسحمُ
لو كان يمكنني سَفَرتُ عن الصَّبي=فالشيبُ من قبلِ الأوانِ تلثُّمُ
و لقد رأيتُ الحادثاتِ فلا أرى=يَقَقَاً يُمِيتُ و لا سواداً يعصمُ
و الهمُّ يخترمُ الجَسيمَ نَحَافةً=و يُشِيبُ ناصيةَ الصَّبيِّ و يُهْرمُ
ذو العقلِ يَشقَى في النَّعيمِ بعقله=و أخو الجهالةِ في الشَّقاوةِ يَنعُمُ
و النَّاسُ قد نَبَذُوا الحِفَاظَ فَمُطْلَقٌ=يَنسى الَّذي يُولَى و عَافٍ يَنْدَمُ
لا يخدَعَنَّكَ مِن عَدُوٍّ دَمعُهُ=و ارْحَمْ شَبَابَكَ من عَدُوٍّ تَرْحَمُ
لا يَسْلَمُ الشَّرَفُ الرَّفيعُ من الأَذَى=حتَّى يُرَاقَ عَلى جَوَانِبِهِ الدَّمُ
يُؤذي القليلُ مِنَ اللِّئَامِ بِطَبْعِهِ=مَنْ لا يَقِلُّ كَمَا يَقِلُّ و يَلْؤُمُ
و الظُّلمُ مِنْ شِيَمِ النُّفُوسِ فَإِنْ تَجِدْ=ذا عِفَّةٍ فَلِعِلَّةٍ لا يَظْلِمُ
أستاذ عبد الرسول
الأبيات نقلتها من ديوان مطبوع .. و هي فيه هكذا :
( لو كان يمكنني سفرت عن الصّبي )
البارحة بحثت عن البيت في صفحات الانترنت و الكتب الالكترونية فوجدتها كلها تذكره كما ذكرتَ : ( لو كان يمكنني سفرت عن الصّبا )
ربما كان خطأ طباعيا في الكتاب
لكنه في هامش التعليقات عندما شرح مفردة ( سفرت ) ربما أشار إلى ما يوحي
بأن الكلمة هي ( الصبي ) و ليست ( الصبا )
سأعود له لأتأكد
أستاذ عبد الرسول
الأبيات نقلتها من ديوان مطبوع .. و هي فيه هكذا :
( لو كان يمكنني سفرت عن الصّبي )
البارحة بحثت عن البيت في صفحات الانترنت و الكتب الالكترونية فوجدتها كلها تذكره كما ذكرتَ : ( لو كان يمكنني سفرت عن الصّبا )
ربما كان خطأ طباعيا في الكتاب
لكنه في هامش التعليقات عندما شرح مفردة ( سفرت ) ربما أشار إلى ما يوحي
بأن الكلمة هي ( الصبي ) و ليست ( الصبا )
سأعود له لأتأكد
صبا ، يصبو صِبا = حن حنينا أو شوقا أو عاد إلى جهل الصبيان
صبا ، يصبى صباء = مال إلى اللهو واللعب
لو بقيت ياء لاختل الوزن فما أظنه إلا خطأ طباعي
رجعت إلى ديوان البرقوقي فوجدتها ( الصبا)
ولك شرح البيت للواحدي وقد وردت فيه الكلمة ( الصبا )
أي لو أمكنني أن أظهر صباي لكشفت عنه فإني حدث السن ولكن الشيب ستر صباي فكأنه تلثم يستر ما تحته من السواد يعني أن على شبابه لثاما من الشيب المستعجل إليه قبل وقته
أستاذي
رجعت للكتاب و وجدت أنه ديوان للمتنبي من إصدار ( دار صادر - بيروت )
و الغريب أنه لا يحوي على اسم لمحقق أو مراجع و منقح !
بالنسبة للكلمة موضوع الخلاف
وجدتها في سرد القصيدة بهذا الرسم ( الصّبي )
بينما في التهميش أسفل الصفحة كانت ( الصبى ) بالألف المقصورة
حيث كان الشرح ( الشيب كاللثام يمنعه من إظهار الصبى )
لكني كما ذكرت
عندما بحثت عنها في صفحات الانترنت وجدتها ( الصبا )