ذكريات (( القسم السابع عشر ))

11-24-2015, 02:54 AM

ذكريات

شر البلية ما يضحك

2 و 3

القسم السابع عشر

حدثان لا انساهما ، لان في اعماق هذين الحدثين تكمن مأساة شعبنا الذي تتلاعب به موجة الوعي من جهة ، وموجة التأخر من جهة اخرى ، وهنا تكمن المأساة.
سبق وان كتبت عن الحدث الاول في القسم السادس عشر ، و الان ابغي أن اكتب عن الحدث الثاني والذي تتجسد فيه مفهوم القول (( شر البلية ما يضحك )).
ذهبت بمهمة الى كلية الحقوق حاملا مجموعة كبيرة من المناشير ، اصدرها اتحاد الطلبة بسبب اصرارهم على اعلان اضرابهم ، متحدين النظام الرجعي الذي يستمد اهم تعاليمه من خونة الشعب ، والذين تحركهم لندن خدمة لمصالحها الاستعمارية.
التقيت برئيس اتحاد الطلبة ، وببعض اعضائها البارزين ، وسلمتهم المناشير ، وتحدثنا حول الاضراب ، وطريقة كسب الطلبة المحايدين ، وزجهم في المعركة التي تمثل المصالح الطلابية عامة ، وعندما هممت بالخروج فوجدت مجموعة من الشرطة المدججة بالسلاح ، والهراوات بأيديها تحيط بالكلية ، لذا اصبح خروجي محالا.
رفعت شعارات تعبر عن مطالب الطلبة ، وبدأت الهتافات : يسقط الحقير نوري سعيد ، ولم اجد الا الشرطة تهتف من خارج الكلية : يعيش الحقير نوري سعيد هههههههه
انتبه المعاون لهذا الامر ، ونبه الشرطة عليها.
الخبر يضحك ، الا ان شر البلية ما يضحك ، وهنا في اعماق هذا الجهل تكمن مأساة امة !!!

.......................

3

اجرت غرفة صغيرة ، باسم مستعار ( يونان )، في منطقة القصر الابيض ، في بيت كبير جدا قد اجره مسيحي من احدى القرى المجاورة للموصل ، واسمه ابو جورج.
الغرفة وكر صغير للنشاط السياسي السري. بعد حوالي شهر سمعت من احدهم أن صاحب البيت شك بأمري ، وسيخبر الشرطة عني. في الحال استطعت ان انقل بعض الحاجيات الممنوعة مع الحذر ، وفي اليوم الثاني الشرطة كبست البيت وفتشت الغرفة وعثرت على بعض المناشير وأعلنت الاختفاء. وهذا يعني ابقى بألبستي وحذائي اثناء النوم حتى اذا ما كبس البيت حالا اهرب من مخرج اخر نعرفه. ووكان هذا قبل ثورة 14 تموز بأسابيع.
الجو كان يلتهب حرارة والحذاء لم يفارق قدمي منذ يومين وبدأت اشم رائحة الجورب. كنت في حينها مختفيا في احدى البيوت في السنك الواقعة وراء البريد المركزي الواقع على شارع الرشيد.
بعد يومين ، علي ان انتقل الى بيت قريب من الشورجة أي عند منارة سوق الغزل الاثرية.
في الصباح الباكر توجهت من خلال ازقة ضيقة في عقد النصارى باتجاه البيت المطلوب. عرفت ان شخصا يراقبني ويصعب علي ان افلت منه والمسافة بيني وبينه اقل من مئة متر.
ازقة بغداد اعرفها بصورة جيدة ، فكرت ما اعمله ، بعد ان تأكدت من المراقبة. توجهت الى عقد الكنائس ، وكان اليوم هو الاحد ، ودخلت كنيسة الارمن الكاثوليك الأرثدوكس ، وكانت مزدحمة بالمصلين. من خلال الجموع ذهبت وجلست في الصف الامامي واختفت رائحة جوربي بعطور زوار الكنيسة والحمد لله.
كان جالسا بجانبي رجل في الخمسينات ، انيق جدا وتفوح منه العطور اسوة بغيره ، و بعد روتين الصلاة ، و فكري عند رجل الامن. لم اجد الا الرجل الذي بجانبي يترك مكانه ، وذهب دون كلام ، وبعد قليل جاء وبيده ابريق ، وقال لي بأدب ، انزع حذاءك لأغسل رجلك ( والله ثولني وحرت ما اقول ) هههههههههههههههههههه تمنيت لو يلقى القبض علي ولا هذا الموقف المخجل !
اجبته رجلي مجروحة ، وأعاد القول ، اخلع الحذاء ، خلعته و اذا برائحة جوربي يعميه وصاح اختنقت وخرجت من الكنيسة بحذاء واحد ، وأنا مكسوف جدا ، وصار الكل ينظروني. خارج الكنيسة خلعت حذائي الاخر ورميته بالطريق وهربت ( افندي بلا حذاء ، ومن يراني يضحك ويعتقدني مجنونا ) دخلت البيت السري بلا حذاء !!!! حدثتهم بما حدث ، ولا احد منهم صدق قولي !!!!! وبعد ساعة دخل شاب مسيحي ، وحدثوه بأمري ، فأجابهم صحيح في كل سنة وبهذا التاريخ المسيح وتلاميذه غسل كل منهم رجل الاخر وسرت هذه العادة لحد اليوم.
اصعب حدث مخجل مررت به ولا يمكنني ان انساه.
اخوكم ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان

11-24-2015, 08:04 AM

ههههههههههههههه
من كان حذاءه مثقوبا ينتبه لأحذية الآخرين...

ياغالي..أين كنت وانا أبحث عنك..؟؟

كل التحايا

11-24-2015, 02:12 PM

قيس المعزة

ههههههههههههههه
من كان حذاءه مثقوبا ينتبه لأحذية الآخرين...

ياغالي..أين كنت وانا أبحث عنك..؟؟

كل التحايا
.......................................

سلام الله عليك يا قيسنا الغالي.
سلام الله عليك يا قيس المعزة.
من عجائب الزمن ان الغائب يقول لمن هو موجود (( ياغالي..أين كنت وانا أبحث عنك..؟؟ )) يعني اتعشيتني على طريقة ابو شاكر قبل ان اتغدى بك هههههههههههه
يا ابن العم ثق بالله كنت اظنك مسافرا واشتقت لتواجدك وكنت ناوي اليوم ارسل لك رسالة شخصية لاطمئن عليك واذا بك تقول:
ياغالي..أين كنت وانا أبحث عنك..؟؟ ههههههههههههههههههههه
فرحت والله بوجودك يا ابن الكرام. ان شاء الله كل شيء على ما يرام صحيا ونفسيا واجتماعيا.المهم قيس المعزة شرفنا بحضوره واهلا وسهلا بك في كل لقاءاتنا الاخوية والتي تشع طيبا ونقاوة.
هذا الموضوع والذي تفضلت بقراءته لا اهمية له سياسيا ولكن احيانا توافه الامور تعطي مغزى عميقا اكثر من غيرها.
والسياسة كالحرباء ، يتغير لونها ، وتخدع في احيان كثيرة ، وخاصة عند الذين يتبجحوا بقشورها عن جهل. ومن تجاربي الشخصية ، وجدت الازدواجية ، لعبت دورا كبيرا على صعيد الفكري والنفسي ، خاصة عند الشعوب التي لم يسمح لها الزمن التخلص من سلبيات الجهل على صعيد الواقع ، لا الصعيد النظري.
اهلا بقيسنا العزيز ودمت والعائلة دوما بعون الخالق العظيم بصحة وسعادة وتوفيق.
اخوك وصديقك ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان

قـائـمـة الأوسـمـة · 11-24-2015, 02:51 PM

فعلا شر البلية مايضحك

زدنا زادك الله من نعيمه

مودتي

11-24-2015, 09:26 PM

شفت أخويه صلاح الدين شلون آني تعلمت من السياسه..؟؟ الفهلوه والشطاره وقلب الحقائق..ههههه
مع أنني تربيت بالفلوجه..من يقتل يقول قتلت..ومن خالط القوم أربعين يوما صار منهم...

طول عمري أأخذ الحقائق من مصادرها...وكل من درستهم من الأحزاب والحزبيين نياتهم صادقه ووطنيه لكن المشكله في قادتهم ومنظريهم...يخدعونهم ويوجههونهم الى طريق آخر..
حتى داعش..سألت العشرات ممن خالطوهم...لايفجر الأنسان نفسه عبثا بل من عقيدة يؤمن بها..ولا يهجر الأوربي أوربا الى بلاد الموت عبثا...أو ليقتل ويدمر...هل تصدق هذا أخي الغالي؟؟ من يقابلهم يقول أنهم من أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام..يأكلون أبسط طعام ويخدمون أهل المدينه...حتما أنهم ملعوب بعقولهم ...القاده هم المجرمون...

تحيتي فيض من شقائق النعمان التي تنتشر اليوم في باديتي..وشيح وقيصوم وعطور الباديه

قـائـمـة الأوسـمـة · 11-25-2015, 10:07 PM

اشتقت لك يا صلاح ولذكرياتك الجميلة
هل تدري يا صلاح (نعال)الشيوعيون والقوميون وشقاوة الفضل وابو سيفين
وكل الأنظمة من الملوكية حتى 2003..نعالهم يشرف هؤلاء...
والله يا صلاح ما قرأت وما رأيت وما سمعت..تكثر صفاقة وعمالة وذلة من هؤلاء
ولكن...العضة بالجلاد...ومثل تفال السما..
كل ذكرياتك اليوم..تزكية للجميع ..انهم كانوا بناة دولة..ومعارضيهم شرفاء معارضة
تحياتي للعزيز صلاح..

11-26-2015, 12:44 AM

الدكتور اسعد النجار

فعلا شر البلية مايضحك

زدنا زادك الله من نعيمه

مودتي
.............................................

استاذي بجدارة ، واخي بحق ، الدكتور اسعد النجار.
بوجودكم ازدادت روضتي اضاءة ، بل بوجودكم انجلى الظلام بفضل الله.
ان شاء الله سوف لا اقصر في طرح الحقائق.
شكرا يا اخي الكريم بزياراتك المفيدة وتعليقاتك الهادفة.
تقبل من اخيك انقى السلامات الاخوية ودمت بصحة وعز وسعادة.
اخوكم وتلميذكم ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان

11-26-2015, 01:04 AM

قيس المعزة

شفت أخويه صلاح الدين شلون آني تعلمت من السياسه..؟؟ الفهلوه والشطاره وقلب الحقائق..ههههه
مع أنني تربيت بالفلوجه..من يقتل يقول قتلت..ومن خالط القوم أربعين يوما صار منهم...

طول عمري أأخذ الحقائق من مصادرها...وكل من درستهم من الأحزاب والحزبيين نياتهم صادقه ووطنيه لكن المشكله في قادتهم ومنظريهم...يخدعونهم ويوجههونهم الى طريق آخر..
حتى داعش..سألت العشرات ممن خالطوهم...لايفجر الأنسان نفسه عبثا بل من عقيدة يؤمن بها..ولا يهجر الأوربي أوربا الى بلاد الموت عبثا...أو ليقتل ويدمر...هل تصدق هذا أخي الغالي؟؟ من يقابلهم يقول أنهم من أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام..يأكلون أبسط طعام ويخدمون أهل المدينه...حتما أنهم ملعوب بعقولهم ...القاده هم المجرمون...

تحيتي فيض من شقائق النعمان التي تنتشر اليوم في باديتي..وشيح وقيصوم وعطور الباديه
.........................................

والله يا اخي وحسب مفهومي البسيط: حاصل ضرب الطرفين يساوي حاصل ضرب الوسطين.
انظر يا صديقي الى من يساندونهم لتتعرف على الحقيقة.
( الماي صار خابط والله يسترنه )
الجهل داء فتاك ، ولا خير في قوم (( اذا جهالهم سادوا ))
مهما كانت الاحداث يا صديقي قيس المعزة ، فصاحب المعدن النقي لا يصدأ ، وتبقى اصالته لألاءة في سماء الحقيقة.
ندعو الله ان تنجلي عن سماء وطني ، وامتي هذه الغمامة ، ويتحرر شعبنا العربي من هؤلاء الخونة الاوباش.
تقبل والحجية تحياتي الاخوية ، ودمتم جميعا بعز وخير.
اخوك ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان

11-26-2015, 01:13 AM

قصي الطيب

اشتقت لك يا صلاح ولذكرياتك الجميلة
هل تدري يا صلاح (نعال)الشيوعيون والقوميون وشقاوة الفضل وابو سيفين
وكل الأنظمة من الملوكية حتى 2003..نعالهم يشرف هؤلاء...
والله يا صلاح ما قرأت وما رأيت وما سمعت..تكثر صفاقة وعمالة وذلة من هؤلاء
ولكن...العضة بالجلاد...ومثل تفال السما..
كل ذكرياتك اليوم..تزكية للجميع ..انهم كانوا بناة دولة..ومعارضيهم شرفاء معارضة
تحياتي للعزيز صلاح..
.........................................

اهلا اهلا اهلا باخي وصديقي العزيز قصي الطيب ، لقد شعرت بطول غيابك يا ابن العراق الحر. اهلا بك ومرحبا باخي قصي الطيب.
علي ان افي بموعد لذا غدا بعون الله سارد على تعليقك ، وعلى مقالتك التي هزتني هزا.
فلي رجعة يا ابن الكرام والى غد قريب بعون الله يا صديقي الابي.
اخوك ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان

11-27-2015, 01:49 AM

قصي الطيب
اشتقت لك يا صلاح ولذكرياتك الجميلة
هل تدري يا صلاح (نعال)الشيوعيون والقوميون وشقاوة الفضل وابو سيفين
وكل الأنظمة من الملوكية حتى 2003..نعالهم يشرف هؤلاء...
والله يا صلاح ما قرأت وما رأيت وما سمعت..تكثر صفاقة وعمالة وذلة من هؤلاء
ولكن...العضة بالجلاد...ومثل تفال السما..
كل ذكرياتك اليوم..تزكية للجميع ..انهم كانوا بناة دولة..ومعارضيهم شرفاء معارضة
تحياتي للعزيز صلاح..
...............................................
اخي الواعي قصي الطيب.
صديقي النبيل قصي الطيب
انا اختصرت نقاشي مع مدير التحقيقات الجنائية تجنبا للاطناب والله لو سمعت النقاش لاخذك العجب.
ان كلمتك جعلتني ان افكر في نهاية المطاف اجري مقارنة علمية بعيدة عن التعصب بين العهود الاربعة:
( عهد نوري سعيد رحمة الله عليه ، عهد عبدالكريم قاسم رحمة الله عليه ، عهد الشهيد صدام حسين رحمة الله عليه ، وعهد جرذان المنطقة الخضراء ، لعنة الله على من فطس منهم ومن هو على قيد الحياة.
بس هدئ اعصابك وستجدني ان شاء الله من الصادقين.
سأحاول يا قصي الطيب أن اتجنب الانفعالات النفسية لكي لا انجرف بالعاطفة التي لا تجدي نفعا ، ساكتبها بعون الله بعيدا عن الحقد ودون تعصب لجهة على حساب جهة اخرى. سرد تاريخ شعبنا ، يحتاج الى هدوء ، وسرد الحقائق بعيدا عن العواطف. فقط بهاتين الطريقتين نكون قد ادينا واجبنا الوطني الشريف.
خليني ساكت يا زمن
بفلوس باعوا هل وطن
............
قتلوا اشيوخ واطفال
حركوا شعبنا ابنار
.............
خلوني ابهذي الحيرة
باعوا شرفهم ابليره
..............
خلوني لا اتحجوني
وين الدرب؟ دلوني
شفتهم ما شافوني
خيال اتعلك بجفوني
اه من هل سرسرية
مو نحنه اهل الديرة
...............
بالعيد ذبحوا هل بشر
والناس غركت بالقهر
صار تحكمنه خنزيرة
..............
ماريد احجي لا ريد اكول
اشرافنه بالاكبور
وابن الشعب دمه يفور
والاجنبي يغنيله
وين صارت الغيرة غيره !
وبن صارت الغيره !
وين صارت الغيره !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
...............................
اخوك ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان