عندما يبكي الرصاص على اشلاء طفل خرج ليلتقط بقايا رغيف تركه محارب مر من ذلك الزقاق اجدني اتفقد منديلا نسيت انني ضمضت به جرح رجل مسن قبا ان يلفظ انفاسه الاخيرة ، فقد قتل بسهام العروبة التي تآلفت لتكافح ارهابا غربي الصناعة مكسوا بذهب اسود
ذلك الذهب الذي جعلوه ثمن بندقية انتهت بيدي قناص يعتلي سطح منزل مجاور لمنزل الطفل، فلا البراءة كان شفيعة للطفل ولا الجوع الذي تمرد على امعاء خاوية لسبعة صغار ينتظرون عودة ذلك الطفل الذي فقد والده قبل أيام على باب البيت بذات البندقية
اعترف انه سكنني الجبن ، خانتني الرجولة ، فقد تحلى بها طفل لن ابلغ قامته الباسقة التي تطاولت، تسامت حتى وصلت عنان السماء، من ان اخرج من تحت بيت الدرج ،حيث خبأت هناك خوفي من ان يجد القناص بي ما يستحق ان يصوب بندقيته المجرمة نحوه في جسدي الذي ترهل من سياط العروبة المحنطة
خبأت حبي الجبان للحياة بالقدر الذي احب فيه الطفل ألعابه منتظرا صمت ازيز الرصاص لكي يخرج للحظات ويلعب مع اترابه، اصابتني قزمية غريبة امام رجولته المبكرة التي تقمصها ليطعم اخوته الذين تركهم والده
آه من شعارت تغنيت بها، رجولتي؟ نخوتي؟
اعتذر عن صراخ يمرغ وجهه خلف صمتي الجبان
لاحياة لمن يجبن حرصا على الحياة أخي أحمد المصري..هناك أموات يمشون على الأرض ويأكلون..وهناك أحياء تحت التراب لكنهم خالدون..
تحية لك ولغضبك..
اخي الفاضل قيس النزال
فعلا كلامك صحيح فالخلود لا يكون إلا لمن سعى للحرية وهو يحمل مواثيق الانسانية
الخلود لمن مضوا ولكنهم تركوا صفحات ناصعة للتاريخ الذي شوهه البعض اسودا من سوء افعالهم
هناك من نذكرهم فتنتشي ارواحنا اننا كنا من امة جمعتنا بهم
وهناك من يعيشون ولكنهم كغثاء السيل رغم انهم يتنفسون هوائنا الذي نتنفس
غريبة ، موجعة هي الحياة التي ارى فيها تلقب النفوس وتغير احوال البعض (إلا من رحم ربك)
مرورك اشعرني بأن هناك من قرأ ما خفي خلف اسطري الموجوعة
تحية لروحك النقية
وتقديري لمرورك الرائع
صوّرت الحدث بلغة إيحائية رائعة هي من شفعت لك غياب الهمزة والشدّة
تحيتي
الفاضلة والموقرة ليلى امين
على ما يبدو انني والهمزة وبعض علامات الترقيم على خلاف
ولكن المبدعين امثالكم يجدون لي عذرا ويرتقون ثقوب هفواتي
ايتها الفاضلة ولكل من يقرأ احرفي
عندما اكتب احيانا لا التفت لأمور كثيرة لأنني اجدني مشحونا بكمية لا بأس بها من الوجع
فحينما يكون الوجع لا يهم السقيم إذا ما كان الترياق مُرّاً أوْ حُلْوَاً
المهم ان يشفى
وكيف بمن نخر الوجع كل موكنات انسانيته كيف يجد الشفاء ،إلا برحمة من الله تعالى؟
وما كان من طرحي هي عبارة عن تصوير لحالة مؤكد انها تحصل او حصلت في احدى الدول التي لم يعد للانسان قيمة ولا حتى للموت من مبرر
اختاه تقرحت جروحنا لدرجة لم يعد للشفاء من ترياق
بقلبه الصغير تحمّل عبء لا يقوى على حمله الكبار
هي نخوة وعزّة نفس أبت إلا انتصارا
موجع ما خطّه يراعك الحزين بحبره النازف
تبا لعروبة خرساء لم تتفقد صوتها أبد الجريرة
هنيئا للأحرار
التوقيع
آخر تعديل هديل الدليمي يوم 04-02-2016 في 10:11 AM.