تتباين الظروف هنا وهناك وأزمنة في الماضي وأخرى نعيشها والقادمات طوال والأماكن نصر على كونها تخصنا لقوميتنا نحن فقط رغم تعدد خرائط المكان على مر العصور , _ يوما ما دخل قريتنا محتل فوجدنا نسكن بيوتا بناها لنا محتل آخر سبقه فأشار أحدهم بأصبعه قائلا تلك هي بيوتا بناها أجدادنا , يالسخرية الأقدار.. فألتفت أحدهم صوبنا وهو يسألنا : هل لنا أن نقول انكم كنتم جزءا منا او أن حضارتنا كانت تمتد إلى هنا كما تدعون أنتم ؟ _ ورغم كل تباين وتقادم وإدعات تبقى واحدة تلك هي وحدة الحال والمعاناة والتخلف والتي تزامنت مع بزوغ العولمة لتظهر إلى العالم كله صور الحقيقة التي فيها نعيش واقعات معاشة فعلا تناقض الكم الهائل من الشعارات والهتافات والخطابات الخمسينية والأربعينية الولادة ولكن أُريد لها أن تقود شعوبا متهالكة عرف الطغاة حقا أن قيادتها نحو مصيرها المحتوم من التخندق والتدهور لايكون إلا وعلى رأس كل فرد بندقية محشوة وسجن مظلم ومشانق أُعدت لقطع الرؤوس دون محاكمات حقيقية ودون ذنب يسوق النفوس البريئة صوبها قلم وورقة تدعى كل حين تقارير حزبية إن لم ترفع دوريا يكون تقييم الخلايا سئ أمام قيادات إستهلكت الكثير من عبارات التظليل كشفتها العولمة ..تتباين الظروف لكنها واحدة تلك هي معاناة قتل الفكرة ..قتل الحرية .. عبر وسائل متعددة تقود لمعاناة واحدة .. كل شئ من أجل كرسي يجلس عليه أحدهم متفردا في كل شئ ويعرف كل شئ إلا تاريخ الطغاة ونهاياتهم الأكيدة لست أدري لماذا لم يقرأها علما أنها في كل مناهج الصغار الدراسية وموحدة لدى كل الشعوب وفي كل كتب التاريخ والسير والأديان .أنه الكرسي الذي لم يُصنع في بلادنا العربية أبدا فقد صنعته مصانع من أذهلناهم بدوي أنهم ( الإستعمار ) وكأننا لم نستعمر احدا أبدا .. كرسي تقودنا إلى الوصول إليه دبابة هي الأخرى ليست عربية .. لم نراها ربما ولكن من يجلس على الكرسي لاحقا أو من يطمح هكذا يدعي أن الحاكم قد جاء على ظهرها رغم أنه لو أتيحت له الفرصة لركبها كل ذلك من أجل كرسي ليس عربي الصنع أبدا .والى لقاء قريب وربما بعيد نرى فيه كرسيا عربيا تقودنا إليه دبابة عربية وحتى ذلك الحين أستودعكم الله وفي أمان الله وحفظه ... تسلمون