ثلاث سنوات على العدوان على غزه :

ثلاث سنوات على العدوان على غزه
رفح فقدت سرير نومها
رفح تنزف وتصرخ وتذبح من الوريد الى الوريد
اخر مواطن تضميد جرحها سيتم تسويته مع الشهداء
حجم الموت اكبر من تفكير عقولنا التى ذبحها الاسترخاء والراحة فضمرت
رفح تذوب وسط قيظ الصيف
وتنقرض
وتتجه الى الغرب فى قطارات الهجرة
التى تنتظرها محطات الموت فى كل لحظة
رفح الان فى مدرسة
تنتظر قصفا وموتا
وتنتظر شطبا اخر لطفولة
لم يبق فى رفح سوى سرير المرأة التى ستلد احدا يعوض بعض موتنا الكثير
لا شئ فى رفح الا الموت
ولا كفن فى رفح
ولا ضمادة جرح فى رفح
فالموت اسهل الطرق للفناء والذوبان وراحة الاحياء

مضت الأعوام ولم نمض نحن في طريق النصر
ولا بخطوة واحدة
وما زالت المؤامرات تحاك حولها وحولنا
أخي المبدع عصام أحمد
شكرا لصدقك المكلّل بالألم
لقلبك السكينة

لله أنتم أيها القدير
بثباتكم وصمودكم الجبار
ولله الأمر..
بوركت الأنامل المتألمة بعمق جراح الروح
محبتي لكم

رفح فقدت سرير نومها
ونحن فقدنا الضمير

رفح تنزف وتصرخ وتذبح من الوريد الى الوريد
ونحن نصرخ بصمت

رفح تذوب وسط قيظ الصيف
وتنقرض
ونحن نقضي صيفنا في المنتجعات

لا شئ فى رفح الا الموت
ولا كفن فى رفح
ولا ضمادة جرح فى رفح
فالموت اسهل الطرق للفناء والذوبان وراحة الاحياء
وها نحن نحيا على صمود أشلائهم
دام مدادك صامدا ثائرا نقيا
كل الاحترام لحرفك

لله درها رفح وغزة والقدس وكل فلسطين

لا تجلس مع أحد إلا ويعرج بحديثه دون قصد للحديث

عن تلك الحرب اللعينة ، التي استهدفت الصغير قبل الكبير

وأكلت في طريقها الأخضر واليابس

أكتب مداخلتي هذه الآن وأنا أسمع دوي انفجارات ، وقصف الطائرات

لنا الله يا ابن بلادي الأخ المكرم عصام

تحية لك ولقلمك مع التقدير