رحلتْ عقيلةُ هاشمٍ مذهولةً

رَحَلَتْ عقيلةُ هاشمٍ مذهولةً

ياليلُ إنّي أسْتغيثُ وأكتبُ =ولآلِ بيتِ المصطفى أتَقَرّبُ ياليلُ مالي بالتّصَبُرِ بالنّوى =فأنا لِوَصْلِ مَقامِها أترَقب ُ ياليلُ ما عَرِف َالفؤآدُ مَنازلاً =إلاّ التي فيها الحوائجُ تُطلَبُ ياليلُ مِنْ فَوق السّحابِ نظَمْتُها =دُرَراً تُنضّدُها العقولُ وتكتُبُ مُتشوِّقٌ متعطِّشٌ مُتكدِّرٌ =مُتلهِّفٌ ، ولِوَصْلِها مُترقِّبُ والناسُ بين موَدّعٍ ومُرحّبٍ =يشتاقُ للنورِ المُهيبِ الغيهبُ ناحَ الفؤادُ فكلُّ شيءٍ ثاكلٌ =وبكى الجميعُ فكلُّ شيءٍ يندُبُ وتَزيدني ذكرى الطفوفِ مآسِياً = حيثُ الخيامُ بأيِّ ذنبٍ تُسْلبُ أمسيتُ أندُبُ ليثَها وحماتَها =والقلبُ بالخَطْبِ العظيمِ مُعَذَّبُ فقصَدْتُ مِن بُعدِ المكانِ مقامَها =فكأنّهُ النورُ العظيمُ المُجْذِبُ حيثُ اسْتطالَ إلى السّماء مُكَبراً =إنّ السّماءَ بكلِ ثأرٍ تَطْلُبُ شاءتْ لَهُ العَلْياءُ أقدَسَ مَنْزِلٍ =مِن ْ نَسْلِ طه يُسْتدّلُ وَيُنسَب ُ وإذا تأمَّلَ قاصدٌ لمقامِها =سحَّ الفؤآدُ لها وذابَ الأصْلبُ فاحْتَرْتُ كيفَ أنوحُ عند مقامِها =فكأنَما في كلِّ رُكْنٍ زينبُ إذْ كلُّ فردٍ ثاكلٌ متيتّمٌ =إذْ كلُّ عضوٍ نازفٌ مُتخضّبُ والحزنُ مبسوطٌ على أركانِها =كانت لفَقْدِهُمُ تَنوح ٌ وَتندبُ فقصّدتها كالثاكلاتِ مُكدَّراً =ومِن المنابعِ مَدْمَعٌ يتصبّبُ قابلْتَها بنوائحٍ مَشهودَةٍ = يأتي ، إذا اشتدَّ النياحُ ، المُتعَبُ يا آيةً قرأَ الزمانُ بيانَها = بَقِيَتْ معاجزُها وخابَ المُرْعِبُ قَدْ كان َ مِنْ ألطافِها ما شَدَّني =جَعَل َ الكَسيح َلِسِرّهـَا يتَعَقَبُ تاللهِ كَم ْسَجدوا على أعتابها =زُمَر ُ الملوكِ لهم ْ : عُروشٌ تُرهِبُ منهمْ لحاجاتٍ يبوحُ بِسِرّها = مِنهُمْ مريضٌ بالدّعا يتطبَبُ مَنْ كانَ في كنَفِ الإمامةِ خادمٌ =بحِمى الإلهِ مُتوّجٌ ومُقرّبُ أنا لستُ أنسى بالطفوفِ مَصائباً =أعلى علاً مما رووهُ وأغرَبُ لهفي على الإخوانِ كيف تفرّقوا =والسِّبْطُ مِن حقدِ ابن هندٍ يُسْلَبُ أفَلا علمتَ رَحيلَها في عاشرٍ =لهفي عليها بالقواضِبِ تُضرَبُ وكفيلُها فوقَ الترابِ مقَطّعٌ =ومرمّلٌ بدمائهِ ومخضّبُ ذهبَ الكماةُ فكلُّ شيءٍ ثاكلٍ =لاطائرٌ لاسائرٌ لا كوكبُ أفَلا عَلِمْتَ وُقوفها مذهولةً =كَانَتْ لَها زُمَرُ الملائك ِ تَنْحَبُ فوَصَلتُ أخطُو زاحِفا مُتكدّراً =وكذا الجوى فيه العزاءُ الأوجبُ ناديتُ أين يزيدُكمْ في أرضكمْ =في قعرِ صاليةِ الجحيمِ يُعَذّبُ أضحى بها هذا اللعينُ مُخلّداً =لعناً عليهِ المحكماتُ تُرتِّبُ وعليهِ قدْ رُدّتْ فجائعُ كربلا =منها لأهوالِ القيامةِ تُنصَبُ لمْ تُبقِ أهوالُ الطفوفِ على الدُّنا =ما يُستظلُّ بهِ ولا ما يُطْنبُ وأسيرُ في دربِ البلاءِ وأغتدي =هاتيكَ حاسرةَ الخمارِ وتُسْلبُ ودّعنَ أحفادَ الكساءِ وهلْ أتى =وقلوبهنَّ مِن المصائبِ تُشْخبُ رَحَلَتْ عقيلةُ هاشمٍ مذهولةً =إنّ الذُهولَ لكلِّ ثكلى مَطْلَبُ فاحْتَرْتُ في نظمِ القصيدِ وماجرى =فكأنَّ سَهْماً للفؤادِ يُصَوَّبُ سَحّتْ قلوبُ المؤمنين تفجّعاً =وأرى النجومَ كأنّها تتصبّبُ لي عَبْرةٌ كالجَّمرِ عندَ نزولِها =وتبيتُ تُحرقُ بالفؤادِ وتُلهِبُ وإذا البلاءُ رَمَى القلوبَ بنَبْلِهِ =عنْ أيِّ سهمٍ في المقابرِ تطْلُبُ عمَّ الرثاءُ فكلُّ شيءٍ ثاكلٌ =وقسا الزّمانُ فكلُّ شيءٍ مَخْلَبُ إذْ كلُّ شيءٍ في الدُّنا مُتكدّرٌ =إذْ كلُّ قلبٍ في الورى مُتصّوبُ والناسُ تلتحفُ المساءَ وترتدي =حُللَ الرزايا في العزاءِ وتنحَبُ أمْسَت حياتُهُمُ بغيرِ مَسَرّةٍ =ولقدْ تكونُ كأنّها لا تذْهَبُ لهفي على الأبطالِ كيفَ تعفّروا =لهفي على الفرسانِ كيفَ تخضّبوا لهفي على آلِ الرسولِ ورحلِهِ =في أيِّ أرضٍ في البريةِ أطنبوا قيدٌ وأغلالٌ وسَوْطٌ كاللظى=والقلبُ منْ آثارها مُتَلَهّبُ أيبيتُ رحلُ محمّدٍ فوقَ الثرى =ويزيدَ فوقَ حريرهِ يتقلّبُ كيف امتطتْ تلك النياقِ وغادرتْ =قسْراً وكنتُ أظُنُّها لاتركبُ لو يرجعُ الزّمنُ الخؤونَ قتلتهُ =حتى الردى ، لكنّهُ لا يُطلبُ يا آيةَ الصّبرِ المُكنى باسمِها =إنّ الفؤآدَ مِن الفراقِ مُعذَّبُ إنّي رجوتُ اللهَ عَوداً دائماً =لمّا دعاهُ السائلُ المُتغرِّبُ كتبت مساء 11/5واكملت 18/5/2005 ابو حسين سراج الربيعي - بدايات قصائدي البحر الكامل

حروف عاطرة تشدو لمأساة نادرة

فحلقت في سماء المتقين ونجواها في كل حين

أحسنت وأجدت

تحياتي

إذا كانت البدايات بهذا السخاء
فكيف هي الاواخر
مرثية رائعة ،كثيفة المعاني بليغة الصور
عشنا من خلالها الحدث بالحرف والصورة
كل التقدير

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور اسعد النجار     حروف عاطرة تشدو لمأساة نادرة فحلقت في سماء المتقين ونجواها في كل حين أحسنت وأجدت تحياتي

الأستاذ الكريم الدكتور اسعد النجار

حقيقة أجدت التعبير مأساة نادرة ومهولةٍ لا يستطيع العقل المتدبر لهذه الفاجعة والقصة أن يتصور ماذا جرى لعترة الرسول صلى الله عليه وآله من بعده وكيف قُتّلوا وجُزّروا وكيف أخذوا عيالهم سبايا بزعم أنهم من الترك والدَيلَم .
فإنا لله وإنا اليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أي منقلبٍ ينقلبون والعاقبة للمتقين .
حفظك الله ورعاك وجزاك الله خير الجزاء بمرورك المبارك
لاحرمك الله من شفاعة رسول الله صلى الله عليه وآله يوم الورود

لك خالص التحايا

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى أمين     إذا كانت البدايات بهذا السخاء فكيف هي الاواخر مرثية رائعة ،كثيفة المعاني بليغة الصور عشنا من خلالها الحدث بالحرف والصورة كل التقدير

الأستاذه الجليلة الفاضلة ليلى أمين

رعاكم الله عز وجل وحفظكم وقضى كافة حاجاتكم للدنيا والآخرة
حقيقة أستاذه كما ذكرت في قصائدي السابقة إنها كلها من الله عز وجل وبركات سيد الشهداء الحسين عليه السلام فهم إن أعطوا جادوا بكل شي ولا تُبخل جوادا وهم أصل الجود والكرم لأنهم عترة المختار صلى الله عليه وآله وسلم .

شكرا لكم أستاذه وجزيتم ألف خير على مروركم الكريم وأنا ممتن لكم لما تفضلتم به .

حفظكم الله

ماشاء الله تبارك المولى وأحسن إليكم
بوركت الأنامل والقلب الولائي الخالص
جعلها الله في ميزان حسناتكم ذخرا وقربة
صلوات الله وسلامه على عقيلة بني هاشم سيدتي زينب الحوراء
المسلوبة المنهوبة المغصوبة حقها ولعن من سلبها وآذاها في ذويها
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

حفظكم المولى وأسعدكم في الدارين


تثبت

سلام الله عليهم أجمعين
ما شاء الله.. سبحان من ألهمكم البيان
لن تكتمل البلاغة إلا بولائهم
طيّب الله أنفاسكم وزادكم من فضله
ورزقكم سعادة الدارين
مودة بيضاء تليق

طيّب الله أنفاسكم
وسلام الله عليهم أجمعين
تحياتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألبير ذبيان     ماشاء الله تبارك المولى وأحسن إليكم بوركت الأنامل والقلب الولائي الخالص جعلها الله في ميزان حسناتكم ذخرا وقربة صلوات الله وسلامه على عقيلة بني هاشم سيدتي زينب الحوراء المسلوبة المنهوبة المغصوبة حقها ولعن من سلبها وآذاها في ذويها ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم حفظكم المولى وأسعدكم في الدارين تثبت

لك خالص التحايا والشكر المتواصل أستاذنا الجليل والأديب الكبير ألبير ذبيان

حفظك الله ورعاك وأدام عليكم نعَمَهُ كلها ولاحرمنا الله منك أبدا
أشكر حضورك الكريم ودعواتي لك الدائمة بقضاء الحاجات

سلام ودعاء متواصلين

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان الدليمي     سلام الله عليهم أجمعين ما شاء الله.. سبحان من ألهمكم البيان لن تكتمل البلاغة إلا بولائهم طيّب الله أنفاسكم وزادكم من فضله ورزقكم سعادة الدارين مودة بيضاء تليق

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أستاذه حنان الدليمي
الله يرعاكم ويحفظكم وييسر أموركم جميعها

واشكر مرورك الكريم ورحم الله والديكم ولا حرمكم الله من زيارة وشفاعة سيد الشهداء عليه السلام