من الجميل أن ينال النص جمالا وصفاً منك
والأجمل ذلك النقد الراقي بكل لمساته
إذا أنه لدينا من الشجاعة الأدبية تقبل ذلك بكل ود وتقدير وهو ما نسعى له
وجتى لو كان هذا النقد نقطة على السطر ...
أختنا الأستاذة الأديبة هديل الدليمي
قصائدنا أقرب ما تكون إلى بناتنا وفلذات مشاعرنا
نحبها كما هي ونحرص أن نظهرها كجدائل ملونة بين أشعة الشمس
لا أخفيك
لم يكن للكيبورد ربما ذلك التأثير الكبير
راجعت النص حينها على عجل نحوياً
ومررت سريعا على النص سريعا
وأنزلت القصيدة كما هي ببعض التعديلات الطفيفة
وحين قرأت همستك
حرصت أكثر كعادتي
فراجعتها
ولايزال الشعر حر بأبداعه بموسيقاه وإيقاعه ووزنه مالم يكن نشازا قد بلغ من الإشمئزاز مبلغه
وسنظل نكتب للجميع ونستفيد من الجميع ولو سطراً ولو وشطراً ولو كلمة
أو ما يضيف لنا ما يجعلنا نسعى للأفضل
وحرصت أكثر وأكثر لهمستك الراقية وهو ما يسعدني
وما يسعدني من الجميع أيضا
فأرسلت النص لمدققة لغوية مختصة
وسأكتب النص كما تم إرساله
تبتّلَ هذا الضوءُ حزيناً
من الأنواءِ إلى الشُهُبِ
يـَجُرُ قميص الحزن بليلٍ
كأن الدمعَ بلا سببِ
لنا في حزنكَ يا ضوءُ
نصيبُ الأرض من الذهبِ
كحزنِ نبـيـلٍ فقد النبضَ
فلاقى التـعبَ من العتبِ
كلانا يثملُ من صمتٍ
فملأ الكأس من الطربِ
ترنـّح هذا الحزنُ أنيقاً
وبعض الـحزنِ له رُتَـبُ
يعرفني من يشعل قمرا
مزجَ القهوةَ بالكتبِ
قرأ الحزنَ على بغداد
ونثرَ الدمع على حلبِ
كِلا الأنواء
وبـحة صوتكِ والقمرُ
على ميعادِ
بنبضة قلبيَ والمطرُ
عبرت بليلٍ عّلَ الليلَ
يواري بوحيَ في الشجرِ
فإذا الطارق يعرفنا
وإذا الآلامُ على الوترِ
نحيل الورد يدّفُ خُطَاهُ
إليكِ فأين هو الشجنُ
إن الوحدة سيدتي
قمرُ يطُلعُ للبشرِ
يتشكّلُ حُزُنُ النبلاءِ
عرف الناس من السهرِ
يلمحُ بين الناس نـحيلاً
سكب الأحرف في السَحَرِ
كل إناءٍ فيه سينضحُ
ينضحُ قلبـيَ والقلمُ
نفخت الشمع فعل عادت
وصَمْتُ الباب فهل رجعوا
كأن شعاعاً طرق البابَ
وجاء الليل وما طرقوا
أعودُ وقد أطوي جسدي
فهذا الحلم لنا سفرُ
ضممتُ الشعر وهل في الشعرِ
سوى الأحباب وقد رحلوا
يغطي الليل أمانينا
فشّقَ الصبحُ له وجعُ
نصادف كل أماكننا
فنعلم أن هنا قدرُ
هنا القدرُ
هنا في الحي
هنا ميلادُكَ يا قمرُ
ألملمُ كل نوابضنا
فسال الضوء وما شعروا
هنا القدرُ
هنا المطرُ
وصوت السُحُبِ له نغمُ
نبلل كل بقايانا
نفخنا النار وما اتقّدوا
سنمضي رغم زوايانا
يملؤها الصمت وما رجعوا
سنمضي فوق أديم الأرض
وفوق الغيم وإن بعدوا
سنمضي لكل بقاع الأرض
مسار الروح فهل بصروا !
أنا في ضوئك يا قمرُ
أنا في صوتك يا مطرُ !
أنا الوترُ
أنا الشجنُ
أنا كالماءِ فما شربوا
أنا في الكون أنا في الأرض
أنا في البَحةِ والألـمِ
,,
أخيراً
نعتز بحضورك بكلماتك بحرفك بسمو لطفك ورقي نقدك
مع زخم التقدير والشكر لك