خيم الظلام على غزة و اشتد في الخارج عواء الذئاب التي ولغت بدمه و استعرت نيران القلق و التوجس في قلب الام التي راحت تتقلب على احر من الجمر بانتظار عودتهما .
خرج في الصباح و كفه الغضة تعانق كف والده يحلم بالعودة إلى البيت و هو يحتضن ثيابا ً جديدة يزهو بها في الغد أمام أترابه . ودع أمه و ابتسامته العريضة تتراقص على محياه وفي مقلتيه الحالمتين . و فجأة تحول سوق غزة إلى ساحة حرب تدور رحاها بين منتفضي الاقصى و مقاليعهم و بين جنود قراصنة العصر المدججين بأحدث اسلحة القتل و الدمار.
و انهمر رصاص الحقد كالمطر يحصد العشرات من بين قتيل و جريح فأسرع محمد مذعوراً ليحتمي و والده خلف حاجز إسمنتي و أخذ الوالد يصرخ وقد جعل من يديه و صدره حاجزاً آخر يقي ولده من رصاص الغدر ولكن ..هيهات .... هيهات .... فقد اثخن جسد الوالد بالجراح و تسللت رصاصة حاقدة لتخترق القلب الصغير بينما راح شلال من الدم يتدفق و سكن الجسد الصغير متوسداً صدر والده و صعدت روحه إلى بارئها .
و أنت يا امه لك الله من مفجوعة ببنيها و انت يا دمه لتبق شاهدا ًعلى نتانة ايدي الصهاينة الملطحة بدماء اطفال فلسطين و يا روحه المحلقة في علياء الخلود فلتشجبي ذاك الصمت المشين على جرائم الغدر الصهيوني من دعاة الحرية و حقوق الانسان و لتستصرخي زمن امة الاسلام الرديء كي تنهض من سباتها و كبوتها
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...
دم ٌ يشكو النسيان
________________________________________
خيم الظلام على غزة و اشتد في الخارج عواء الذئاب التي ولغت بدمه و استعرت نيران القلق و التوجس في قلب الأم التي راحت تتقلب على أحر من الجمر بانتظار عودتهما .
خرج في الصباح و كفه الغضة تعانق كف والده يحلم بالعودة إلى البيت و هو يحتضن ثيابا ً جديدة يزهو بها في الغد أمام أترابه . ودع أمه و ابتسامته العريضة تتراقص على محياه وفي مقلتيه الحالمتين . و فجأة تحول سوق غزة إلى ساحة حرب تدور رحاها بين منتفضي الأقصى و مقاليعهم و بين جنود قراصنة العصر المدججين بأحدث أسلحة القتل و الدمار.
و انهمر رصاص الحقد كالمطر يحصد العشرات من بين قتيل و جريح فأسرع محمد مذعوراً ليحتمي و والده خلف حاجز إسمنتي و أخذ الوالد يصرخ وقد جعل من يديه و صدره حاجزاً آخر يقي ولده من رصاص الغدر ولكن ..هيهات .... هيهات .... فقد أثخن جسد الوالد بالجراح و تسللت رصاصة حاقدة لتخترق القلب الصغير بينما راح شلال من الدم يتدفق و سكن الجسد الصغير متوسداً صدر والده و صعدت روحه إلى بارئها .
و أنت يا أمه لك الله من مفجوعة ببنيها و أنت يا دمه لتبق شاهدا ًعلى نتانة أيدي الصهاينة الملطخة بدماء أطفال فلسطين و يا روحه المحلقة في علياء الخلود فلتشجبي ذاك الصمت المشين على جرائم الغدر الصهيوني من دعاة الحرية و حقوق الإنسان و لتستصرخي زمن أمة الإسلام الرديء كي تنهض من سباتها و كبوتها
==============================
أظنك تذكرنا بمأساة محمد الدرة التي هزت الضمير العالمي ولكنها لم تحرك شعرة في جسد الحكام العرب فانطوت تلك الصفحة في ذمة النسيان فشكرا لك إذ أحييتها من جديد ولكني أبقى أعتب عليك لأنك ما زلت مصرا على عدم تنقيح نصوصك وهو لا يستغرق منك إلا وقتا قليلا لماذا .
المقلاع أو المخذفة:
ويستخدم لضرب الحجارة إلى مسافات بعيدة ، ويصنع من قطعة قماشية متينة لحمل الحجر، مربوطة من طرفيها بحبلين طويلين متينين بطول الذراع، يمسك بهما اللاعب بيده ويلوح بالفضاء عدة مرات، ثم بطريقة فنية يرسل أحد الحبلين من يده فينطلق الحجر بقوة لمسافة بعيدة.
ويستطيع الماهر باستخدام المقلاع أن يحقق إصابات دقيقة، لذلك كان المواطنون يستخدمون المقلاع أحياناً في صراعهم مع جنود المستعمر لضربهم بالحجارة.
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...
المقلاع أو المخذفة:
ويستخدم لضرب الحجارة إلى مسافات بعيدة ، ويصنع من قطعة قماشية متينة لحمل الحجر، مربوطة من طرفيها بحبلين طويلين متينين بطول الذراع، يمسك بهما اللاعب بيده ويلوح بالفضاء عدة مرات، ثم بطريقة فنية يرسل أحد الحبلين من يده فينطلق الحجر بقوة لمسافة بعيدة.
ويستطيع الماهر باستخدام المقلاع أن يحقق إصابات دقيقة، لذلك كان المواطنون يستخدمون المقلاع أحياناً في صراعهم مع جنود المستعمر لضربهم بالحجارة.
=============================
شكرا أسامة على هذا الإيضاح وسررت أكثر حين رأيتك قد اعتنيت بالنص
فلم تظهر عليه أية ذرة من الأخطاء وليتك تفرحني في كل نص جديد تكتبه
أستاذي المبدع أسامة الكيلاني
لن ينسى العالم موت محمد الدرة و التي نقلتها عدسات الكاميرا
و لن يضيع دم الشهداء من أطفال و نساء و شيوخ و شباب
سعدت بقراءة نصك و أسلوبك الرائع
لك تحياتي
و انهمر رصاص الحقد كالمطر يحصد العشرات من بين قتيل و جريح فأسرع محمد مذعوراً ليحتمي و والده خلف حاجز إسمنتي و أخذ الوالد يصرخ وقد جعل من يديه و صدره حاجزاً آخر يقي ولده من رصاص الغدر
أقترح عليك أن تضيف إلى ما كتبته و بكل ألم و بحرف من حزن و خيبة أمل :
و ظل محمد الدرة ينزف على مرأى و مسمع الصامتين في أمة المليار مسلم و نصف مليار عربي حتى اليوم
و ظلت الأوراق تغرق بكلمات الشجب و الاستنكار و التنديد و الرفض بينما يغرق أطفال فلسطين في بحر الدم...
أحييك أديبنا المبدع أسامة فلقد أعدت علينا الحدث بأسلوب القص حماك الله
رغم وجع ما فيها و ما نعيشه حتى اليوم.
تحياتي لك و لحرفك السامي النبيل
و لكل أهلنا القابضين على جمر الصبر و الجهاد في فلسطين الحبيبة.