(دوح الهوى)
غنّيتُ باسمك والمدى بكِ يهتفُ
وجموح شوقيَ يعصفُ
هبّتْ نسائم صبوتي
فطفقتُ من زهر المودّة أقطفُ
لبّى الفؤاد نداء حبكِ واستقى
من فيهِ وجدٍ سكّراً
فملأتُ أقداح الصبابة أحرفاً
منها القصيدة ترشُفُ
فغدوتُ من أهل المودة منبعاً
يُستاقُ منه ويُغرَفُ
من ليْ سواكِ حبيبةً ؟
جمعَتْ بقاياي المبعثرة الرؤى
في صوتها ،
كانت لحونا من خيال تُعزفُ
ما لي سواك حبيبةً!
كنتُ الرضيع على ذراع حنانها
في كفها كل العوالم تُكشَفُ
هل ليْ سواكِ حبيبةً ؟
وقف القصيد ببابها يَسْتعطفُ
رُدّي إلى هذا الخفوق إيابهُ
فلقد أناخ بشرقهِ ،
غربٌ يئنُّ على مدادكِ شاكيا
والدمع من حَرّ التشوّق يُذرَفُ
ردّي إليّ شواطئا وموانئاً
ومراكبا رحلتْ بحورٌ فوقها وعواصفُ
إني الملوّع في القفار أجوبها
والزاد حبكِ والقصيد دثاري
إني المبعثر فوق أنفاس اغترابي
أجري وراء بلابل وسحابِ
أجري وراء لآلئ الأحداقِ
هذا غرامك في الفؤاد لُبابهُ
أسرَى بشِعريَ في لذيذ جنونه ،
والشعر صبٌّ في لجاجك هائمٌ متحرّقٌ
قولي فما أناْ فاعلٌ
طغيان حُسنك قاتلٌ
قولي فلا حِيَلٌ لديّ ولستُ أملكُ سلطة،
عند النساء أناّ المليك مجردٌ
من أيّ تاج أو رتبْ
في ساح حسنك أعزلٌ
يمشي الهُويْنةَ راجيا يتلطفُ
مالي سواك حبيبةً!
ألقي على تلك اليدين تشرّدي
أو لستِ دوح مسرٍتي
إني إلى دوح الهوى أتلهّفُ
21/10/2019 متفاعلن ومجازاتها
التوقيع
لا تركن للريح تضلك
أنت الربان فلا تيأس
آخر تعديل محمد فتحي عوض الجيوسي يوم 12-31-2019 في 12:20 PM.