رحم الله أستاذي الدكتور نعيم صرافه فكلماته درس بالحياة لاتنسى..كان رحمه الله يلقي علينا محاضره بالتدريس..قال..المدرس الناجح هو المدرس الذي لايقفز بين الطلاب ويتكلم كثيرا ويعرق ويملأ السبوره ثم يمحو ماكتب..انما يجلس بهدوء ويوجه الطلاب ليبحثوا بأنفسهم بين الكتب ويستكشفوا تحت توجيهاته وخبراته..من هنا اجد الفرق بين أبوين يربيان أولاهما وبناتهما على الأعتماد الكامل على والديهما لتوفير كل شئ فأذا ماتقدم العمر وكبر الوالدين لايجد الأولاد مايعتمدون عليه فلا مناص من بيع بيت العائله وما يملكه الوالدين ليعتاشوا الى حين..وفرق بينهم وبين والدين يعلمان أولادهما على الأعتماد على النفس بتوجيه وأشراف فقط فينشا الأولاد رجالا بحق والبنات أمهات وسيدات بحق...
نفس الحاله تنطبق على الدول وقادتها..كما بالعراق مثلا الدوله تعتمد بوارداتها على بيع النفط فقط وتطعم الشعب النائم رغما عنه..رواتب ووظائف وعطايا ..فأذا ماتم التلاعب بالنفط جاع الشعب وانتشرت البطاله وصار حملة شهادات الماجستير والدكتوراه حمالون بالأسواق ومن حالفه الحظ اشترى عربة خشبيه ينقل بها حاجات الناس بأجر زهيد...وهناك دولة كما في تركيا تعتمد الدولة على الشعب فليس لها موارد نفط ولا معادن..فقط تدير أعمال الناس وتوجههم وتوفر لهم الوقود لتدوير مصانعهم..لابطاله فالكل يعمل والبلد مزدهر..
الحكومة العاجزة غير الكفوءة هي السبب الأساسي لكلّ هذه الخيبات
فلم توفّر تعليما مناسبا ولا وظائفا ومحفزات للعمل رغم ما يملك الخرّيج العراقي من شهادات ومهارات لا يُستهان بها
أمّا النفط والخيرات فأصبحت في خبر كان والدولة الآن تستقرض!
أججت المواجع أيها الكريم.. حسبنا الله ونعم الوكيل
عندما يكون الشرخ كبير بين الحكومة والشعب يحدث هذا لأن الحكومة تفكر فيما ستكسبه وتحققه لمصالحها الشخصية وليس كيف يعيش أبناء الشعب ولا يهمها من أن يعمل حملة الشهادت حمالين والجهلة مدراء ومستشاريين
تركيا تبني الجسور والأنفاق والطرق السريعه والمدارس والمستشفيات وهي لانفط فيها ولا معادن وتبرع أردوغان قبل أيام للبلد العريق بخيراته بخمسة مليارات دولار...عيب والله عيب لكن أهل العمائم والمتأسلمون لايستحون