لاظل يتبعني !

[منية الحسين]

هكذا و قبل أن تُطبقُ النهايةُ بسكرتِها،
أعاشرُ الزمَنَ الذي يُشبه وجهكَ،أستحضرُ فصولَكَ في أفولي،
أربّتُ على الدروبِ التي لم تجمْعنا يومًا،
الدروب التي شرِبت رقصتنا التي حلمنا بها
من قبل تذوب العينان في خيط الضوء
الهارب من عتمتنا..
من قبلِ أن ترحل ملامِحُنا بكلِّ ماقالهُ السرابُ
للعاشقيّنِ في قصيدة ..
،
ملامِحي ' حِناءٌ في كفٍّ أخرَس ..!
ملامِحي ' شظايا..
تلوذُ بكلِّ مرآةٍ تتكسّر ..
تُنكرُني ..؛ كي تحظى بك،
كي تحتطبُ ظلَك وهو يدخنُ الرسائلَ التي
سَقطت عمدًا من ساعي البريد، يزفرُ فواصِلها الحية،
يلثمُ مواعيدَها التي لم تُثمرْ أيادينا المُتشابِكة،
ويعصُرُ نارَها نكايةً بالعَتمة،
أيتُها الجدران الباردةُ..،
أيتها الكلمات التي تتفجر الآن في العمق.،
يامخلب الرماد الذي انتزع من عينيّ
شعلة الألوان،
أنا مازلت هنا، هنا..
أقتص من زغب حياةٍ صاعدةٍ في الزَوال،
أغمدُ بقايا الورد في قلبي وألوّحُ للغيومِ العابرة:
" ابكي علي ..،ابكي ولا تطفئي رائحته في صدري،
بي نفسٌ أخيرٌ مازال يرتعش،
لاتجافي كتابَ الحكاية،وتعاليّ
تعالي مع ليلٍ ينحدر بثقوبنا,
دعينا نسِيل بصمتٍ إلى الهاوية؛
فقد تسفرُ النقطةُ السوداءُ عن سطرٍ أخضرٍ
يُبعثُ اليمامُ من ترابه،
قد نولدُ من صَلْصالِ عدمِنا كافريّنِ بالقيود..
بصمتِنا المُتراخي..
بالطرقِ المحشوةِ بالبنادِقِ العمياء..،
بالسنابكِ التي تجوس شموعَ الأحلامِ كلما تفتّحَ
عصفورٌ في الجَفن .
وقد تكتملُ القصيدةُ الملقيةُ في درجِ الوقتِ
الذي' لدغتنا عقاربُه!
إنها شهوة السنابلِ الفارغةِ للإمتلاء حدّ الإنفجار !
شوق العبارةِ الخديج ..
الشوقُ اليتيم،
الذي لم يمسحَ على رأسِه أحد،
الذي لم يلتقم يوما عناقًا يشبعه ريًا..،
إنها الجمرةُ المختبئةُ في مواقدِ الصقيع ..
في الذاكرةِ التي لم تسلّم جثتها لقبرِ النسيان
إنها المحاولاتُ اليائسة..
إنه العدم ..
فقط العَدم .
.

لاظل يتبعني ! خاطرة ثرية بلغتها التي تحمل في معانيها النفي الذي وسم به العنوان
وترجمته العبارات ..نفي الواقع المزري بغصص الألم . ولكن يبقى الأمل معقودا بنواصي
الحروف في قولك الذي أعجبني كثيرا

بي نفسٌ أخيرٌ مازال يرتعش،
لاتجافي كتابَ الحكاية؛
فقد تسفرُ النقطةُ السوداءُ عن سطرٍ أخضرٍ
يُبعثُ اليمامُ من ترابه،

تحية تليق أستاذة منية الحسين ودمت في رعاية الله وحفظه

عندما يعزف الشوق على أوتار الروح يشهق الحرف ليرسم الألم

دمت بألق
لحرفك نكهة
محبتي

[منية الحسين]

نموت كثيرآ، ويبقى الأمل يشق طريق
العدم بشمعة تغتسل بخفوتها..
،
الأخ والشاعر القدير،
تواتيت نصر الدين
كل الإحترام والتقدير لمصافحتك الواعية لحرفي البسيط
تحية تليق

[منية الحسين]

الألم قاموس لشوق،
سكين بلامقبض ينحر الهدأة
ويشرق الظل بكامل السراب!
..
أمنا وشاعرتنا الغالية
عواطف عبد اللطيف
لنكهة مرورك طبطبة حانية تمسح
الكثير من ألم
تحياتي وقبلة لجبينك العالي أمي

أن نسلّم ذكرياتنا للنسيان فذاك أمر مهيب يرفضه الإنسان بداخلنا
ويأبى إلاّ أن يبقى على عهد الوفاء وإن كان موجعا!
لكلّ شعور فينا نهاية محتومة، ومع كلّ عسر يسر يربّت فوق كتفه
ولا يأس من رحمة الله
.
.
جميلة تليق بها القمّة
تثبّت

كم هي موجعة يا منية الخير ، وكم هي أنيقة في آن ..
من بين الوجع ينبثق الاقتدار والقوة ، فيرسم حروفاً تبكي الألم
الألم الذي توسد الضلوع ومخدته خاوية .
الله عليكِ يا منية كم أبدعتِ أخيتي !
لكِ الحب والتقدير

لولا الأمل ما عرفنا معنى اليأس

ولولا الفرح لم يكن للحزن طعم

سلمت حواسك أخت منية

تحياتي

[منية الحسين]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هديل الدليمي     أن نسلّم ذكرياتنا للنسيان فذاك أمر مهيب يرفضه الإنسان بداخلنا ويأبى إلاّ أن يبقى على عهد الوفاء وإن كان موجعا! لكلّ شعور فينا نهاية محتومة، ومع كلّ عسر يسر يربّت فوق كتفه ولا يأس من رحمة الله . . جميلة تليق بها القمّة تثبّت

..
كما لقراءتك التي تجاوزت القمة شاعرتي البهية
..
شكري المحفوف بالورد لحضورك هديل
ثبتك الله على الصراط المستقيم
محبتي وتقديري هديل

[منية الحسين]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة عبدالله     كم هي موجعة يا منية الخير ، وكم هي أنيقة في آن .. من بين الوجع ينبثق الاقتدار والقوة ، فيرسم حروفاً تبكي الألم الألم الذي توسد الضلوع ومخدته خاوية . الله عليكِ يا منية كم أبدعتِ أخيتي ! لكِ الحب والتقدير

..
مرورك يربت على الروح والحرف يابسمة الطيب والمحبة
شكرآ لأنك هنا تشعلين قناديل الحروف
وتغسلين الحبر بعطرك
كل المحبة أختي العزيزة بسمة