والتقينا... زحف الخريف إلى حقائبنا ذبلت ورود العُمر خف وهج الشمس بهتت ألوان قزح في مُقلتينا مرت مواسم العمر مُسرعة واليد بقيت فارغة لا حصاد يطرد برد الوقت ولا بر دافئٌ يؤوينا أين التقينا؟ على صفحات عمر ما بقى منه سوى كلمات مرتبة في ذاكرتي بتفاصيل يومنا المفترض يوم احتفلنا ببزوغ الفجر بدأنا نهارنا بصلاة وأنهيناه بسكينة. يوم تجولنا في طُرقات الحلم نُغذي خيالنا بألف فِكرة تستهوينا أيُبدِّل الخريف موطنه ويعود أدراجه لينبت في القلب ربيعاً أخضر وصيفا حارا..يُؤجج عاطفتنا هل تعود الحروف مغردة بأشعارنا ! هل تكسو الزهور الإناء الفارغ على شرفتنا! ننشد سويعات..نُبعثر أُخرى نتجاهل عُمرا ..مضى نُقامر بالسنين ..نُغافل بالزمن ونخلق عُمرا جديدا يجمعنا! لندع نسمات الصيف تطرد غبار أوراقنا نُعيد قراءة أيامنا ونُعانق السحاب قليلا فتورق أحلامنا من جديد والتقينــــــا..... لينــا
والتقينـــــا...!
العرض الشجري