بيان جمعية المترجمين واللغويين المصريين بشأن إنتفاضة الشباب في الخامس والعشرين من ينا
بيان جمعية المترجمين واللغويين المصريين بشأن إنتفاضة الشباب في الخامس والعشرين من يناير 2011 بسم الله الرحمن الرحيم
"نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى" صدق الله العظيم
لقد قامت مجموعة من خيرة شباب مصر وفتياتها في الخامس والعشرين من يناير 2011 بانتفاضة ثورية أنارت تاريخ مصرنا العزيزة مطالبين فيها بحقوق مشروعة ومعبرين من خلال انتفاضتهم عن آمال وطموحات سكنت وجدان كل المصريين المخلصين لعقود عديدة ونادت بها أصوات متفرقة بين حين وآخر، وجاء صوت هؤلاء الشباب مدوياً ليخترق كل الجدران وليصل إلى أقاصي الدنيا ليثبت للعالم أجمع أن أرض مصر قادرة على إنجاب من يستطيعون إحداث التغيير وتحقيق الإصلاح في مختلف نواحي الحياة... وأن مياه النيل لا زالت تروي شرايين الكرامة والعدل والحق والعزة في جسد المجتمع المصري.. وإن جمعية المترجمين واللغويين المصريين بوصفها إحدى منظمات المجتمع المدني لتقف خلف هذه الانتفاضة الإصلاحية وتقر بمشروعيتها وتشد على يد من بدؤوها ولا تدعي الجمعية أن لها أو لغيرها من المنظمات أو الكيانات أو الأحزاب أي فضل في إشعال هذه الثورة التي لا يملكها إلا أصحابها من شباب وشابات مصرنا العزيزة وهي بذلك تدعو أصحاب هذه الانتفاضة النبيلة للحفاظ عليها وعدم تركها لأصحاب المنفعة والمتسلقين، وتربأ الجمعية بهذه الانتفاضة عن كل ما حيك حولها من إشاعات بأنها من صنع أطراف غير مصرية أو مأجورة بل هي انتفاضة مصرية وطنية قام بها شباب مصر من أجل مصر... وإن الجمعية على يقين تام من أن كل مظاهر العنف والتخريب التي تزامنت مع هذه الانتفاضة وضربت جسد المجتمع المصري لم تقترفها أيادي أبناء مصر الشرفاء ممن شاركوا في الثورة التاريخية السلمية التي بدأت في الخامس والعشرين من يناير وأن من قاموا بهذه الأعمال المشينة إنما هم مرتزقة لا تسري دماء الشرف في عروقهم ولا دين أو وطنية لديهم...وبدورها فإن الجمعية تدعو شباب مصر المخلصين أن لا يتركوا الفرصة لأي مخرب أو دخيل وأن لا يفسحوا في ثورتهم الخضراء أي مساحة لمن يسعون إلى إحداث البلبلة والاضطراب بهدف إظهار هذه الثورة على غير حقيقتها وإلباسها رداء الخروج على الحق...
إن جمعية المترجمين واللغويين المصرين تدين كل ما لحق بالمشاركين من عسف وتعنت وعنف وامتهان لإنسانيتهم وإزهاق أرواح طاهرة نحتسبها في عداد الشهداء والصديقين وهم أولئك الذين خرجوا منادين بحقوقهم المشروعة، وإن الجمعية لتخلع صفة الوطنية بل والإنسانية عن كل من اقترف هذه الجرائم بحق هؤلاء الشرفاء من أصحاب هذه الانتفاضة، وتطالب بمحاكمة كل من تسبب في إلحاق الأذى بهم وخلق حالة الفوضى التي عانت منها البلاد، ومن كانوا خلف حالة الانهيار السياسي والاجتماعي والاقتصادي التي ضربت مجتمعنا المصري وأضاعوا حقوق أبناء مصر.. وتشيد الجمعية بمستوى الوعي والوطنية لدى شباب الخامس والعشرين من يناير وتعبر عن بالغ اعتزازها بما قام به الشعب المصري لحماية أرض مصر وإرساء أمنها والحفاظ على وحدة شعبها بجميع طوائفه وفئاته، وما ضربوه من مثال حي سيذكره التاريخ عن وحدة هذا الشعب الذي تلاشت كل الفوارق بين أفراده حينما يتعلق الأمر بمصرنا الحبيبة..وتدعو الجمعية كل القوى المعنية أشخاصاً ومؤسسات إلى تحقيق المطالب التي نادى بها شباب انتفاضة الخامس والعشرين من يناير والتي تعبر عن مطالب جموع الشعب المصري بكل طوائفه وفئاته وتمثل حقوقاً لأبناء هذا الوطن لطالما صبر الشعب على عدم تحقيقها.. وتشيد بما تم اتخاذه من إجراءات تثبت أن مصر كانت ولا تزال فوق كل مصلحة وأن أمن مصر ووحدتها واستقرارها وخيرها هو غاية كل أبنائها الشرفاء كما أن الجمعية ترفض كل الرفض أي محاولة للسطو على ما أنجزه هؤلاء الشباب سواء تم ذلك من خلال محاولات داخلية أو خارجية تهدف لامتطاء القمة التي تبوأها شباب الخامس والعشرين من يناير أو السعي لإحداث تفتيت لجبهتهم أو احتواء لثورتهم أو صبغها بأي صبغة غير وطنية... فهي ثورة شباب مصر ولم يشعل شرارتها أو تحركها أي قوى أو حركة داخلية أو خارجية إلا إرادة الشباب المصري الوطني.. كما تدين الجمعية كل محاولة للوثوب على أكتاف هؤلاء الشباب لتحقيق أي مأرب خاص ومصلحة نفعية لأي جهة في الداخل أو الخارج والسعي من خلال ذلك إلى إزهاق ما حققته تلك الانتفاضة المباركة أو اتخاذها ذريعة لضرب أمن واستقرار مصر... وتزجر كل من تسول له نفسه أن يقترب من حمى وطننا العزيز أو يسعى لإشعال الفتنة بين أبناء شعبنا العظيم من خلال اللعب بعواطف شبابنا الواعي، وتحذر كل الأطراف غير المصرية من مغبة إقحام أنوفها في الشأن الداخلي لأبناء مصر، وتؤكد على أن قرار المصريين بأيديهم وحدهم، وهم يملكون خياراتهم غير عابئين بأي ضغط ولن يجني من يسعون إلى الاتجار بهموم أبناء وطننا أي مغنم من مساعيهم الآثمة.. بل سيرتدوا جمعياً خاسئين ولن يذكر التاريخ إلا خزيهم وفشلهم في اعتلاء قمة لن يطؤها مهما تعالت أبواق كذبهم... فأمر مصر بيد أبناء مصر ... ومصر القائدة لن يأتي عليها زمن تتلقى فيه أوامر أو تنصاع إلى ضغط الصغار والعملاء ورموز الاستعمار وأدعياء الشرف..
حفظ الله مصر وشعبها وأمنها ورعى الله شبابها وأبنائها وستظل مصر دوماً آمنة عزيزة مرفوعة الرأس بإذن الله القاهرة: 30 يناير 2011 جمعية المترجمين واللغويين المصريين
رد: بيان جمعية المترجمين واللغويين المصريين بشأن إنتفاضة الشباب في الخامس والعشرين من ينا
بارك الله بكل الغيارى في مصر و في أي شبر من أمتنا العربية
دعواتنا الصادقة بالنصر لهذه الثورة المباركة التي سطرها شباب مصر بالدم فنصرهم نصر لكل الشعب العربي
حمى الله مصر من كل مكروه و حفظها لتظل أم الدنيا بهية و محروسة بإذن الله من كيد الكائدين و غدر الغادرين
الشباب واع و مثقف و بإذن الله لن يسمحوا لمتسلق أو منتفع بالالتفاف على نصرهم و إرادتهم بحياة حلوة كريمة لا مكان بعد للخوف من سوط الجلاد بها
شكرا جزيلا لك أستاذي حسن لنقل بيان الجمعية لنا
سدد الله خطاكم و خطى كل الخيرين.