بيدي لا بيد عمرو
كراماتٌ بصحرائي تثورْ
ويبدي رملُها ما فيه من قهر ونورْ
سمت جبارة تسمو على كل القصورْ
بكلّ الفخر قد رسمتْ نهايات ٍ
فيا (عمرو).. لقد تاهت عيونك شاخصاتٍ
نحو آفاق الرجولة والمراجلْ
(قصيرٌ ) مثلُ ضبٍ
أنفهُ المجدوعُ في عفَن المزابلْ
وكلبُ الروم مهزومٌ ومسعورٌ وناعبْ
فهل يرقى إلى كُثبان رمل
مَنْ حذاءُ الروم مسكنُه ..... يفاخرْ ؟
وهل يرقى سرابُ الذل عند جذوع نخل ٍ
او سنا فجرٍ جميلْ ؟
ونحن اليوم نلثُم كلَّ ساعهْ
حذاءَ بغية أو كعبَ فاجرْ
وإنا نستقي من خِزينا عمرا يطولْ
واصنامٌ لنا مصنوعة من لحم خنزير
بلا رأس ..... بلا جبههْ
بلا عينين للأفق البعيدْ
تزورُ حَشايَ صبحا أو مساءْ
كلُّ احزان الدهورْ
وزباءُ التي ماتتْ
بكبْرٍ مثل أنواع النسورْ
فهذا الرأس في العالي
وهذا القدُّ ممشوقٌ ومزهوٌ
بكلِّ شجاعة الفرسان
هل هذا يموتْ؟
ونحن اليومَ نسالُ كلما شَرَقَتْ
شموسٌ في صحارينا:
لماذا في حوارينا
رقابُ القوم مائلة ومحنيهْ؟
وهذا الكاهلُ المكدود مُحدودَبْ ؟
لنحيا مثلَ قطعان
كلابُ الروم تحميها
أيا زَبّاءُ تُهنا
نلثم الارض التي داسوا
وما فزنا
بلا خيل بلا فرسانْ
سيوفُ القوم مخصيهْ
وإبن بغيّة فينا يصولُ
ويمتطي ظهرَ القضيهْ
فوا ذلاهُ .......... يا قهرا يطولْ
فهل تأتي شموسٌ مثلُ شمس التدمريهْ !!! ؟