المؤنسة /قيس بن الملوح
المؤنسة اطول قصيدة انشدها المجنون وواظب عليها ، قيل انه كان يحفظها دون اشعاره وانه كان لايخلو بنفسه الا وينشدها ، وفي الخزانة انها اشهر قصائده ، وهي طويلة جدا
طباعة / كوكب البدري
تذكرت ُ ليلى والسنين َالخواليا = واَيامَ لانخشى على اللهو ِناهيا
ويومٍ كظلِّ الرمح ِ قَصَّرْتُ ظلَّهُ =بليلى فلهاني وماكنت لاهيا
بِثَمْدينَ لاحتْ نارُ ليلى وصُحْبَتي =بِذاتِ الغضى تُزْجى المَطِيَّ النواجيا
فقالَ بصيرُ القوم ِأَلمَحْت ُكوكبا ً= بدا في سواد ِ الليلِ فرداً يمانيا
فَقُلتُ له : بل نار ُ ليلى توقدت = بعليا تسامى ضوؤها فبدا ليا
فليت ركاب القوم لم تقطع الغضى = وليت الغضى ماشى الركاب لياليا
فياليل كم من حاجة لي مهمة ِ= اذا جئتكم بالليل لم ادرِ ماهيا
خليلي َّ ان لاتبكياني ألتمس = خليلا ًاذا انزفت دمعي بكى ليا
فما أشرف الأيفاع الا صبابة = ولا أنشد الأشعار الا تداويا
وقد يجمع الله الشتيتين بعد َما = يظُنّان كل الظن الا تلاقيا
لَحَى الله أقواما ً يقولون اننا = وجدنا طوال الدهر للحب ِّ شافيا
وعهدي بليلى وهي ذات ُ مؤصد ٍ= تَرُدُّ علينا بالعشي ِّ المواشيا
فَشَبّ بنو ليلى وشب َّبنو ابنها = وأعلاق ُ ليلى في فؤادي كما هيا
ﺇذا ما جلسنا مجلسا ً نستلذه = تواشوا بنا حتى أَ مل َّ مكانيا
سقى الله جارات لليلى تباعدت= بهن النوى حيث احتللن المطاليا
ولم يُنْسِني ليلى افتقار ُ ولا غنى = ولاتوبة حتى احتضنت السواريا
ولا نسوة ٌصبّغن كبداء جلعدا = لتشبه ليلى ثم عرّضنها ليا
خليلي َّ لا والله لاأملك الذ ي = قضى الله في ليلى ولا ماقضى ليا
قضاها لغيري وابتلاني بحبها = فهلا يشيءٍ غير ليلى ابتلانيا
وخبَّرتماني أن تيماء منزل ٌ = لليلى اذا ما الصيف القى المراسيا
فهذي شهور الصيف عنَّا قد انقضت = فما للنوى ترمي بليلى المراميا
فلو ان واش ٍ باليمامة داره = وداري بأعلى حضرموت اهتدى ليا
وماذا لهم لا أحسن الله حالهم = من الحظ في تصريم ليلى حباليا
وقد كنت ُ أعلو حب ليلى فلم يزل =بيَ النقض ُ والأبرام حتى علانيا
فيا رب سوي الحب بيني وبينها =يكون كفافا ً لا علي َّ ولا ليا
فما طلع النجم الذي يهتدى به = ولا الصبح الا هيجا ذكرها ليا
ولا سرت ُ ميلا ً من دمشق َ ولا بدا = سهيل ٌ لأهل ِ الشام ِ الا بدا ليا
وسُمِّيَتْ عندي لها من سَمِيَّة ٍ = من الناس ِ الا بل َّ دمعي ردائيا
ولا هَبَّت الريح ُ الجنوبُ لأرضها = من الليل الا بت للريح حانيا
فأ ن تمنعوا ليلى وتحموا بلادها = علي َّ فلن تحموا علي َّ القوافيا
فأشهَدَ عند الله ِ أني احبها = فهذا لها عندي فما عندها ليا
قضى الله بالمعروف ِ منها لغيرنا = وبالشوق ِ مني والغرام ِ قضى ليا
وان الذي املت ياام مالك = اشاب فويدي واستهام فؤاديا
اعد الليالي ليلة بعد ليلة = وقد عشت دهرا لااعد اللياليا
أراني اذا صليتُ يممت ُ نحوها = بوجهي وان كان المصَلى ورائيا
ومابي َ اشراك ٌ ولكن حُبَّها = وعُظم الجوى أعيا الطبيب المداويا
أحِبُ من الأسماء ماوافقَ اسمها = أو أشبهه أو كان منه مدانيا
خليلي ليلى اكبر الحاج والمنى = فمن لي بليلى او فمن ذا لها بيا
خليلي ماارجو العيش بعدما =ارى حاجتي تشرى ولاتشترى ليا
وتُجْرِمُ ليلى ثم َّ تزعم انني = سلوت ولايخفى على الناس مابيا
فلم أرَ مثلينا خليلي مصابة ً =أشدَّعلى رغم الاعادي تصافيا
خليلان لانرجو اللقاءولا نرى = خليلين الا يرجون تلاقيا
واني لأستحييك ان تعرض المنى = بوصلك او ان تعرضي في المنى ليا
يقول اناسُ علَّ مجنون عامر = يرومُ سُلواًقلت اني لما بيا
بيَ اليأس أو داء الهيام اصابني = فأياك عني لايكن بك مابيا
اذا مااستطال الدهر ياام مالك = فشأن المنايا القاضيات وشانيا
اذا اكتحلت عيني بعينيك لم تزل = بخير وجلَّت غمرةعن فؤاديا
فانت التي ان شئتِ أشقيتِ عيشتي = وانتِ التي أن شئتِ انعمتِ باليا
وانتِ التي مامن صديق ولاعدا = يرى نضو ماابقيتِ الا رثا ليا
أمضروبة ليلى على ان ازورها = ومتخذٌ ذنبا لها أن ترانيا
اذا سرتُ في الأرض الفضاء رأيتني = أصانع رحلي ان يميل حواليا
يمينا اذا كانت يمينا وان تكن = شمالا ينازعني الهوى شماليا
وأني لأستغشي ومابي نعسة = لعل خيالا منك يلقى خياليا
هي السحر الا أن للسحر رقية = واني لاالقى لها الدهر راقيا
إذا نحن ادلجنا وانت امامنا = كفا لمطايانا بذكراكِ هاديا
ذكت نارُ شوقي في فؤادي فاصبحت = لها واهجٌ مستضرمٌ في فؤاديا
ألا أيها الركب اليمانيون عرجوا = علينا فقد أمسى هوانا يمانيا
أسائلكم هل سال نعمان بعدنا = وحب الينا بطن نعمان واديا
الا ياحمامى بطن نعمان هجتما =على الهوى لما تغنيتما ليا
وأبكيتماني وسط صحبي ولم اكن = أبالي دموع العين لو كنتُ خاليا
وياأيها القمريتان تجاوبا = بلحنيكما ثم اسجعا علِّلانيا
فإن انتما استطربتما أو أردتما = لحاقاً بأطلال الغضى فاتبعانيا
ألا ليت شعري مالليلى وماليا ؟ = وماللصبا من بعد شيبٍ علانيا
ألا أيها الواشي بليلى الاترى = إلى من تَشِها او بمن جئتَ واشيا
لئن ظعن الاحبابا ياام مالك = فما ظعن الحب الذي في فؤاديا
فيالرب إذ صيرت ليلى هي المنى = فزِّني بعينها كما زِنْتها ليا
وإلا فبغِّضها إليَّ وأهلها = فإني بليلى قد لقيتُ الدَّواهيا
على مثلِ ليلى يقتُلُ المءُ نفسَه = وإن كنتمن ليلى على اليأسِ طاويا
خليليَّ إن ظنَّوا بليلى فقربوا = ليَ النعشَ والاكفان واستغفرا ليا
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟