نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مازن بن النجار الأنصارية وكنيتهـا أمُّ عمارة ، كانت هـي وأختها في بيعـة العقبة الثانية وبايعتا الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، مع زوجها زيد بن عاصم وابنها حبيب
تنتمي هذه السيدة إلى طراز فريد من الناس، شهدت الغزوات مع الرسول عليه الصلاة والسلام ومع صحابته الأبرار الكرام غزوات أحد والحديبية وخيبر وحنين وعمرة القضاة ويوم اليمامة وبيعة الرضوان،
وكانت تسقي المجاهدين، وتداوي جراح المصابين، وتضرب بسيفها من أجل الحق، وتفوقت في ذلك على الأبطال والفرسان.
كان إسلامها إسلام عقل ويقين ، جاء عن فهم وإرادة واقتناع ، لا تبعية لزوج أو أخ أو أب أو كبير قوم .
كان دور أم عمارة في سبيل الإسلام كبيرا وإيجابيا ومؤثرا.
أرادت أن تؤكد مكانة المرأة فقالت: يا رسول الله، ما أرى كل شيء إلا للرجال وما أرى النساء يذكرن في شيء فاستجاب الله لها ، ونزل الوحي بآيات كريمة تؤكد مكانة المرأة في الإسلام:
“إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ
وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً” (الأحزاب: 35)
شهدت غزوة أحد مع زوجها وولديها ، فلما تحول ميزان المعركة في مصلحة المشركين ، لم تخف أو تصرخ ، أو تفر من الميدان ،
لكنها صمدت وأخذت تدافع في بسالة منقطعة النظير عن نبي الإسلام، تتلقى عنه الضربات، حتى جرحت اثني عشر جرحا.
في يوم أحد وغيره من أيام الله. كانت تحمل الأربطة على وسطها، وكلما أصاب أحد المجاهدين جرح، جرت إليه وضمدت جراحه، وتطلب منه أن ينهض بسرعة ليستأنف الجهاد في سبيل الله.
وكما فعلت مع الجميع فعلت مع ابنها الذي جرح، وقالت له بعد أن أسعفت جراحه، قم وانهض إلى الجهاد. شاهد النبي صلى الله عليه وسلم ما أصاب ولدها فأشار إليها وقال:
هذا ضارب ابنك، فسارعت إليه وضربته في ساقه فوقع على الأرض وأجهزت عليه.
غيرت أم عمارة تلك القاعدة التي تقول بأن الحرب والجهاد شأن من شؤون الرجال ، لا تستطيع النساء المشاركة فيه، أو تحمل أعباءه وقسوته.
وكان لنسيبة بنت كعب رضي الله عنها نصيبها من السكينة والثواب.
فقدت يدها في إحدى الغزوات، وقدمت ولدها شهيدا في سبيل الله، وعاشت تدعو في سبيل الله بكل ما أوتيت من عزم وقوة. كلمة الحق على لسانها، والسيف في يدها، ووعاء الماء في اليد الأخرى،
والأربطة حول وسطها وتضمد بها الجراح أثناء الغزوات كانت كلمتها ترفع همم المجاهدين، وتشد من أزر المقاتلين فيكون النصر حليفهم، والسداد رفيقهم.
تذكرت وعد النبي الكريم ووعده حق أنها معه في الجنة، هي وأهلها، وتذكرت ردها عليه، ألا يشغلها أمر من أمور الدنيا أو تجزع لصروفها ومصائبها،
ولكن تصبر وتحتسب لتنال في النهاية المطاف جزاء المحسنين الصابرين.
كانت زوجة وهب الأسلمي وولدت له حبيب، وبعد موته تزوجها زيد بن عاصم المازني الذي ولدت له عبدالله، وهو الذي قتل مسيلمة الكذاب.
توفيت أم عمارة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنهما و ذلك في عام 13 هـ الموافق 634 م.
تذكرت وعد النبي الكريم ووعده حق أنها معه في الجنة، هي وأهلها، وتذكرت ردها عليه، ألا يشغلها أمر من أمور الدنيا أو تجزع لصروفها ومصائبها،
ولكن تصبر وتحتسب لتنال في النهاية المطاف جزاء المحسنين الصابرين.
الغالية دوما عواطف
ماذا بعد هذا القول من قول !
رحمها الله
إنه وعد الله للمحتسبين الصابرين بجنات الخلد
جزيت خير الجزاء من رب ما نسي العباد .
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه
بمقالك هذا كشفت حقيقة المراة المسلمة وعمق ايمانها وجدارتها وشجاعتها.
المراة اثبتت وجودها في كل حقول العلم والمعرفة.
شكرا لك يا بنت العراق الطيبة ، يا عواطف عبد اللطيف وتقبلي مني سلاما نابعا من اعماق وطني الجريح وامتي المنكوبة.
اخوك ابن العراق الجريح: صلاح الدين سلطان
تذكرت وعد النبي الكريم ووعده حق أنها معه في الجنة، هي وأهلها، وتذكرت ردها عليه، ألا يشغلها أمر من أمور الدنيا أو تجزع لصروفها ومصائبها،
ولكن تصبر وتحتسب لتنال في النهاية المطاف جزاء المحسنين الصابرين.
الغالية دوما عواطف
ماذا بعد هذا القول من قول !
رحمها الله
إنه وعد الله للمحتسبين الصابرين بجنات الخلد
جزيت خير الجزاء من رب ما نسي العباد .
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح الدين سلطان عزيز
بمقالك هذا كشفت حقيقة المراة المسلمة وعمق ايمانها وجدارتها وشجاعتها.
المراة اثبتت وجودها في كل حقول العلم والمعرفة.
شكرا لك يا بنت العراق الطيبة ، يا عواطف عبد اللطيف وتقبلي مني سلاما نابعا من اعماق وطني الجريح وامتي المنكوبة.
اخوك ابن العراق الجريح: صلاح الدين سلطان
الأستاذ صلاح الدين سلطان عزيز
شكري على تقويمك وسلامك
مع تمنياتي لك وللوطن الغالي بالخير
تحياتي وتقديري