يا حشرجة تجاوزت معنى الكلام
تناثرت تحت جلد الغيب .. راقصة لغة في اليمام
كل ما فوق جلدنا وسادة للريح / للنظر، للورق
للظى / لجمر الفتنة .. لاحتراق الأنام
ماعدت أعرفني ..!؟
ماعدت أدغدغ ريشة الألوان لأحصد مناخات الفصول
ما عدت تلك الضفاف التي تترقب غيث الهطول
ماعدت أحلق خلف المدى لأمسك الضوء وأصافح الريح
ماعدت أتناثر رغبة في الذهول
ماعدت تلك المرصودة بالبشاشة
ماعدت مكممة بالخوف و الخمول
ماعدت أعرفني يالغة تجاوزت لغة الهشاشة
لي ذاكرة خصبة
أبذرني فيها ولي وحدي مواسم الحصاد
لي تلك الرغبات الأنيقة التي ترتقي فوق حد الجرح
ودون وما فوق مستوى السؤال
لي شفيف الأنا
التي تحمل في طياتها ..
أحلاما وآمالا وأسرارا وآلاما
لي ما تشكل من بيداء العمر
وما تبقى من مقادير الزمان طي العمر
ولأني ماعدت أعرفني .. !!
حق علي يا حروفي أن أفرش لترياقك ريش النعام
يُحكى ..
أن عشق الماء اندس بين مفردات تدثرت بكونها
وانحسرت بهياكل الاكتمال ..
طالت عجاف سنينها حتى تداعى لها ماؤها
وتساقط من حولها حلم الجمال ..
يا غفلة تنزف جنباتها إيقاع رعشاتها اللاتنام
حتى أدركها الفجر بملء السمع و البصر
آه .. لو تتحدث الأشياء ، لو ينطق الحجر بالأشياء
إذا ما الليل أغرقني في ثغر الوجود وسقاني مالا تحيط
به المحابر و الدفاتر والمقل
يا سلا نفسي كيف أثمرت بداخلي تلك الجراح
و كيف استرحت من الغدو و الرواح
بل كيف استطعت نسياني
يا جامح الفكر ماعدت أعرفني ..
فـ /كيف قدتني لأبواب الحب بوشاح ؟؟
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 09-11-2011 في 06:35 PM.