غَفْوَةٌ عَلَى الشََّفَتَيْنِ

يَغْفُو عَلَى الشَّفَتَيْنِ،
يَنْسَى أَنَّ لِلْبَحْرِ امْتِدَادْ.
يَرْمِي سِلاَحَ جُنُونِهِ،
وَيَغُوصُ فِي دِفْءِ الشَّوَاطِئِ
عَارِياً إِلاَّ مِنَ الْأَشْوَاقِ،
تَحْتَضِنُ الْفُؤَادْ،
يَطْوِي مَسَافَاتٍ
تَبَعْثَرَ فِي لَيَالِيهَا
صَدَى الْعِشْقِ الْمُرَادْ،
يَدْنُو مِنَ الْأَحْلاَمِ،
يَزْرَعُ فِي بَقَايَا الْعُمْرِ
أَسْرَارَ الْبَقَاءْ،
يَلْوِي ذِرَاعَ الصَّمْتِ،
تَزْهُو الرُّوحُ فِي بَهْوِ الْكَلَامْ،
تَغْدُو أَنَامِلُهُ شُمُوعاً،
وَالْمَدَى يَغْدُو ضِيَاءْ،
يَسْتَيْقِظُ الْقَلْبُ الَّذِي…
غَطَّى جَنَاحَيْهِ الرَّمَادْ،
يَطْفُو عَلَى خَدِّ الْمَسَاءْ،
يَخْتَالُ زَهْواً،
يَقْطِفُ الْأَفْرَاحَ مِنْ وَجْهِ السَّمَاءْ.
تَتَعَانَقُ اْلأَهْوَاءُ فِي اْلأَعْمَاقِ،
تَرْقُصُ فِي رِيَاضِ اْلِاشْتِيَاقْ،
تَتَرَنَّمُ اْلأَحْدَاقُ فِي اْلأَحْدَاقِ،
تَهْمِسُ بِالدُّعَاءْ.
تَسْتَلُّ سَيْفَ الْبُعْدِ مِنْ صَدْرِ اللِّقَاءْ،
تَرْتَجُّ أَطْيَافُ الْحَنَانْ،
تَنْسَابُ سَكْرَى كَالْعُبَابْ،
تَسْمُو بِأَشْرِعَةِ اْلأَمَانِي،
فَوْقَ أَمْوَاجِ الْغِيَابْ،
تُحْيِي جَنِينَ الْحُبِّ
فِي رَحِمِ الْوَرِيدْ،
تَسْتَيْقِظُ اْلأَشْوَاقُ
فِي ثَغْرِ الزَّمَانْ،
تَجْنِي اْلأَيَادِي مَا تَشَاءْ،
كَالطِّفْلِ تَلْهُو فِي أَمَانْ،
تَغْتَالُ فِي مُقَلِ الْمُنَى،
مِلْحَ الْبُكَاءْ
تَتَنَفَّسُ الشَّفَتَانِ مُنْهَكَتَيْنِ،
بَيْنَ رَحِيقِ غَيْثٍ وَابْتِسَامْ.
يَا لَيْتَنَا…
يَا لَيْتَنَا...
يَا لَيْتَنَا !!!
قَبْلَ الرَّحِيلِ بِوَمْضَتَيْنْ،
مُتْنَا بِسُمٍّ فِي الرّضَابْ.

أنفض جناحك من رماد الوهم .. ياقلب اليناعة والنضوج ..
لا تستكنْ للإين .. أو للحيث .. أو للكم أو للكيف حتّى ولا متى ..
حتّامَ تنتظر السؤال ..
وإلى مَ هذا الغيم يلتهم إزرقاق دروبها سبل العروج ..
هاذي السموم وقد غدت لكأنها منذ إبتداء الخلق قد عتقتُها ..
كسلافةٍ لو ذاق طعم غلالها ..مامات جلجاميش أو كان اشتهى حقا عذوبة موتها ..
تترنم الأحداق ذات توسل.. وتبتل ٍ..حيث التمني في المرايا صاخبا
ولـ بوح وحشي العيون إذا استمالت من وريد الشمس ليلا ..
أو نهارا صعرتْ عن غير قصد أو أشاحت صدفة ..
إطلاق أحصنة جموح في المروج ..


شاعرتنا المليكة الراقية ما أروع ما تكتبن .
وما أروع التصوير الصادق للحالات الشعورية الإنسانية ..
امتناني لروحك على هذه القصيدة الأكثر من رائعة

كريم

ما أجمل هذا الانثيال الراقي

وهذا الحرف الذي يمتطي الجمال

ويمتشق البهاء

نص ساحر ماتع

يستحق التحليق في الوجدان

والتعليق


دمت ودام حرفك مزهوا بهذا الألق

هذه هي مليكة لمن لا يعرفها
ولا أظن أحدا لا يعرفها
حداء حرف ينساب كشلال عطر قادم من أرض الرباط
أو هي تتنفس اللفظ باعتياد كأنها تصنعه لأول مرة
أشد على يديك

دمت أختا

رمزت

يطيب
للمتلقي
التنقل
بين
أفياء
حروفك

يَا لَيْتَنَا…
يَا لَيْتَنَا...
يَا لَيْتَنَا !!!
قَبْلَ الرَّحِيلِ بِوَمْضَتَيْنْ،
مُتْنَا بِسُمٍّ فِي الرّضَابْ.


ما هذا الجمال
صورة تدخل العمق
توقفت عندها طويلاً
أمنيه لامست الروح
الغالية مليكة
لحرفك نكهة الورد
دمت بخير
محبتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم سمعون     أنفض جناحك من رماد الوهم .. ياقلب اليناعة والنضوج .. لا تستكنْ للإين .. أو للحيث .. أو للكم أو للكيف حتّى ولا متى .. حتّامَ تنتظر السؤال .. وإلى مَ هذا الغيم يلتهم إزرقاق دروبها سبل العروج .. هاذي السموم وقد غدت لكأنها منذ إبتداء الخلق قد عتقتُها .. كسلافةٍ لو ذاق طعم غلالها ..مامات جلجاميش أو كان اشتهى حقا عذوبة موتها .. تترنم الأحداق ذات توسل.. وتبتل ٍ..حيث التمني في المرايا صاخبا ولـ بوح وحشي العيون إذا استمالت من وريد الشمس ليلا .. أو نهارا صعرتْ عن غير قصد أو أشاحت صدفة .. إطلاق أحصنة جموح في المروج .. شاعرتنا المليكة الراقية ما أروع ما تكتبن . وما أروع التصوير الصادق للحالات الشعورية الإنسانية .. امتناني لروحك على هذه القصيدة الأكثر من رائعة كريم

الصديق المبدع الرقيق الجميل الكريم ، كريم

دائما تغمرني بالسعادة والزهو

شكرا لحضورك الباذخ في كل مكان

لك مني كل التقدير والحب.

لا ليس شعرا ما أرى
هو ذوب روح في الغياب
هو مثل أفئدة السكارى
ورائحة العذاب
هو عمرنا الساري بليل القهر والحرمان
في ليل الذئاب
هو عرينا تحت العراء المر
أغنية السراب
هو فقرنا الروحي والجسدي
في دوامة الوقت الخراب

مليكة الشعر
قصيدة تلتصق بالروح وتكتب نفسها بالنار على هشيم الكلام
سفر في غياهب البوح
غيمة معلقة على اهداب السماء
ومضة مرة في عيون الهواء
صخب عارم يمزق غشاء الكون
صمت مدو يرج الانحاء
ودمت في بهاء الشعر
في بهاء

شاعرتنا الجميلة الاخت مليكة
لغتك الشعرية لغة جميلة ومتفردة
نص فيه انسياب رائع لاحاسيس شفيفة
دمت بجمال وفرح وشعر

الغالية مليكة العربي مساء محمل بعبير الأمل والسعادة

ما أجمل الوصف عندما يكون بحجم المشاعر التي انسكبت

كالسلسبيل ورسم صورا متتابعة ومشاهدا تدفقت بكل بهاء

أسعدني المرور من ضفاف كلماتك

تقديري واحترامي ومشاتل من الياسمين

مودتي المخلصة

سفــانة