عندما تكون القضية عاطفية يغيب العقل والمنطق ويبقى القلب وحده بلا منازع ، ولا يستفيق العقل وباقي حواسنا الا عندما يقع القلب مهزوماً بالضربة القاضية .
الوخزة الثالثة :
عندما يقرر من يسكن قلبنا ان يغيب بقرار فيتو ، فنفقد التوازن ونجوب ذرات الهواء بحثاً عن الأسباب حتى نجد مبرراً للسماح وعندما نستسلم للأمر الواقع، يتحامل القلب المتهالك على نفسه ويقتطف من الماضي أجمل التفاصيل ليقدمها في دعوى استئناف.
الوخزة الخامسة:
عندما نذرف الدموع على أمل أن نغسل الأمنا ونبرئ جراحنا بملحها ، فنكتشف بأنها تسقي الذكريات فتنمو وتترعر وبالرغم من هذا لا نستطيع قمع دموعنا لإن من يقاومها يقاوم طبيعة الاشياء.
الوخزة السادسة:
عندما يصبح شعور الفقد كالرمال المتحركة نغوص فيه رغماً عنا ونبقى معلقين على أمل النسيان لينتشلنا من هوة الحزن ، ولكن تتأمر ذاكرتنا علينا وتراشقنا بالذكريات فنغوص في شعور الفقد أكثر فأكثر.
الوخزة الثامنة:
عندما نستعذب إجترار طعم البدايات الذي يحمل نكهة فاكهة القطفة الاولى، بالرغم من إننا نعلم جيداً بإن لكل بداية نهاية ويظل شبح النهايات يرعبنا كل ما لاح لنا ليذكرنا بمرارة وداع المواسم.
الوخزة العاشرة:
عندما يخلو قاموس الأبجدية من كل الكلمات ولا يبقى أمامنا إلا كلمة وداعاً.