ألشاعر رمزت عليا الرائع
حين قرأت النص وجدتني أتخيل مطعوناً يسير بأناقة وكبرياء في لجة ليل موغل بالحلكة , بلا أنيس ولا مغيث .. فأعدت قراءة النص أكثر من مرة , وفي كل مرة أرى جمالاً يفوق جمال القراءة التي سبقتها .. وصارت فراءة القصة تحصيل حاصل لقضية محسومة شعرياً .. أبارك جهدك الكبير , مع أسمى إعتباري.
السادة لجنة التحكيم( ونحن في وطننا العربي نكره الحكام) ههههه
الأخوة الذين علقوا والذين لم يعلقوا
أهل النبع الكرام
بعد مسير متعب ، جلست قرب شجيرة برية أحاذر أشواكها وقد بدأ الليل القادم من جهة الشرق يزحف نحوي ،وليس أمامي من اختيار آخر ، فسرقني النعاس من صحوتي ، ومن نفسي وما يصطخب فيها ، ورحت في سبات المتعب ، وما صحوت إلا حين بدأ اول خيوط الشمس يلامس وجنتي ، ويدعوني للنهوض ، لقد رحل الليل ، وبدأ يوم شقاء آخر
وقفت أسائل نفسي : في أي اتجاه أسير ؟
ومن أين لي أن اختار ولا يتوجد أية معالم في هذه البيداء التي ( لم يعرف بها ساكن رسما ) على رأي الشاعر الحطيئة
وضعت الشمس خلفي وبدأت أسير ، كنت نشيطا في هذا الصباح تتسارع خطواتي ربما لأنني كنت أتمنى الوصول إلى أي منجى من هذا الواقع ، وكلما زاد زمن المسير صار شعاع الشمس أشد قسوة و حرارة غير آبه بي ولا بمشكلتي معه وأنا الذي انتهى طعامه وشرابه قبل نومي في الليلة السابقة
بعد فترة شعرت أن الجفاف بدا يغزو حلقى ، وتقاصرت خطواتي ، وتباطأت سرعتي ، فشبكت يديّ خلف ظهري ، وتذكرت حنظلة(شخصية الرسام ناجي العلي )
صرت أتمنى أن يكون معي رفيق حتى لو متنا هنا نموت متشابكي الأيدي ، بل كان يسلينا الحديث ، أما الآن فالصمت مطبق ، والهدوء ثقيل مقيت ، وفجأة طارت من أمامي قبرة :
قلت لها : تعيشين هنا وأنت تملكين جناحين ؟ لماذا لا تبحثين عن مكان آخر أفضل من هذا ؟
حطت على الأرض تنظر إلي وزقزقت ففسرتها كأنها تقول لي :
ـــ يا غبي هذا وطني ولا أرى أفضل منه حتى لو كان جنة
خجلت من نفسي وتابعت المسير ، بدأ اليأس يتسلل في نفسي ولكنني صممت على متابعة طريقي وإذا بي أرى خيمة بعيدة ، وقفت أدقق النظر لأتأكد من حقيقة ما أرى هل هي حقيقة أم أن خيالي المتعب صورها لي؟
كان يفصلني عنها السراب عقلي يقولي لي هذا سراب وعاطفتي تقولي لي هو الماء فابتسمت وأنا أسدد النظر إلى الخيمة وأغذ السير إليها
وصلت وسلمت
رأيت فيها ثلاثة أشخاص
ــ عين صقر ـــ وهدوء بحر ــ وأنوثة امرأة
قال الأول ::: يا هذا.......
وأخذ يرصف كلماته ، ويصوغ عباراته ، بأناقة المبدع ويشكل منها العقد النظيم على رأي من قال :
تروع حصاه حالية العذارى .... فتلمس جانب العقد النظيم
غاص في مكامن نفسي ونبش من المشاعر والعواطف والأحاسيس ما لم أكن منتبها إليها ، ولم يكتف بذلك بل راح يغوص في أفكاري وينشر ما خفي منها بكلمات أنيقة مهذبة جميلة ، عميقة المعاني ، راقية الحروف
كان بارعا مما جعلني أقف أماه فاغر الفاه جاحظ العينين محدقا في عمق النظرة في عينيه ، منصتا إلى الجرس الموسيقي في تعبيراته ، مأخوذا بما أسمع ، وقبل أن ينهي كلامه قال :
ــ كان عليك أن تخلع قميصك وترفعه بوساطة عود فوق رأسك حتى يحميك من شدة الحر، وكان عليك... وكان عليك ... وانا لا أقدر إلا أن أشير له برأسي بالموافقة
أشار بيده إلى الشخص الآخر
عميق مثل بحر لم نختبره بعد ،بدأ حديثه وعيناه تسافران في أفق آخر وفي مرات كان ينظر إلى وكأني به يستنطقني واستخدم في حياكة نسيجه علم النفس والثقافة مما أفرحني ، وربط الأسباب يالنتائج وكانه يقول : إن تكررت الأسباب سوف تتكرر النتائج ، وما معاناتك الأمس واليوم إلا من أسباب قد تكون أنت جزءا منها أو أنك نتيجتها كان يحلل ، ويعلل ، وينقب في عمق العمق يجول عموديا وأفقيا
يا ألله ... كلامه سحرني وشدني إليه وأخيرا ركز نظره في عيني وقال : انتصرت يا هذا
واشار إليها
قالت بصوت رقيق أخذني من البيداء إلى حقول القرية ونسماتها
قالت : اسمي هيام
للحظات راحت ذاكرتي تتفتح عن جميع الهيامات عند شعراء الغزل من العباس بن الأحنف حتى نزار قباني
قالت : يا سيدي
قلت مدهوشا :::: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ والله بعمري ما كنت سيدا قولي كما قال الرجلان يا هذا
ابتسمت مؤكدة : يا سيد
الزمن أتى بك إلى هذه المفازات ، وقد ألم بك ما ألم من المصائب ، الجوع والعطش والتعب والشقاء / قلت في نفسي : ما دمت تعرفين هذا أعطني جرعة ماء /
وكنت مثابرا في جدك ونشاطك ولم تيئس بل تابعت الأمس واليوم وقبل قليل كنت أراك دون أن تراني فرأيتك شامخ الهامة لم تطأطئها أبدا ، لقد ذكرتني بجبال وطني فقممها لا تابه بالعواصف ،( الله الله يا قمم الوطن وكادت عيني تدمع فزجرتها )
راقبتك لم تكن تنظر إلى قدميك مشيرة إلى رجليّ
نظرت مستغربة ، وقالت أنت حافي القدمين ؟
قلت يا سيدتي الذئاب البشرية أكلت الحقول والزروع وأتت هنا أكلت النخيل والسدر وصادرت حذائي
وأخشى ما أخشاه أن يكونوا أكلوه كذلك
سمعت زغرودة وتصفيق خلفي فنظرت فإذا هي سفانة
قلت آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ انتم إذن اللجنة المحكمة في قصة قصيدة
أحبكم وأكره الحكام
روح النبع
الشاعرة عواطف عبد اللطيف
الاستاذة القديرة سفانة
اعضاء لجنة التحكيم الكرام
كل من مر هنا وترك بصمته ومن سيمر
بعد قراءتنا لشعر الشاعر الكبير رمزت إبراهيم عليا
رأيت الوطن يعيش في نبض كل حرف من حروفه
فرأيت أن أستاذنكم بأن أقترح تسميته عاشق الوطن
وأن يكتب تحت اسمه بلون أحمر
ارجو ان ينال اقتراحي القبول
ولكم جزيل شكري وامتناني
هيام
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه
السادة لجنة التحكيم( ونحن في وطننا العربي نكره الحكام) ههههه الأخوة الذين علقوا والذين لم يعلقوا أهل النبع الكرام
بعد مسير متعب ، جلست قرب شجيرة برية أحاذر أشواكها وقد بدأ الليل القادم من جهة الشرق يزحف نحوي ،وليس أمامي من اختيار آخر ، فسرقني النعاس من صحوتي ، ومن نفسي وما يصطخب فيها ، ورحت في سبات المتعب ، وما صحوت إلا حين بدأ اول خيوط الشمس يلامس وجنتي ، ويدعوني للنهوض ، لقد رحل الليل ، وبدأ يوم شقاء آخر وقفت أسائل نفسي : في أي اتجاه أسير ؟ ومن أين لي أن اختار ولا يتوجد أية معالم في هذه البيداء التي ( لم يعرف بها ساكن رسما ) على رأي الشاعر الحطيئة وضعت الشمس خلفي وبدأت أسير ، كنت نشيطا في هذا الصباح تتسارع خطواتي ربما لأنني كنت أتمنى الوصول إلى أي منجى من هذا الواقع ، وكلما زاد زمن المسير صار شعاع الشمس أشد قسوة و حرارة غير آبه بي ولا بمشكلتي معه وأنا الذي انتهى طعامه وشرابه قبل نومي في الليلة السابقة بعد فترة شعرت أن الجفاف بدا يغزو حلقى ، وتقاصرت خطواتي ، وتباطأت سرعتي ، فشبكت يديّ خلف ظهري ، وتذكرت حنظلة(شخصية الرسام ناجي العلي ) صرت أتمنى أن يكون معي رفيق حتى لو متنا هنا نموت متشابكي الأيدي ، بل كان يسلينا الحديث ، أما الآن فالصمت مطبق ، والهدوء ثقيل مقيت ، وفجأة طارت من أمامي قبرة : قلت لها : تعيشين هنا وأنت تملكين جناحين ؟ لماذا لا تبحثين عن مكان آخر أفضل من هذا ؟ حطت على الأرض تنظر إلي وزقزقت ففسرتها كأنها تقول لي : ـــ يا غبي هذا وطني ولا أرى أفضل منه حتى لو كان جنة خجلت من نفسي وتابعت المسير ، بدأ اليأس يتسلل في نفسي ولكنني صممت على متابعة طريقي وإذا بي أرى خيمة بعيدة ، وقفت أدقق النظر لأتأكد من حقيقة ما أرى هل هي حقيقة أم أن خيالي المتعب صورها لي؟ كان يفصلني عنها السراب عقلي يقولي لي هذا سراب وعاطفتي تقولي لي هو الماء فابتسمت وأنا أسدد النظر إلى الخيمة وأغذ السير إليها وصلت وسلمت رأيت فيها ثلاثة أشخاص ــ عين صقر ـــ وهدوء بحر ــ وأنوثة امرأة قال الأول ::: يا هذا....... وأخذ يرصف كلماته ، ويصوغ عباراته ، بأناقة المبدع ويشكل منها العقد النظيم على رأي من قال : تروع حصاه حالية العذارى .... فتلمس جانب العقد النظيم غاص في مكامن نفسي ونبش من المشاعر والعواطف والأحاسيس ما لم أكن منتبها إليها ، ولم يكتف بذلك بل راح يغوص في أفكاري وينشر ما خفي منها بكلمات أنيقة مهذبة جميلة ، عميقة المعاني ، راقية الحروف كان بارعا مما جعلني أقف أماه فاغر الفاه جاحظ العينين محدقا في عمق النظرة في عينيه ، منصتا إلى الجرس الموسيقي في تعبيراته ، مأخوذا بما أسمع ، وقبل أن ينهي كلامه قال : ــ كان عليك أن تخلع قميصك وترفعه بوساطة عود فوق رأسك حتى يحميك من شدة الحر، وكان عليك... وكان عليك ... وانا لا أقدر إلا أن أشير له برأسي بالموافقة أشار بيده إلى الشخص الآخر عميق مثل بحر لم نختبره بعد ،بدأ حديثه وعيناه تسافران في أفق آخر وفي مرات كان ينظر إلى وكأني به يستنطقني واستخدم في حياكة نسيجه علم النفس والثقافة مما أفرحني ، وربط الأسباب يالنتائج وكانه يقول : إن تكررت الأسباب سوف تتكرر النتائج ، وما معاناتك الأمس واليوم إلا من أسباب قد تكون أنت جزءا منها أو أنك نتيجتها كان يحلل ، ويعلل ، وينقب في عمق العمق يجول عموديا وأفقيا يا ألله ... كلامه سحرني وشدني إليه وأخيرا ركز نظره في عيني وقال : انتصرت يا هذا واشار إليها قالت بصوت رقيق أخذني من البيداء إلى حقول القرية ونسماتها قالت : اسمي هيام للحظات راحت ذاكرتي تتفتح عن جميع الهيامات عند شعراء الغزل من العباس بن الأحنف حتى نزار قباني قالت : يا سيدي قلت مدهوشا :::: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ والله بعمري ما كنت سيدا قولي كما قال الرجلان يا هذا ابتسمت مؤكدة : يا سيد الزمن أتى بك إلى هذه المفازات ، وقد ألم بك ما ألم من المصائب ، الجوع والعطش والتعب والشقاء / قلت في نفسي : ما دمت تعرفين هذا أعطني جرعة ماء / وكنت مثابرا في جدك ونشاطك ولم تيئس بل تابعت الأمس واليوم وقبل قليل كنت أراك دون أن تراني فرأيتك شامخ الهامة لم تطأطئها أبدا ، لقد ذكرتني بجبال وطني فقممها لا تابه بالعواصف ،( الله الله يا قمم الوطن وكادت عيني تدمع فزجرتها ) راقبتك لم تكن تنظر إلى قدميك مشيرة إلى رجليّ نظرت مستغربة ، وقالت أنت حافي القدمين ؟ قلت يا سيدتي الذئاب البشرية أكلت الحقول والزروع وأتت هنا أكلت النخيل والسدر وصادرت حذائي وأخشى ما أخشاه أن يكونوا أكلوه كذلك سمعت زغرودة وتصفيق خلفي فنظرت فإذا هي سفانة قلت آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ انتم إذن اللجنة المحكمة في قصة قصيدة أحبكم وأكره الحكام
رمزت إبراهيم عليا
هذا الرد الجميل والمميز يستحق أن ينقل للآلئ الردود