حين يكون البوح حزيناً
تنهمر القطرات المالحة , لترسم نشيجاً ملوناً بالأنين , وتحفر خطوطاً تنتهك الصمت
تُزعج المتخندقين خلف شرفهم المشاع , وتُطرب المطبقين أجنحتهم على الشوق
هكذا انسابت حروفك الدافئات سيدتي , لتهدهد خفقان القلب , كترتيل الأمهات
ويصير الأمل المعتــَّق في دنان الذات ملحاً يمض النسيان كلما حاول الأقتحام
فكلما صرختِ دروب بغداد تنهشها وحوش بزي بشر ..
ننفلت من الشعور بالوحدة الذي صار يهددنا بالتوحد , ونعدوا نحو يوم اللقاء
لنصافحنا فيكِ أيتها الناطقة الرسمية باسم الشرف
لذا جعلتكِ منذ عرفتكِ
بوصلتي التي ستشير إلى الوطن
لنعيد الفاتنات اللواتي كنَّ رتبة الله في راية ألله وأكبر
حماكِ الله مولاتي المقدسة سفانة.