رد: قصة وقصيدة \ مع الشاعر الفلسطيني المميزالوليد دويكات
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العربي حاج صحراوي
الشاعر الرائع الوليد دويكات :
صورة قد رسمت مثل الحمام= لظلام قد عم أرض السلام
وفتاة و منظر لجحيم = وسط بطش الأعداء شر اللئام
وتساميت بالقصيد ارتقاء = و تجاوت الجل نحو الأمام
قصة في قصيدة من جمال = فهنيئا لشاعر متسام.
تحية لك شاعرنا و للمشرفين على ركن - قصة قصيدة - و صاحب الفكرة . و لكل مشارك فيها . وقاريء.
العربي الجميل
أبتْ نفسك الشاعرة
وشاعريتك المطبوعة أن يكون حضورك
إلا شعرا فأضاء المكان وأشرقت القصيدة
رد: قصة وقصيدة \ مع الشاعر الفلسطيني المميزالوليد دويكات
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المدني بورحيس
نهاية الاقتباس.
أخي الحبيب الوليد دويكات:
لا شك أن ابتداء القصيدة بصيغة النفي يحمل دلالات عديدة، لعل أقربها وأهمها هو الإصرار على البقاء على رغم الألم، وتحدي العدو القاتل والغاشم، ولهذا يأتي الإخبار في الأسطر الموالية تاكيدا على هذه الدلالة: وجعي كما غصن تناثر في الحقول
حزني كصوت قرنفلة،
إنه الموت الذي منه تنطلق الحياة، والحزن الذي تبزغ منه فرحة الحرية، وهنا تبدا الحكاية/ المعاناة، في القصيدة، والملاحظ أن الشاعر لم يشأ أن يغرب في نقل هذه الحكاية بل سردها مثلما وقعت، ولعل ذلك محاولة منه لتحقيق تاثير أكبر في القارئ وكسب تعاطفه، خصوصا وأن المواجهة لم تكن متكافئة بين فتاة لا تملك من السلاح إلى حجرا وعزيمة قوية، بينما يتوفر العدو على الحواجز والرصاص، ويبدو أن الشاعر أمسك بزمام السرد الحكائي، وصار يتحكم فيه، موجها القارئ إلى بعض التفاصيل المعبرة في القصة مثل الحوار والمشاعر المختلجة والمساعدة التي قدمها، وهي مساعدة عفوية تلقائية معبرة، ويستغل الشاعر هذا الحدث ، ليفرغ ما في نفسه من نقم على الأنظمة العربية، التي تعقد القمم تلو الأخرى دون فائدة تذكر، والجيوش العربية التي لا تحمل السلاح إلا لتقمع الشعب المطالب بالحرية، وبهذا يتساوى هذا الجيش وتلك الأنظمة مع جيش العدو في الفعل القمعي نفسه، وكأن الشاعر يحمل المسؤولية في ما حدث للعرب المتقاعسين.
إن صوت الشاعر في القصيدة يتداخل مع صوت الفتاة كرمل، فهو الضحية، والسارد والحكم، وهو الذات والموضوع في الوقت ذاته، ولا جرم أنه صوت الإنسان الفلسطيني المناضل، وصوت الحرية الرافض للاحتلال والظلم، مهما كان مصدره وسببه.
تقبلوا مني أيها الإخوة الأفاضل خالص المودة والتقدير.
الناقد الكبير والمبدع الجميل / المدني
تغلغلت في الصورة
ونقلت ما دار في الأعماق
واقتربت أكثر من المشهد
كأنّي بك كنت تجلس جواري
وترصد ما يحدث ويدور ...
جميل أن تحظى القصيدة بذائقتك وحضورك
وجميل أن تقرأ هذه القصيدة بهذا الحضور