يوهان فولفجانج فون جوته Johann Wolfgang von Goethe (ولد في مدينة فرانكفورت الواقعة على نهر الماين في 28 أغسطس 1749- مات في فايمار في 22 مارس 1832) يعد من أشهر وأهم الشخصيات الأدبية في تاريخ الأدب الألماني والأدب العالمي.
كتب الأشعار والمسرحيات والروايات, واهتم إلى جانب الأدب بالعلوم الفيزيائية, واشتغل بإدارة المسرح والتنظير له, وتقلد مناصب سياسية في فايمار. ويعتبر هو وشيللر قطبي الفترة الكلاسيكية في ألمانيا, التي كان مركزها في فايمار.
تعتبر إيرلكوينغ من أهم القصائد التي يتم تدريسها في المدارس الألمانية. في الأساطير الإسكندنافية والجيرمانية القديمة “إيرلكوينغ” تعني الروح الشريرة التي تتربص ببني البشر، خصوصا الأطفال. ويُقال إن مصطلح جوتة Erlkoenig إنما هو ترجمة خاطئة لكلمة “ellerkonge” الدنماركية أو “elverkonge” أو “king of theelves”. ولكن في الواقع ربما لا يكون ذلك هو الحال. فقد كتب بوركارد شرويدر الألماني مقالا في الموضوع، وزعم أن غوتة كان يعرف تمامًا عمّ يكتب، وأن مصطلح Erlkoenig يمكن إرجاعه إلى إلهة موت إغريقية قديمة اسمها “ألفيتو” هي التي صارت “ملكة الموت”- “Erlkoenigin”- “إيرلكوينيغين”.
من الذي يركب في هزيع الليل المتأخر والرياح
إنه الأب مع ابنه الحبيب
قد أخذ الصبيَّ بأمان في يديه
أمسكه بأمان، أبقاه في الدفء
“يا ولدي، لماذا تخفي وجهك هكذا خائفا؟”
“ألا ترى إيرلكوينغ يا أبي؟”
إيرلكوينغ بتاجٍ وبرداء
“يا ولدي، هذي حزمةٌ من ضباب”
إيرلكوينغ يتكلم:
“أيها الطفل الجميل، تعال وامش معي
كي ألعب معك ألعابا جميلة
هناك كثير من الأزهار الملونة على الشاطئ
أمِّي لها أردية ذهبية كثيرة”
“يا أبي، يا أبي، أولا تسمع،
ما يَعِدُني به إيرلكوينغ؟
كنْ هادئا، ابقَ هادئا، يا طفلي؛
إنها الريحُ تخشخشُ في الأوارق اليابسة
إيرلكوينغ يتكلم:
“هل تريد أن تأتي معي أيها الصبي المليح؟
بناتي الآن بانتظارك
بناتي يرقصن رقصات المساء
يهدهدنك ويرقصن ويغنين لك”
“يا أبي، يا أبي، أفلا ترى هناك،
بنات إيرلكوينغ في دجى المكان البهيم؟
“يا ولدي، يا ولدي، إنني أراه تماما:
إنه شجر الصفصاف القديم يبدو رماديا”
إيرلكوينغ يتكلم:
“أحبك، ويسحرني سمتك الجميل؛
وإذا لم تكن راغبا، فسألجأ للقوة”
“يا أبتي، يا أبتي، قد أمسكني الآن!
إيرلكوينغ قد أذاني”
مرعوبا صار الأب، أركض الفرسَ مسرعاً
ممسكاً بالابن المتأوّه بين الذراعين
وفيما وصل ساحة البيت بكل تعب وعناء
كان الطفل بين يديه قد مات!
وقد قام الموسيقار فرانز شوبرت بوضع موسيقى للقصيدة، تستمعون إليها من خلال هذا الرابط بأداء Anne Sofie von Otter:
منقول بتصرف عن موقع قاديتا
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟