الأعمش وزوجه الناشز أخبرنا ابن ناصر بإسناد له عن إسماعيل بن زياد قال: نشزت على الأعمش امرأتُه، وكان يأتيه رجل يقال له: أبو البلاد.. مكفوف، فصيح، يتكلم بالإعراب يتطلب الحديث منه، فقال له: يا أبا البلاد إن امرأتي قد نشزت عليَّ وضيَّعت بيتي وغمَّتني فأنا أحب أن تدخل عليها فتخبرها بمكاني من الناس وموضعي عندهم فدخل عليها فقال: يا هنياه، إن الله قد أحسن قسمك.. هذا شيخنا وسيدنا، وعنه نأخذ أصل ديننا وحلالنا وحرامنا .. لا يغرنك عموشة عينيه، ولا خموشة ساقيه، فغضب الأعمش، وقال: يا أعمى.. يا خبيث.. أعمى الله قلبك!! قد أخبرتها بعيوبي كلها.. اخرج من بيتي، فأخرجه من بيته.
اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني