سأكبرُ تحت ظلال زيد الشّهيد إلى المصلوب على جذع نخلة الإمام زيد بن علي رضي الله عنه ألقيت في 29/12/2011 على قاعة المكتبة الأدبية المختصة / النجف سُجِنْتُ مَعَكْ وجِعْتُ مَعَكْ فكيفَ تموتُ ولستُ مَعَكْ ؟ وكيف يغورُ الفراتُ وضوعُ النّخيلِ بملء يديك َ؟! ودمعُ الحريقِ يسيلُ على محجريكَ شظايا وطنْ ..؟! سُجِنْتُ مَعَكْ فكيف تموتُ وكنتَ وعدتَ البلادَ ؛ خلود َ المطرْ وكنتُ أراك عنيدا كوجهِ السّماء كبيراً كجرح المياه حزينا كسرب حمامٍ يحلّقُ فوق َضريحِ الحسين سأبقى معكْ وكلّي يتمتمُ بين يديك َ فمالي أراك ْ نبيا ً ، ولستُ ملاك ْ وكم لذتُ عمراً أرجو حماك ْ ومازلتُ أذكرُ ؛ كيف َ منحتَ قيودي سلاما لصوتَ المصاحف ِ لمّا تُرَتَّلُ عند خشوع المساء ِ وكيف جعلتَ جبيني أعزّا ، أغرّا ، شديدَ الحياء ِ *** سيعرف ُ موتُكْ بأنّي ذرفتُكَ دمعا على كربلاء ويشهدُ خِنجرْ بأني حملتكَ جرحا بوجه الطّغاة وأنّي سألتُكَ – عطفا – بقايا الرّفاة فحينَ يكون الجنوب ُ رحيلا سَيُنْبِتُ طينُ الشّهيد ِ.. قباب ْ 28/12/2011