آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الفكر > المقال

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 01-07-2012, 09:05 AM   رقم المشاركة : 1
شاعر





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :جميل داري غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي عن موت نازك الملائكة..

لم يكن موت نازك الملائكة مفاجأة لي , لأنها كانت ميتة منذ عشرين عاما جسدا و روحا و فكرا و إبداعا , و كل مقالات الرثاء و الإشادة بها لن تجديها نفعا فقد رحلت بهدوء نسية منسية ...
أنا لم أحزن لموتها قط... بقدر ما كنت حزينا عليها في فترة مرضها الذي أقعدها و عزلها عن الحياة و الإبداع... بل بالعكس تماما... فقد فرحت لأنها تخلصت من آلامها الجسدية و النفسية و الروحية.. حيث لم ترأف بها الدنيا بل أذاقتها ألوان العذاب.. فجاءت يد الموت الحانية تنتشلها من مخالب الحياة و أنيابها بحيث يصح فيها قول المتنبي : كفى بك داء أن ترى الموت شافيا و حسب المنايا أن يكن امانيا
إذا.. كان الموت خير علاج لهذه الشاعرة التي حملت على كتفيها صخرة سيزيف لبلوغ الحلم المأمول الذي كان ينأى عنها كلما اقتربت منه .
هكذا في لحظة عبثية مشؤومة يبنى سور شنيع بين رائدة الحداثة الشعرية و إبداعها الشعري.. و كأنها لم تملأ الدنيا و تشغل الناس أكثر من نصف قرن منذ قصيدتها" الكوليرا "1947 و حتى آخر قصيدة ؟
هل لدينا الدموع الكافية لنبكي على كل مبدع و شاعر في حياته قبل موته لاسيما شعراء العراق المراق الذين لم يعيشوا و لم يموتوا إلا في المنافي البعيدة ؟
نازك الملائكة واحدة من أساتذتي الشعريين الذين تتلمذت على أيديهم منذ شبابي الآفل.... قرأتهم بنهم ومودة.... و ربما كان ذلك سببا في تعلقي بكتابة شعر التفعيلة حتى هذه اللحظة غير المباركة....
على من سأحزن و أحزن..على أي حلم من الأحلام المهيضة التي كنت أنتشي بهبوبها و أرى الغد المأمول قاب قوسين و أدنى.. و لكم رددت مع خليل حاوي :" يعبرون الجسر في الصبح خفافا " و مع حامدبدرخان "أفتش عن قاتل لوركا" و مع الجواهري" خلفت غاشية الخنوع و رائي "و غيرهم و غيرهم... لم أكن أرى نفسي إلا في وجوههم و مراياهم..... و لم تكن علاقتي الروحية بنازك بمستوى هؤلاء الثوريين الذين هزوا عرش الطغاة بالكلام الذي كان مجرد كلام... فنازك كانت أقل ثورية و جلجلة ..بدأت شعرها برثاء شهداء الكوليرا في صعيد مصر و اعتبرت قصيدتها فتحا مبينا في عالم الشعر الذي كان كلاسيكيا رتيبا,, و مع شدة إخلاصها للفن و الآخرين و نزعتها الإنسانية العالية لم يشارك في جنازتها إلا القلة القليلة من المثقفين و جنازتها البائسة ذكرتني بجنازة السياب قبل ذلك ..و هذا الأمر ذو دلالة خطيرة... و هي أن الشاعر العظيم فدائي يحمل صليبه في حياته لولادة حياة جديدة... و حين يموت يموت وحيدا كأي كائن حيواني أو نباتي.....و نازك رحلت وحيدة كأي إنسان مهمش لم يقدم لا لنفسه ولا للحياة أي شيء .
و الأدهى من ذلك أنها في المرحلةالأخيرة من حياتها أهملت _عمدا أو دون عمد_ و ربما كان ذلك سببا في استشراء الداء العضال الذي لم يتخل عنها حتى الرمق الأخير.
ابنها الوحيد الدكتور" براق عبد الهادي "عبر أروع تعبير عن وفاة أمه حين قال :" إنه موقف محزن بحق لأني فقدت أعز شيء في حياتي و هي والدتي الحبيبة , لقد كانت والدتي طيبة القلب.. حلوة المعشر.. رقيقة الإحساس و المشاعر.. و لها فكر ثر تميل دائما إلى الإبداع و العطاء إنها تعشق أدبها و علمها الذي و رثته عن عائلتها المعروفة بالنتاج الفكري الخلاق "
أجل... رحلت عاشقة الليل و تركتنا يتامى... رحلت عاشقة ليل بغداد و دجلة والنخيل و قرارة الموجة و البحر الذي يغير أمواجه... و الثورة الغدارة التي تأكل أبناءها كقطط متوحشة ....
"هكذا يموت الشعراء كما العصافير و الطغاة....... و لكنهم يعيشون أبدا" على حد تعبير الشاعر النقش بندي" يونس الحكيم " في رئاء ابن بلده الشاعر" سيداي كلش" ...


نازك الملائكة
كلمات على قبر نازك
صداك سيبقى
و نحن الذين نموت
يقولون:" مت "
و كيف تموت التي لا تموت ؟
صلاتك ثورة
و أنت التي بين يديك
تحرر شعر.... لأنك حرة
أكان عيك الرحيل
بعيدا بعيدا ؟
أما كان ثمة قبر ببغداد
يرسم فجرا جديدا ؟
أكان عليك
و أنت هناك" بمصر"
أكان عيك الفراق
و أنت تضمين طيف العراق ؟
أنا لست أبكي
لأن البكاء عليك قليل
و لو كان بحرا
وأنت الكثيرة

شعرا و فنا و سحرا
و أنت صلاة و ثورة
و أنت قرارة موج
تفيض على الروح جمرة
لقد كنت لليل عاشقة
ليل بغداد... دجلة... بصرة
متى البحر غير ألوانه
صار بين يدي القصيدة حبرا
يكابد حسرة؟؟
رحيلك حلو و مر
كنجم مقيم بقلبي
و نجم يمر
رحيلك أثقل من جبل
فوق صدري
و أقسى من القيد
في يد حر
رحيلك أصداء عاشقة
و رفيف شجر
و حنين بعيد إلى عالم
ليس منه مفر
فكفاك.. كفاك رحيلا
أما كان شعرك
في ظلمات المنافي دليلا؟
إنما لا ...
لا يموت الشعراء
تركوا الأرض...
وغابوا في السماء






  رد مع اقتباس
قديم 01-07-2012, 10:32 AM   رقم المشاركة : 2
شاعرة
 
الصورة الرمزية كوكب البدري






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :كوكب البدري غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: عن موت نازك الملائكة..

ماأجملك استاذ داري مافتئت تذكر اولئك اذين مهدوا لنا طريق الشّعر ليكون طليقا أمام أقلامنا الحبيسة

فألف تحية واجلال لك












التوقيع

ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟

اسماعيل حقي

https://tajalyasamina.blogspot.com/
  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صلاة الأشباح\نازك الملائكة مرمر القاسم اختيارات متنوعة من الفنون الأدبية وأدب الحضارات القديمة 6 11-14-2012 12:16 PM
[..أنا من أكون ..] للشاعرة / نازك الملائكة ساره العبدالله اختيارات متنوعة من الفنون الأدبية وأدب الحضارات القديمة 6 12-01-2011 09:37 AM
إلى الشعر/ نازك الملائكة كوكب البدري اختيارات متنوعة من الفنون الأدبية وأدب الحضارات القديمة 6 07-11-2011 01:40 PM
المحكمة الأدبية (23) نازك الملائكة سمير عودة من قصص الشعراء،المحاكمات الأدبية 11 12-08-2010 09:47 PM
نازك الملائكة \ عاشقة الليل مرمر القاسم اختيارات متنوعة من الفنون الأدبية وأدب الحضارات القديمة 0 09-16-2010 12:39 PM


الساعة الآن 07:37 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::