حُزنُ الفراشة عبد اللطيف غسري (من ديواني الشعري الثاني) حُزنُ الفراشةِ في رُباكِ يُلِحُّ = أيَصِحُّ أن يَعتادَني.. أيصِحُّ؟ أغشى به مُدُنَ السَّرابِ ويَقتفي = أثَري بها مِن بَعضِ ريحِكِ رَوْحُ وأنا الذي مِن قبلِهِ لم أتَّشِحْ = بِجَوًى لهُ مِن مُزْنِ وَجهِيَ رَشْحُ وتجِفُّ عِندِي المُفرداتُ وَغَيْمُها = حتى صَبيبُ القافياتِ يَشِحُّ ما الخَطبُ يا شَبَقَ الفؤادِ وشَوقَهُ؟ = ألديكِ للوَهمِ المُخَيِّمِ شَرْحُ؟ شَهدُ الكلام على لِسانِكِ حَنظلٌ = ضَحِكُ البلابلِ في جِنانِكِ نَوْحُ ولهيبُ شَوقِكِ تحتَ جَفنِكِ نائمٌ = وإذا أنا أذكيْتُهُ لم يَصْحُ أكَسَرْتِ جيدَ الأمنياتِ وخِصْرَها = أم سُكَّرُ الأحلامِ عِندَكِ مِلْحُ؟ أم بَعثَرَتْكِ هَواجِسٌ وثَّابَةٌ = عَظُمَ المُصابُ بها وعَزَّ البَوحُ؟ لا تَحزَني وتسَلَّقي شَفقَ الرِّضا = فالليلُ مُنتقِلٌ إليهِ الصُّبحُ والبَحرُ مُنقطِعٌ إليهِ عُبابُهُ = والحُسنُ منتحِرٌ لديهِ القبحُ والشمسُ تسكُبُ في جيُوبِكِ دِفئَها = والنخلُ عاطفةً عليكِ يَسِحُّ هَشّي لهُ.. هُزِّي إليكِ بِجذعِهِ = يَسَّاقطِ الرُّطبُ الجَنى والطلْحُ لا تَحزَني.. للياسمينِ - إذا هَمَى = عَرَقُ الربيعِ - على جبينِكِ مَسْحُ أخَشِيتِ أن تقِفِي على نُصُبِ الأنا = في الرُّوحِ قرْحٌ.. في القصيدةِ قرْحُ؟ ودُمى الشعورِ عليهِ منكِ كَليمةٌ = أنَّى يَضيرُ دُمى الشعور الذبْحُ؟ لا تقلقي.. مِحرابُ عِشقِكِ قائمٌ = صَرْحًا عليهِ مِنَ التشَوُّفِ صَرْحُ تحنو عليهِ مِنَ الحنانِ غمامةٌ = ويُظِلُّهُ في حَقلِ هَمسِيَ دَوْحُ
اكثر من الروعة ايها الرائع تحية تليق
[SIGPIC][/SIGPIC]
لا والله شاعرنا لا يصح ؟؟؟ ما صح هو نهاية قصيدتك الرائعة تحية وألف شكر
الأستاذ الشاعر عبد اللطيف غسري كلمات يسيل منها الشعر بعذوبة وعفوية شاعر مطبوع وبإحساس وعاطفة جياشة دمت شاعرنا شامخاً وقلمك نافحاً للعطر والجمال خالص محبتي لك