آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 12-31-2009, 08:04 PM   رقم المشاركة : 1
شاعر
 
الصورة الرمزية ابراهيم الغراوي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ابراهيم الغراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 قصة قصيرة
0 أجمــل فضيحة \ قصة قصيرة
0 قصة قصيرة

افتراضي قصــة قصيرة\ لون القميص

لـــون القميص

بعدما قذفتها نافورة الجحيم إلى السماء . عادت الأجساد أشلاء تحط كيفما اتفق. الناس خاضت بحركة فاقدة الاتجاه. أنا كنت احد الفارين عن المكان . الفاجعة التي حلّت جعلتني لم أتبين جيداً بأن الرجلين الذين يركضان أمامي كانا بلا رؤوس. تلمست فوقي لأطمئن على وجود رأسي. مشهد الرجلين أثار الذعر . فتدافعت المارة أوزاعاً هاربة من حولهم لأي مكان . افترق الجسدان كل الى زقاق. أحدهم أراد أن يصل الباب بالكاد . لكنه سقط على مقربة من ﺇمرأة خرجت للتو مذهولة لشدة الصوت وهول العصف الذي ﺇصطفق الأبواب .
تهالكت قامتها عليه . مرغت وجهها بدماء لم تجف بعد . فارت بها أوداجه على قميصه الوردي الذي دشنه صباح هذا اليوم . هنا تماهت عني أحداث المشهد خلف ضباب الدموع. ظل سمعي هو الوحيد الذي يضخ عليّ نشيج أم فجعت بولدها مذبوحاً . تندب الواقفين أن يأتوها برأسه . هم يرشون أعصابها بطمأنينة عودة رأس أحمد حتماً .لكن لا يدري أحد منهم كيف سيعود؟ ربما محمولاً على شظية قد تأخرت بسبب زحمة الطريق . أو يأتي مشياً . وكيف يصل مبكراً وهو لا أقدام له ؟
ثمة رجال عنتوا ممسكون بشيخ على حافة الجنون . يحاول قطع رأسه تضامناً مع هذا الجسد . في خضم تلك الجلبة والتهاب المشاعر وغليان الدم. أتى الرأس. كان ثالث ثلاثة رؤوس يحملهنّ أحد رجالات الأمن بين ذراعيه. يصيح بلهفة من فقد صوابه.
ـ رؤوس... فقط رؤوس... لمن هذه الرؤوس ..؟
المحتشدون خاضوا بصياح من نوع آخر . تدافعوا وهم يمطون أعناقهم لمطالعة الرؤوس لمعرفة عناوينها. أحمد شاب لدن العود . وضيء الطلعة . ﺇبتسامته الشفيفة وجدوها متخثرة على محياه. لم تتمكن غصة الألم من محيها . لربما يختلف التعبير عن ثقل الألم عند بعض الرجال .
الرؤوس الباقية عادت تبحث عن أجسادها في زحامات الأزقة المكتظة بالضجيج. تقاطر المبتهجون بعودة الرأس من كل حدب وصوب . صافحوا والد أحمد بلوعة كتيمة مهنئين
زفاف ولده الى عشه الخشبي. أمه المفجوعة . راحت وبلا واعية تقلّب حاجيات أحضرتها لزواج مرتقب لصاحب هذا الرأس. جللت نعش العريس بها. والده تربع بوقار ناقص في صدر السيارة التي حملت بذلة الخشب التي ارتداها ابنه.

سار موكب الزفاف وسط حشد المشاركين بلا دعوة مسبقة . وهم يعزفون نواح من طراز غريب لوداع عريس الى مقر إقامته. قبيل أن تنتزع السيارة ، المحملة بفوق ما تستطيع من الأحزان ، آخر عجلة لها من بين أقدام المشيعين .
حط السكون على الجميع. مدّوا حواسهم صوب امرأة جاءتهم بنكد آخر من نفس الطراز. قالت وهي تدس رأسها بنافذة السيارة .
ـ هذا رأس ولدي .... هل تأكدتم بأن الجسد الذي في التابوت هو ابنكم. ؟؟
صعقهم الكلام . هرعوا صوب الصندوق . فتحوه. فزعقت المرأة .
ـ ولدي ( حسن) ...!!
ﺇنكبت عليه مغشية . الأم الأولى زحفت منسرقة القوى . جلست صامته تقلّب مقاسات القميص الوردي. . الدليل الوحيد الذي لم يثبت عائدية الجسد لها . أخذت رأس أبنها إلى صدرها . سحلت نفسها مكسورة وترجلت من السيارة . وغارت في فضاء آت المدينة الملتهبة . تأمل بلقاء أم أخـرى تحمل جسداً عليه دلالة واضحـة غير لون القميص............

========================






آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 04-18-2012 في 04:03 AM.
  رد مع اقتباس
قديم 12-31-2009, 09:41 PM   رقم المشاركة : 2
أديب
 
الصورة الرمزية سعدون جبار البيضاني





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سعدون جبار البيضاني غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قصــة قصيرة

المبدع ابراهيم الغراوي
اولا ..اهلا بك في نبع المودة
قصة جميلة باسلوب مكثف يطغي علية سمفونية الحزن العراقي
للمشهد المعاش ..محبتي لك













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 01-02-2010, 08:28 AM   رقم المشاركة : 3
أديبة وقاصة
 
الصورة الرمزية سولاف هلال





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سولاف هلال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قصــة قصيرة



أستاذ ابراهيم
مرحبا بك
يبدو أن مشهد الرؤوس المقطوعة يسكن أرواحنا وأقلامنا
نص مكثف لمأساة كبيرة ألقت بظلالها على كل من شاهد هذا المشهد
ومن لم يشاهده
أحييك أيها المبدع













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 04-18-2012, 04:08 AM   رقم المشاركة : 4
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قصــة قصيرة

ماساة ومشاهد تتكرر بأشكال مختلفة
النتيجة واحدة
أمهات يلطمن الخدود
وأخريات يبحثن عن أثر

أعيدة الى المقدمة
النبع يسأل عنك
نتمنى ان تكون بخير
تحياتي













التوقيع

  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:12 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::