اقترب شهر رمضان أفضل الشهورعند الله... فما أنتم فاعلون ؟؟
روي أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب في آخر جمعة من شعبان , فحمد الله , وأثنى عليه , ثم قال :
أيها الناس :
إنه قد أقبل إليكم شهر الله تعالى بالبركة والرحمة والمغفرة , شهر هو عند الله أفضل الشهور , وأيامه أفضل الأيام , ولياليه أفضل الليالي , وساعاته أفضل الساعات , هو شهر قد دعيتم فيه إلى ضيافة الله , وجعلتم فيه من أهل كرامة الله , أنفاسكم فيه تسبيح , ونومكم فيه عبادة , وعملكم فيه مقبول , ودعاؤكم فيه مستجاب , فاسألوا ربكم بنياتٍ صادقة , وقلوب طاهرة , وأن يوفقكم لصيامه , وتلاوة كتابه , فإن الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم , واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع وعطش يوم القيامة , وتصدقوا على فقرائكم ومساكينكم , ووقروا كباركم , وارحموا صغاركم , وصلوا أرحامكم , واحفظوا ألسنتكم , وغضوا ما لا يحل النظر إليه أبصاركم , وعما لا يحل إليه الاستماع أسماعكم , وتحننوا على أيتام الناس , يتحنن على أيتامكم , وتوبوا إلى الله من ذنوبكم , وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلواتكم , فإنها أفضل الساعات , ينظر الله عز وجل فيها بالرحمة إلى عباده , ويجيبهم إذا ناجوه , ويلبيهم إذا نادوه , ويستجيب لهم إذا دعوه .
أيها الناس :
إن أنفسكم مرهونة بأعمالكم , ففكوها باستغفاركم , وظهوركم ثقيلة من أوزاركم , فخففوا عنها بطول السجود , واعلموا أن الله أقسم بعزتهِ أن لا يعذب المصلين والساجدين , وأن الله لا يروعهم بالنار يوم يقوم الناس لرب العالمين }.