من لي بقلب يجوب هذه السطور دون ان يتعثر..بل من لي بنفس تستوعب كل هذا الشرود لتعود بعدها راضية مرضية..اذا كانت الميتافيزيقة تعني التوهان على طريق الثالوث الاستفهامي متى,كيف,لماذا.. والمؤدي ظنا الى المعرفة بالبواطن وصولا الى السكون في ظل الحقيقة ؟ فها هو المصلح عمر يفتح من جديد هذا الملف مسلحا بأمنيات صوفي وأرادة مجذوب ..وبأسلوب أدبي رصين وبقدرة رائعة في التعامل مع الحروف يطرح الحوار القديم الجديد بين الانا والهو والذات المبحوث عنها.. فيأخذنا في رحلة تعيد الى الذاكرة دأب الاولين في ذلك البحث السرمدي..رغم كل مايفصل بينهم من دهور وجغرافية فمن التقمص عند الكونفوشيوسية والتجلي لدى البوذية الى وحدة الوجود عند الحلاج وابن عربي . والحقيقة فقد استمتعت كثيرا .ولكني وقفت اكثرعند تفصيلة الخوف على مصير الصاحبة فكانت لبوكا والشماعية وقع المهماز الذي اعادني الى وعيي المرعوب اصلا ربما لما يحملان المكانين من مدلولات مؤلمة قابعة في الذاكرة ولاأمل قريب في النجاة منها..والان ليس امامي الا ان اشكرك ..خالص تحياتي