لم يكن كل ما حولي محيطا بي
رغم أنني لملمتُ الكثير من النجمات ..
وخبأتها في صندوق صباح لم يأت بعد
أمسكتُ فصول الربيع التي مرت...
وأودعتها في ممرات الخريف القابع في مدنهم
لم يتركوا لي منه إلا عري أشجارهم...
المشغول بصفعي بأشواك ذرات وقتهم
أذكر أنهم ...
نزعوا وجه الحياة عن قناعها ...
ولذتُ بوجهها
أقطِّرُ في كل يوم ألف غيمة في قارورة العطر من عزلتهم
وأوقد ألف حقل من السنابل بذهب الامتلاء ...
أُلبٍسُها كل ظهيرة قبعة الانحناء ...
لم يسمعوا الدوي المنبئ عن قدوم النوارس ...
وهي تحمل زرقة البحر على جناح ...
وعلى الآخر...
قلبه النابض بكل ما رسا في أرضه من الأعماق
أذكر أنني ..
كنت أراهم يسقطون صعودا ... وأنا أصعد سقوطا..
قد كانت لهفتي أشد نارا أن أترك جيوش الفناء تنصب أقواس النصر فوق أراض الجذور
أو أراهم حطب تلك المشانق المنصوبة على حدود رحيل النهار
لم تتحمل رأسي المسحوقة بكثافة خوائهم ...
أن تتدثر بدفء موقد المقاصل المقامة على حافة الغروب
كانت دمائي تسير في عروق قراهم .. و لم يروا لوني بها
أذكر أنهم ...
سحبوا من عنابر داري الكثير من الحنطة ...
المحصودة منذ بدء امتداد السنين على سهول النصل من ابتسامة المنجل
لم أعط الأوامر للحراس أن يمنعوا أحد
كنت أعي أنهم سيعيدونها ...
بعد أن يكتشفوا أن خبزها سيقتات كثافتهم ..
ويمد من نسيجها لطيف الأثير ..
لن يستطيعوا اعتياد ليل خال من الظلام
وأعلم ..
أنهم اشتروا الجهد بالراحة ..
والسعي بدلوه بالوصول
وأذكر منذ عام
وفي مثل هذا اليوم
أن كل ما مر بي من طرقات ... أو مررت بها
لم يكن إلا قلب الشمس
يغسلني من عوالق الأرض
حتى ألتقي نفسي
بين يدي سمائك
مبدعنا الرائع أدونيس حسن
كم رائع أن نقف بعتبة نصك هذا و اللغة يا صديقي بطلة نصوصك بكل امتياز
هذا الحس الفني الرائع في انتقاء المفردة ليجعل من كثافة اللغة هنا بحرا
يمنح المتلقي مساحات شاسعة من التأمل لتكتمل في ذهنه لوحات و لوحات
كل التقدير لك مبدعنا الراقي و لحرفك مزيد من بهاء
مودتي
عايده
كنت أعي انهم سيعيدونها ....
بعد ان يكتشفوا ان خبزها سيقتات كثافتهم
من الحكمةِ ان نرتدي رداء الصبر الواسع كي نراهم وكفوفهم خالية من الماء والاثمار وما اخذوا
في القصيدة محطات تغري بالتأمل وتُعجز عن الرد فهي وحدها انبهار وبوح راقٍ استاذ ادونيس
جميل اقل ما يقال
الصبر مسافة بين ما نريد ,,, وما نحن فيه من الممكن ,,, وحياة فينا من الإمكان ,,, تحتاج أجنة بذورها إلى وقت المطر,,, حتى تنمو وتتمايز ,,,وتتخلق في أحسن وأبدع الصور ,, فقط عندها تتحقق الإرادة فينا ,, عملا وفعلا ,,, وقدرة لا ترد ,, ولا تقاوم ,,, فقد احتوت في جوفها محكمات السماء ,, ومعنى الغيم ,,, وسواد الرسالات والكتب والكتاب ,,وتفوهت بكلمات ,,تعجز عن محوها شرائع الأرض القصيرة .
الأديبة القديرة \\ وقار الناصر
كل التقدير والاحترام لمرورك العميق
تحية وسلام
مبدعنا الرائع أدونيس حسن
كم رائع أن نقف بعتبة نصك هذا و اللغة يا صديقي بطلة نصوصك بكل امتياز
هذا الحس الفني الرائع في انتقاء المفردة ليجعل من كثافة اللغة هنا بحرا
يمنح المتلقي مساحات شاسعة من التأمل لتكتمل في ذهنه لوحات و لوحات
كل التقدير لك مبدعنا الراقي و لحرفك مزيد من بهاء
مودتي
عايده
الاديبة والشاعرة الراقية \\ عايدة بدر
وكم لي من الفخر ,,, ومن غابات النخيل ورطبها ,, بكلمات تنشل من أعماق النص هذه الدرجة الرفيعة من أدب ,, كل طموحه ,, ان ينال دقة وبيان القراءة منكم ,, وسحر اللون من مدادكم ,, وراحة الصدر من رائحة الاتساع والانتهاء إلى الــ لا حافة ,, والـــ لا حدود ,,
لك كل التقدير والاحترام
وألف تحية
مع العطر الشامي من ياسمينه