ألأستاذ القاص أنمار رحمة الله الموقر
تحية واحترام
حين قرأت النص ، وضعت نصب عيني عدة مثابات ، لكنني شرعت بالكتابة عن بعضها .. وذلك بغية فسح المجال للأساتذة الموقرين ، من النقاد والقصاصين والأدباء عموماً والمتذوقين المتابعين للمشهد الأدبي.
وبعد أن ننهي جلستنا بمدتها المعلومة ( شهر ) ، سأوافيكم بتكملة ماجاء به انطباعي في جزئه الأول ، وهذا بعض واجبي أزاء أديب مقتدر ، متمكن من أدواته .. مع بالغ تقديري أيها الرائع.
شكراالأستاذة الموقرة
سولاف هلال والاستاذ عمر مصلح
وأتقدم بالشكر والإمتنان للأساتذة الأكارم
أعضاء اللجنة
الأستاذ نجم السراجي
الأستاذ قاسم فنجان
الأستاذ عبدالرحيم الحمصي
الأستاذ عباس المالكي
الأستاذة أمل حداد
الأستاذة فاطمة الفلاحي
الأستاذ أيمن أبو راس
الأستاذ القاص أ نمار رحمة الله
لك مني كل التقدير
وأهنئك على هذه اللوحة
قصة ( ليلة ضاع فيها الرغيف )قصة مؤثرة جدا تنضوي تحت دلالات عميقة إجتماعية،أخلاقية،إقتصادية ،سياسية .حاول القاص من خلالها إقحامنا في عالم سيطرت عليه قوى الفاقة والحرمان من أدنى حق للعيش الكريم وقد اتكأ على واقع حوّله إلى عمل أدبي إبداعي وكان الجوع دافعه و الرغيف أداته.
وفق القاص في إختيار العنوان والذي يعتبر عنصرا أساسيا من عناصر القصة لم له من إيحاءات تبعث على التشويق.
وقد أبدع ا في نقل واقعه فأحكم نسج أحداثه فانسابت متتالية صنعها توظيفه للزمن المنطلق من الحاضر على لسان الحفيد ثم يعود بالزمن إلى الوراء على لسان الجد لتتبدل الادوار وقد أحكم القاص توظيف الازمنة والامكنة توظيفا عقلانية ويزداد عنصر التشويق إلى أن نصل إلى الموقف الاكثر تأثيرا وهو بكاء الرجل .
لقد وفق القاص في نقل الاحداث متتابعة بدء بالسعي وراء الرغيف والصراع الدرامي في الحصول عليه ثم تقاسم الالم والاوجاع والنهاية المؤلمة في فقد الصديق الوحيد الذي ألف صراعه معه من أجل لقمة العيش.وتنتهي القصة بحدث غير منتظر يستبعده العقل والانسانية والاخلاق ولكنه الجوع ..............
لقد اختار القاص مفرداته بعناية وعرف كيف يداعب الصور لترسم الحدث بإمتياز(الذاكرة مرفأ،يعصف بحرها،يقلب الماضي،الشعور التائه ............)
وفي هذا القدر كفاية وقد أعود لمواصلة هذه القراءة
ليلى
الأستاذة القديرة ليلى بن صافي
قراءة موجزة للقصة من خلال العنوان الذي يحمل الدلالة الأولى ويدفع القارئ لتتبع الحدث
شكرا لك
أسعدنا وجودك الذي نحب
تقديري الكبير
بداية تحية كبيرة لك سيدتي على هذا الجهد الرائع المبذول خدمة للادب والكلمة عبر هذه الزاوية التي تميزت لحظة ولادتها ،ليس لاني ضيفها الاول ،ولكن لانكم احبتي من زينتم سماءها بأقماركم ونجومكم اللامعة البهية...
عودة على انطباعك الرائع عن القصة ،حقيقة شدني الرأي الاخير لاني ومن خلال ما اكتب كنت اركز على هذه المعادلة (قصة+شد وتشويق=ابداع حقيقي وصدق فني).لا اخفيك اني حين كتبتها كنت وكاني اكتب قصيدة ،فتارة ابكي مع الجد ،وتارة استمع اليهما حين يتحدثان،حتى اني شعرت بالجوع والالم(لاني فعلا جعت وتألمت في يوم ما)..شكرا لك مرة اخرى ،وشكرا لهذا الاثراء الذي عطر القصة وزادها بهاء.....تحياتي
تحية لك أستاذ أنمار
سرني كثيرا أن ننطلق بالزاوية من خلال نصك الرائع " ليلة ضاع فيها الرغيف "
شكرا لإبداعك المميز وشكرا لشخصك الكريم
تقديري الكبير
أظن أنني أتيت متأخرا . لكن مداخلات الزملاء الأفاضل ، و ضعت الأصبع على كنه النص
بما يحويه من تفاعل للصور ، التي أبدع المرحوم القاص و الشاعر أنمار
في حبك استرسالها . الشيء الذي يلجم القارئ الكريم على التتبع ، و التقصي بفضول
طالب معرفة فصول القصة حتى النهاية . وهي خاصية ، تعتمد ما يسمى بالسهل الممتنع
رغم أنف القفلة ، التي كانت فعلا مفاجئة ، من العيار الإنساني الثقيل
حيث أن الجوع كافر . قد تصل به نرجسيته للتضحية بأغلى الأصدقاء ، في سبيل البقاء
و لوعلى جسر جميع المبادئ ، التي تجمع بين صديقين حميمين .
فالنص رغم سهولة مجراه المعرفي . فقد كانت القفلة هي النص ، بمفهومها التركيبي
و لولاها ، لكان النص عبارة عن حشو ، و سرد لا يفي الغرض منه . لكن حنكة وذكاء القاص
هما الذان أسقطانا في الفخ ، التي نصبته لنا القفلة .
هي قراءة بسيطة في نص طويل عريض .
محبتي
و تقديري .
الحمصــــــــــــي
السلام عليكم
وكل عام وانت بالف خير استاذي العزيز
بداية احب ان اشكرك على هذه القراءة اللطيفة
وانا واثق ان لديك الكثير لكن الوقت وفسح المجال حالا دون ذلك
تحياتي مجددا ولك ودي وفيض حبي وتقديري
انمار رحمة الله
التوقيع
أتزهر في روحي حدائقُ جنةٍ
ثلاثونها المسكينُ كالطفل يقبعُ
تقوم بنية العمل القصصي على عدة عناصر لغرض توزيع اقسام الحبكة واقامة التوازن بين الوصف والحوار والسرد من خلال التكرار والتناوب من اجل خلق عمل قصصي متماسك وهذا يحتاج الى مجموعة نظم داخلية وخارجية لاقامة علاقة متوازنة بين الكاتب والقاريء المحتمل أي بين الراوي والمروي له ولان النص ليس انتاجا يتحصل من جهد المنتج بل مسرح انتاج يلتقي فيه المنتج بقارئه ..ولأن القاريء هو شريك في انتاج النص وان الكاتب يكتب للقاريء ،اذن القراءة هي اكبر دعم للكتابة فيجب ان تكون القراءة فاعلة وانا ادلي برأيي حول نص القاص انمار رحمة الله كقاريء وليس ناقد .
لان العنوان هو احد المفاتيح التأويلية للنص بتعبير جان جينيه فأبدأ القراءة من العنوان الذي حوله انمار الى عنوان شعري /ليلة ضاع فيها الرغيف بدلا من عنوان سردي مفترض /ضياع الرغيف ليجرني كاتب النص من قاريء مستهلك الى قاريء منتج يعطي رأيه في نص وهذه من سمات القاص الجيد المتمكن من ادواته السريه ، يعمل انمار في بداية النص على طريقة الاستباق prolepsis وهو مخالفة لسير زمن السرد تقوم على تجاوز حاضر الحكاية وذكر حدث لم يحن وقته بعد ليلة ضاع فيها الرغيف وهي الاشارة الاولى لمعنى القصة والذي اتمنى انا شخصيا ان لايبوح به منذ البداية كي يسحب القاريء الى تشغيل ذهنية متشوقة لمعرفة كامل القصة فتحول انمار كقاص من طريقة الاستباق الى الارهاص advance mention أي اشارة لا يكتمل معناها الا لاحقا في النص مثلا مرور احد الشخصيات في بداية القصة مع ان دورها يأتي في نهاية القصة ـ نكس رأسه بحزن عميق ،ونبس في استحياء كالاطفال مشيرا الى صدره ـ أنا ـ وهذا هو موضع الابداع في التكنيك القصصي الا انه قلل من اهمية عنصر التشويق عندما اعلن في مفتتح النص ليلة ضاع فيها الرغيف .
القصة كتبت بلغة جميلة عذبة مسترسلة تنم عن انفعال الكاتب مع الحدث لحظة الكتابة وكان بامكان القاص انمار رحمة الله الذي عرفته شاعرا جميلا وقاصا شفافا ان يجعل لغة القصة اكثر شاعرية لو أعاد كتابتها ففكرة القصة الرائعة جدا والمؤلمة خاصة النهاية لحظة تانيب الضمير لدى البطل بعد مرور فترة زمنية طويلة على سرد الحكاية من قبل البطل ـ ان من تخصه الحكاية رجلا ستينيا يودع زمنا غابرا ،ويمارس الحياة في بساطة مألوفة لعمره الشائخ ـ والراوي العليم ايضا دون الحكاية بعد فترة زمنية ليست بالقصيرة ـ مازلت اتذكر صوته البعيد /ارتعاش يده وتبين اخيرا انه جدي (يعني ان السارد طرف في الحكاية لانه حفيد البطل الحقيقي ) لان النص هو نتاج ثقافي متعلق بانظمة السلطة الخارجة عن والداخلة منه وعبر سلطته التمثيلية فانه يتحدث عن العالم المحيط به على حد تعبير المفكر ادوارد سعيد .
الحقيقة قرأت نصا جميلا للقاص المبدع انمار رحمة الله وقد اختار موضوعا رائعا هو الجوع هذا الفايروس اللعين واثني على حبكة القصة وطريقة السرد الجميل وما قلته عن شاعرية اللغة في القصة لاني اعرف امكانية انمار الشعرية التي كان بالامكان توظيفها لخدمة النص لان السردية كما يقول تودوروف فرع من أصل كبير هو الشعرية poeties التي تعني باستنباط القوانين الداخلية للأجناس الادبية واستخراج النظم التي تحكمها ..
استاذي الكبير والرائع سعدون البيضاني
ودي وتقديري لشخصك وكل عام وانت بالف خير
مازلت اتذكر نصائحك التي افدتني بها حقيقةً حين التقينا قبل سنتين في ملتقى بيت السرد
وانا احمل لك من الود الكثير لانك مبدع حقيقي وقاص وناقد لديه رؤى مصيبة
بداية وحين بينت العنوان وكيف انه لو كان (ليلة ضياع الرغيف) لا اخفيك قد تناقشنا في انا وحامد فاضل بهذا الشأن
حين اشكل وقال ان العنوان عنون لقصيدة وليس لقصة لكني اجبته كما ينبغي ويطول الحديث
اللغة الشعرية الزائد عن الحاجة برأيي قد تجعل القصة تصاب بالتخمة ونحن بحاجة الى لغة سردية تزينت بالشعرية
كان باستطاعتي ان اجعل القصة تبدو اكثر شعرية في اللغة كما احببت
ولكني تساءلت (ماذا سنترك للقصة القصيرة جدا..؟)
تحياتي وودي واعتزازي بك وتقديري استاذ سعدون
انمار
التوقيع
أتزهر في روحي حدائقُ جنةٍ
ثلاثونها المسكينُ كالطفل يقبعُ
الأخت سولاف هلال
الأخ عمر مصلح
لكل من مر من هنا
عنوان القصيدة يوحى بفاجعة أليمة وما ذكر رغيف خبز إلا وخلفه حكاية مؤلمة تؤرق مضاجع من يسمع أو يقرأ
كبف لا وهو أساس حياتنا ولا تقوم البطون الا به ولهذا فقد ابدع القاص باختيار العنوان بداية
وعندما يكون شخص الرواية شيخا كبيرا فهذا يعني أن تلك الحقبة والتي سمعنا عنها الكثير من الحكايات ذات الدلالة نفسها ما يوجع القلب ويحزن الضمير وعندما يكون موقع الحدث كتيبة عسكرية في مكان بعيد عن الحضارة يكون جو الحكاية أكثر تشبعا بالإثارة و البؤس
ومما زاد الطين بلة الشتاء الذي بطبيعه قاس ومرعب هذا كله لا يساوي تلك الدموع المنهمرة بين الحين والأخر والتني تأتي بعفوية وتلقاية من رجل آل الى السقوط وهو يستذكر ما مر به مع رجل هو بمتابة الأخ والصديق والعائلة كلها . كل تلك الاشكاليات اعطت الحكاية زخما قويا .
تعذيب الضمير الذي يؤنب الشيخ ليل نهار كان بمثابة قنبلة موقوته تستعجل ما بقي من عمر عندما يستذكر لحظة الخيانة تلك والتي كانت سببا في فجبعة مرت عليه عقود من الزمن وما زالت تلاحقه في كل لحظة من حياته وكأنها أمام عينيه صورة الصديق المفجوع المتألم من شدة الجوع وهو يصرخ ويبكي وكأن الموت يلاحقه أمام عينيه .
صورة في منتهى الروعة رسمها القاص بلغة جميلة سلسلة والقصة ذات مغزى عميق ودلالات كبيرة وفيها ايضا نقدا بالغ الأهمية لظروف مرت وربما تأتي من جديد .
استاذي العزيزالمبدع رياض حلايقه
تحياتي وكل عام وانت بالف خير
قراءة لطيفة اشكرك عليها من قلبي
تحياتي لك وودي وتقديري
التوقيع
أتزهر في روحي حدائقُ جنةٍ
ثلاثونها المسكينُ كالطفل يقبعُ
"حينما يكون الوجع و الجوع وجهان لنص واحد "
الدخول الى عالم القاص أنمار رحمة الله يتطلب من القارئ التسلح بوعي نخبوي يفك بحكمته إشتباك الوجع و الجوع وهما عملة القاص الواحدة في متن رغيفه الوحيد، فسهل الحكاية الممتنع على السهل يتشظى من عتبة النص الأولى الى دلالات تصب جميعها بسلاسة في قلب النص و بؤرته ، الجوع ! ذلك الطاغية الملعون الذي يزلزل بطشه الثوابت الراسخة و يطيح قهره بأسمى المبادئ و القيم الأنسانية حيث لامنازع له إلاه في عصور الفاقة و الجدب، منه يندفع السارد بحرفنة بقارب السرد القصير و وجهته المنشودة ضفة الأبهار و الدهشة الممتعة ،يصلها بعد أن يزجنا في مسارب موجعة تؤدي في النهاية الى مفارقة لن يقوى على التنبؤ بها أعتى الكتاب و القراء ، إنها إدانة الأنسانية بأسرها عبر حكاية جوع صادقة قوضت صياغتها الساحرة صروح التخمة فينا لنسمو بخوائنا الى مصافات شاءها لنا القاص في موت حقيقي للصديق يعادله موت مجازي أشقى للجد من أجل رغيف سيظل عالقاً برائحته السردية في ذاكرة القارئ !
ماأسعدنا بك أيها المبدع أنمار و الى هكذا قص أدعو و يدعو معي كل قارئ حريص .
تحياتي استاذ قاسم
كل عام وانت بالف خير
وانا اسعد بك وبكل الاصدقاء
في الحقيقة ان الجوع هو احد المزالق التي استخدمتها بغية الاقناع بالنتيجة
حيث خان الصديق صديقه
من السهل ان نفهم الجوع ولكن من المقلق ان نفهم الخيانة مع كل ما كان بينهما
الخيانة كانت عظمى حسب الحالة والظرف
تحياتي وحبي ايها الرائع
التوقيع
أتزهر في روحي حدائقُ جنةٍ
ثلاثونها المسكينُ كالطفل يقبعُ