هذا التجاهلُ مُؤلمٌ يا غَفْـوَ أهدابِ القَمَرْ
كم مرةٍ ناديتُ قلبَكِ، ما استجابَ ولا نَظَرْ !
ماذا تُضِيرُكِ كِلْمَةٌ تَحكي لقلبي ما الخَبَرْ ؟
الردُّ ليسَ خطيئةً، والصمتُ ليسَ من الخَفَرْ
والحزمُ غيرُ تَجَهُّمٍ، والشِّعْرُ ليسَ من الهَذَرْ
والحبُّ حَـقٌّ، إنه سَهمٌ يُصوّبُه القَدَرْ
وأصابَ قلبي ـ حينما ناداه حُسنُكِ ـ واستقَرّْ
قولي: أنا وحدي المُصابُ، أم الغَرامُ عليكِ مَرّْ ؟
هذا التجاهلُ غُصَّةٌ يا جَنْيَ جَنّاتِ الثَّمَرَ
بالقلبِ منكِ مَرارةٌ لو وُزِّعَتْ تكفي البَشَرْ
أوَّاهُ أنتِ بعيدةٌ، وأنا على مَرمى الدُّرَرْ
أهفو لبسمتِكِ الرقيقةِ، أستغيثُ ولا مَطَرْ
أُهديكِ أشعاري العِذابَ ودِفءَ هَمْساتِ السَّمَرْ
هل كانَ قلبُكِ غافلا؟.. أم أنَّ قلبَكِ من حَجَرْ ؟
أم أنه مِلكٌ لغيري، والوفاءَ له نَذَرْ ؟
أم أنني في حُلمِه لستُ الحبيبَ المُنتظَرْ ؟
هذا التجاهلُ قاتلٌ يا هَمسَ أوراقِ الزَهَرْ
يا عِطرَ قَطْراتِ النَّدَى، يا سِحْرَ نَجْماتِ السَحَرْ
هيا أجيبي إنني جاوزتُ مرحلةَ الخَطَرْ
فالعقلُ طاشَ بلا هُدَى، والقلبُ سِيقَ إلى سَـقَرْ
والصدرُ جَمْرُ تَنَهُّدي، والشِّعرُ بالشوقِ استَعَرْ
والعينُ أمسَتْ لا تَرَى إلاكِ في كلِّ الصُّوَرْ
والصبرُ مَـلَّ تَمَـلْمُـلي، والحُـلمُ من يأسي انكسَرْ
والبَوحُ جُرحُ مُعَذَّبٍ، والحبُّ شلالٌ هَدَرْ
أرجوكِ قولي أيَّ شيءٍ يا عذاباتِ السَّهَرْ
هذا التجاهلُ لا يليقُ بِرِقّةِ الطَرْفِ الأغَرّْ
أحتاجُ أيَّ إجابةٍ، لأُنيخَ أحمالَ السَّـفَرْ
ولكِ القرارُ فأعلني: أأضمُّ حبَّكِ أم أَذَرْ ؟
لا تتركيني عالقا بينَ الشِّباكِ بلا مَفَرّْ
هيا أريحيني، أجيبي عن سؤالي كي أَقَرّْ
محمد حمدي غانم
2/12/2010
هذا هو إلقائي للقصيدة: