أعزفني على أوتار الليل أنغاماً ترنو إلى شفتيها المغمسة برفيف الالتياع فأحْسَبَني ولعاً وهمساً يسافران إلى زهرتين أنيقتين ينبثق من رحيق أنسامهما عبق الأنين معتقٌ بوهج أخدود البهاء هناك أجدني يوماً يُولَدُ من رحم الانتظار أمارس مخاض ولاتي بين شِعاب الاشتياق المبللة بمزن اللقاء مسجور مسور بذراعي النداء أجول بين الزنابق الغناء أتوقني طلاً ينسدح في أحضان الجنان متيم بروائع النجاد
بالزهر والريحان رويداً رويداً كلَّلْتُ ليلي فأيقظ العبير المراق رتاجي ودواتي بيدي كؤوس التلذذ شربتُ ونمير حرفها النشوان يدق باب لذَّاتي ليسكب قطر الوجد حنيناً ورفيفاً بفوح المُدام في ابتهالاتي