امرأة أنت من أثر نوراني ، و قبلة عشق بنفسجي ملتهب ، أو قولي من تموجات حلم طفولي يترقرق مع اغفاءات ظل ، و ايماءات غانية يحسدها الصباح .
صوتك هذا ارتعاشة مطر ، ورذاذ أمل يزداد مع ابتسامات الأصيل ، و دموع الشفق ، وحلاوة قبلة أم على ثغر براءة ساحرة .
من تكونين و ضحكتك تخترق شغاف القلب ، و تزرع بذرة الحياة في كل جزء من جسمي المكلوم من طعنات الحب المتتالية من عشرات السنين .
بكل ثقة و شجاعة رددت علي لما قلت : أنا أول من أحبك ، و حقي فيك لا ينتزعه أحد مني : لقد سبقوك ، و كان العشق لباسي منذ الطفولة ، مارست طقوس العشق قبل البدء ، و همت أعانق قوس قزح .
أنت امرأة لا ككل النساء ، و أنا رجل لا ككل الرجال .. و كانت الصدفة في ساحة مدرسية ، و في صباحات يقظة ، و كان سقوط رجل في محراب طفلة لا يعلم أنها تمتهن الحب ، و تفقه فن الابحار .
-وجه لوجه
انتظرتك باحتراقات شوق ، و تأوهات طول وقت .. عقارب القلب تدق بسرعة ، و غيمات فرح وألم تحاصر ني .. ووقفت هنا في هذا الشارع المنمنم بذكريات هيام ، و بكاءات أحلام ، وانتظار شموس
مضيئة .
ها أنت تحضرين ، تلقين تحية ، تصافحين عاشقا
مسافرا عبر جسدك هذا ، و سحابات غد ماطر . ما أروعك تسرقين قلبي ، و تستولين على كياني .. أنت الآن أمامي ، و أنا راحل صوب ذاتك الكبرى ، أخترق هذا العالم الأنثوي الجميل .. أرسم كم خريطة لك في عيون الفرح ، و أكتب بكل نشوة أشياء
وأشياء على ذاكرة الزمن .. هي هذه التي تساوي العالم عشقا ، و تختصر كل المسافات للوصول الى
ما أريد أن أكون .. العالم يضيق ليكون أنت ، أو يتسع حتى يحتضن كبرك و عظمتك .. ابتسمي أكثر ،
و حاصريني بكل الصور الجميلة .. عيناك يا هذا الذي لا أستطيع وصفه ، و نهداك آية الله الكبرى في هذا الكون توقظني كي أتأمل الكون أكثر ، و أعيد قراءة تفاصيل الحياة أكثر ..و على خديك كم كان
الورد و الياسمين يتنافسان من أجل تخليد اسمي هناك ، و يحاول البدر أن يسكن ما بين شفتيك الحلوتين ..ابتسمي ، و تكلمي قليلا حتى ألتقط أنفاسا مسكرة ، و أنتشي من لحظة قد لا يكون بعدها لقاء ، فالحياة غير مأمونة ..وكم من لقاء كان فراقا و ختام رحلة لم تتم ..
-الخميس-30-مايو-2013-
التوقيع
تـذكّـــــري مَـن لم تُحِـــــبِّيـه = والقلبُ أنتِ دائِــمًا فــيـهِ
ديْن عليكِ سوف يبقَى عالقًا = وليس مِن شيءٍ سيُلغيهِ
العربي حاج صحراوي .
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 05-30-2013 في 09:20 PM.