الله سبحانه وتعالى يصبر على الظا لمين رغم ظلمهم ورغم كيدهم وطغيانهم وسرقة ثروات شعوبهم ومكرهم الذي تزول منه الجبال يمهلهم ويملي لهم " وأملي لهم إن كيدي متين. " ويقول لنبيه صلى الله عليه وسلم " إنهم يكيدون كيدا ¯ وأكيد كيدا فمهل الكافرين أمهلهم رويدا¯ " سورة الطارق الآيات 15.16.17 قد يقول قائل معاند هذه الأية نزلت في الكافرين نقول له نزلت في الكافرين وفي كل ظالم يظلم عباد الله وفي كل من يقف مع الظالم حتى بقلبه أو بالسانه وذلك لأنه موافق على ظلم الظالمين .وإلى هذا المعني تشير الآية الكريمة من سورة هود :" ولئن أخرنا عنهم العذاب إلي أمة معدودة ليقولن ما يحبسه إلا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون " الأية 8
وهذه السنة الكونية لا يستفيد منها إلا العقلاء أولوا الألباب الذين يتعظون بغيرهم ويفهمون الإشارات والإنذارات الربانية فيستقيمون علي أمر الله ويصيرون في أمانه وفضله كما فعل قوم يونس ، قال تعالى : " إن الذين حقت علي هم كلمة ربك لا يؤمنون ¯ ولوجاءتهم كل آية حتي يروا العذاب الأليم ¯فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلاقوم يونس لما أمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلي حين¯ " سورة يونس الأيات 96.97.98.
وأما من اتبع نفسه هواها وأصم أذنيه فلم يسمع الحق وأعمى عينيه فلم يري الهدى ومضى في غيه فحقت عليه كلمة العذاب فإن هذا الإمهال من الله تعالي لا يزيدهم إلا عتواً في الأرض وفساداً وسفك دماء الشهداء في بلدانهم كما نراه واقعاً ملموساً هذه الأيام في اليمن وفي سوريا وغيرها من بلدان المسلمين.
عن أبي موسي الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله ليملي لظالم فإذا أخذه لم يفلته " ثم قرأ : " وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد "رواه البخاري ومسلم .
ولقد توعد الله تعالى الظالمين والمكذبين فهو القائل لنبيه : " فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم منحيث لا يعلمون ¯ وأملي لهم إن كيدي متين " سورة القلم الآيتان 44.45
فمن تدبرهذه السنة الكونية ووعاها فاستجاب لأمر الله ــــ كما فعل قوم يونس ــــ كتبت له النجاة ، ومن أعرض عنها ونسي ما قدمت يداه حلت به السنة التالية .
سنة العقاب الرباني المصبوب علي الظالمين :
قال تعالي : " فصب عليهم ربك سوط عذاب ¯ إن ربك لبالمرصاد ¯" سورة الفجر الآيتان 13.14
وهنا تتدخل الإرادة الإلهية لتذيق الظالمين ببعض ما كسبوا فتحل بهم نقمة الجبار وينزل عليهم عذاب القهار وما للظالمين من أنصار.
لقد انتهي وقت البيان والتعريف ، ومضى زمان الإمهال والتأجيل وحانت ساعة الانتقام الرهيب ، وما يعلم جنود ربك إلا هو .
فإذا بالكون كله مسخر لإهلاك الظالمين وإذا بجنود الله تعالي يشتركون في هذه المعركة لصالح المؤمنين الصابرين. واستمع إلي هذه الآية الكريمة وهي تصف لنا نهاية الأقوام الظالمة وهلاك واندثارالحكام الجبابرة .
" فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكنكانوا أنفسهم يظلمون " سورة العنكبوت الآية 40
وهكذا حق عليهم قول الله ونزل بهم وعيده .
با سودان الف شكر ايها الطيب التقي لما تكتب هنا من مواعظ حسنة اذا قرأناها دمعت العين وطلبت المغفرة والهداية ويسعدني ان أثري طرحك بهذه القصة عن الظلم والظالمين علنا نهتدي ونطلب من الله الا نكون من الظالمين
: رجل استأجر أجير فجعل الأجير يعمل ثم لا أجر ثم يعمل ثم لا أجر ثم يعمل ولا أجر .
طالب الأجير بماله فلم يعطيه ، ويبدو أن الرجل قد تعود الظلم نعوذ بالله من الرّان على القلب
لجأ الأجير إلى تخويف صاحب العمل بالجباّر جلّ في علاه، ولكن لم يجد.
بدء المظلوم يتكلم وراح الخبر ينتشر، فزاد الظالم في ظلمه ظانا ً أنه سيتخلص من هذا الأجير المزعج وتنتهي القصة .لفّق صاحب العمل للأجير تهمة تمّ على أثرها القبض عليه وثبتت الّتّهمةالمحبوكة وتم ترحيل الأجير المظلوم من بلد هذا الظالم .
فرح الظّالم بظلمه ولم يدر أن دعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويقول وعزتي وجلالي لأنصرنّك ولو بعد حين
ركب الظالم سيّارته الجديدة جدا ً ذات الدّفع الرّباعي وانطلق يشقّ الرّمال في الصّحراء والله عز وجل قد أنظره إلى تلك اللّحظة وهاهو العقاب نازل وأمر لله للسيارة نازل: توقفّي، فمن يستطيع أن يحركها خطوة واحدة ؟ ! السيارة الجديدة تقف ؟ ! نعم إنه بأس ربك " فمن ينصرنا من بأس الله إن جاءنا؟ " .وأين وقفت؟ في وسط الرمال في صحراء مقفرة، ولكن مازالت فرصة النجاة موجودة .أخرج هاتفه المتحرك ، ولكنه لا يعمل .
كيف انقطع الإرسال فجأة ؟ !إنه أمر الله وهذا جزاء ظالم
بقي هذا الظالم يوما كاملا يحاول النجاة فلم يستطع حتى فتح محرك سيارته وشرب ماء تبريد المحرك ليعجل موته قبل أن تكون أسرته قد تحركت للبحث مع الجهات الرّسمية ليجدوه في اليوم التالي ميتا ً بجوار سيارته
جزاك الله خيراً وأثابك
كنت جميلاً هنا
لولا أنك صرت تفتي أين وأين
فيا شيخ باسودان الإفتاء بالأمور السياسية فيه مخاطر
جمة فيصبح الموقف السياسي المتغير وكأنه بمثابة
أمر إلهي وهنا تكمن الخطورة في الإفتاء بالأمور المتغيرة
فكم من شيخ وعلامة تورط بالإفتاء بأمر سياسي واضطر
أن يُغير وهذا لأن الأمر السياسي متغير وليس ثابت
هي نصيحة وبالله المستعان
صباحك وردي
ماقلته إلا ما قاله الله ورسوله. ولا أقصد حاكماً بعينه ، ولم أذكر الأسماء وإنما أقصد كل ظالم طاغية
سواء كان حاكماً أو أي شخص عادي يستبد ويظلم الآخرين. . أرجو أن لا تخلط الأمور هكذا.