كم تعذبت الحـروف
وانساب من مقلتيها رحيق الدمع
رغم أن الهدب قد اعتادت
على الاحمرار خجلا وشجنا
إلا أنها الآن باتت تختزل الوجع
لينمو ويتكاثر
خلف أنصال الغـدر
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ
شهريار
الرسالة الثالثة والعشرين
و لا زال بقلمي الكثير من الحروف
والتي لم تسنح لي الفرصة لقولها
كلما اتخذت مكاني بذاك الركن
لأبوح لك حرفـا
تنتابني تلك الذكريات الجميلـة
حين سافرت بليل شِعـرك
وتناولت همسك .. جرعات .. جرعات
لكأنها فناجين من حب
محلاة مكنوناتها بتراتيل العشق
هل تذكر شهرياري .. ؟
حين تشابكت الأيدي
وأشعة العصر الدافئة
تلفح الأفئدة قبل الوجوه
هناك كان البحـر .. بروعـة هدوئه
كانت النوارس تحيط بنا
بأصواتها ترنم لنا أغاني الفرح
يومها قلت لك ...
هذا المكان يوحي لي بالكتابة
فالحروف تتسابق بالذهن
لتسطر لك شجوني وآهاتي
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ
رغم تشابك الأيدي
كانت المقل تبحث
خلف الأفق
عن أسطورة حب
غارقة بليال من غزل
بين سطور الأوديسة
تتساقط رشفاتها بوحا صافيا
أشبه بالبلور
ذابت كلها بفنجان من لهفـة وخجل
لتحرقني شمس عينيك
كانت هي البدايـة
مرفأ أمـان ترسو به سفني التائهـة
حتى بدأت قوافل القراصنة
تخترق مينائك
لتحيلها إلى سوادٍ
وأغرق أنا على شاطئ الاغتراب
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ