آخر 10 مشاركات
الاستغفار (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          : يوم الجمعة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ألغاز رمضان الشعرية (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          مرافعة الحمار (الكاتـب : - )           »          عقد من لآلئ أجمل الردود (في النثر) (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          العودة الإسرائلية لشن العمليات العسكرية بغزة (الكاتـب : - )           »          دعوة،، للحرف نكهة معكم في رمضان ،، 10،، 1445ه ، 2025 م (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          مفارقة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الإيمان > نبع الإيمان الوارف > القرآن الكريم والسنة النبوية, لا تكن إلا في الجنة،عن الساعة

الملاحظات

الإهداءات
عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : جمعتكم الرمضانية الثالثة مباركة طيبة ، آل النبع الكرام************محبتي و الود

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 07-12-2013, 04:00 PM   رقم المشاركة : 11
أديب
 
الصورة الرمزية حسن العلي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :حسن العلي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: (الرّيح والمطر)


وسنخصّص حديثنا الآن للنعمة الثانية، لنلحظ كيف تتشكّل السحب في الفضاء، وكيف ينزّل الله منها المطر على هيئة ماءٍ عذب سلسبيل فيُحيي به الأرض بعد موتها، ويُحيي به الحيوان والإِنسان.

يقول جلّ من قائل:

(أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الّذِي تَشْرَبُونَ * ءَأَنتُمْ أَنْزَلْتُمُوُهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ * لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلاَ تَشْكُرُونَ) (الواقعة الآية 70).
نعلم أن للماء ثلاثة أطوار هي: الجليد والماء والبخار. ويتحول الماء إلى بخار بإحدى الطريقتين:

1 ـ عن طريق البخر: ويحدث ذلك بشكل مستمر، في أية درجة من درجات الحرارة.

وهو استبخار بطيء يحدث للسائل عند سطحه الملامس للهواء. وتزيد سرعة البخر بازدياد سطح الملامس للهواء. وتزيد سرعة البخر بازدياد سطح السائل ودرجة الحرارة وينقص الضغط الواقع على السائل، كما تزيد بازدياد حركة الهواء الذي فوقه.

2 ـ عن طريق التسخين: كما يحدث عند غلي الماء، ويكون منشأ البخار من وسط السائل. وهذا لا يحدث في الطبيعة.
ومما لا شك فيه أن كميات هائلة من البخار تتشكّل عندما تسطع الشمس على سطح البحار، ولكن هل هذه الكميات من البخار تشكّل سحباً؟ نحن نعلم بأنّ الابخرة عندما تصعد من البحر فإنها تتبعثر في الهواء وتتلاشى في الفضاء.. وهذا يدل على أن تشكّل السحب له عامل أساسي آخر. فما هو هذا المعمل الذي ينتج ملايين السحب ثم يبعثها إلى اليابسة؟. لقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك في عدة آيات مؤكداً أن المعمل الذي يولّد السحب هو الرياح.

يقول جل من قائل:

(اللّهُ الّذِي يُرْسِلُ الرّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السّماءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاَلِهِ) (الروم الآية 48).
وفي هذا بيان واضح إلى كيفية تشكّل السحب. وذلك أن الله سبحانه جعل أربعة أخماس سطح الأرض ماء متجمعاً في المحيطات، ويكون الماء السطحي من البحر في ضغط إشباعي متوازن مع طبقة رقيقة تعلوه من بخار الماء، فهذا يدفع البخار في الطبقة الملامسة للماء لأن ينتشر في الهواء، منتقلاً من الضغط العالي إلى الضغط المنخفض، وهكذا تتم عملية (البخر) التي تزيدها حرارة الشمس سرعة.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن سقوط أشعة الشمس على سطح البحر يجعل طبقات الهواء القريبة من سطح البحر أسخن من الطبقات العليا، فيصعد الهواء الدافئ إلى الأعلى لخفّته، ليحلّ محلّه الهواء البارد لثقله، وتنشأ عن ذلك دوّامة هوائية ناتجة عن تيارات الحمل، التي هي سبب تشكّل الرياح.. فإذا نشطت هذه الدوّامة الهوائية التي هي في مستوى عمودي على سطح البحر، فإنها تحرّض حال حركتها من الأسفل إلى الأعلى، تحرّض ماء البحر على البَخْر، ثم تسوقه مع حركتها إلى الأعلى، حيث تضغطه وتجمعه بقوّتها. فإذا حملته إلى أعالي الجو حيث البرودة، تكاثف بشكل قطيرات دقيقة معلّقة هي (السحب). ثم تسوقه رياح ذات منشأ أفقي إلى اليابسة حيث تنمو حبيباته المائية لتُصبح قطرات كبيرة، تسقط على هيئة المطر.

فتعالى الحكيم المدبّر والقادر المقدّر، الذي تصرّف بكل شيء، وجعل لكل شيء سبباً وقانوناً.
يقول سبحانه (اللّهُ الّذِي يُرْسِلُ الرّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً) أي أن الرياح تعطي بخار الماء طاقة حركية تجعله ينفك من سطح البحر ويسير مع الرياح إلى الأعلى.
(فَيَبْسُطُهُ فِي السّماءِ كَيْفَ يَشَاءُ) يُشَكّل منه أنواع السحب المختلفة ذات الأشكال والخصائص المتفاوتة، والمتواجدة في طبقات معينة.
(ويجعله كِسَفاً) أي قِطَعاً.
(فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاَلِهِ) الوَدْقُ هو قطرات المطر. وهنا تظهر المعجزة الإِلهية الكبرى في هذه السحب، كيف يُنَزّل الله الماء منها متى شاء، ويمنعه من النزول متى شاء، وما هي العوامل التي تجعله يتقاطر من السحب، هل هي البرودة فقط، أم هي شيء أعمق من ذلك وأعقد؟. فلو كانت البرودة هي السبب فلماذا في الشتاء البارد تمر ملايين السحب في بعض الأحيان دون أن تنزل منها قطرة مطر، في حين في الصيف القائظ قد تنزل أمطار شديدة من السماء حتى لا يبقى فيها شيء؟.


وقد صوّر الإِمام علي (عليه السلام) هذه الحقيقة بقوله في حديثه عن البحر: (تُكَرْكره الرياح العواصف، وتَمْخَضُه الغمامُ الذوارف) أي أن السحاب يستخلص خلاصته من ماء البحر، وهو الماء.







  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مرايا العطر والمطر/ ياسمين ربيع ياسمين ربيع من الروح إلى الروح (ركن خاص بالكاتب بدون ردود) 45 05-15-2014 12:06 PM
على سَريرِ الرّدى ... خالد شوملي خالد شوملي الشعر العمودي 16 07-28-2012 05:35 PM
وصايا الرّيح كوكب البدري قصيدة النثر 41 04-13-2012 01:22 PM


الساعة الآن 07:55 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::