يصف الشيخ ابو زكريا يحيى بن هذيل ديكا جاءه هدية من البادية ويتحدث عما شاهده هذا الديك عبر التاريخ منذ آدم الى نوح وطوفانه وقبائل جرهم وقحطان وسبأ ، يقول
قلت له آدم تعرفه *** قال حفيدي بعصره ولدا
نوح وطوفانه رأيتهما *** قال علونا بفيضه احدا
فقلت هل لي بجرهم خبر *** فقال قومي وجيرتي السعدا
فقلت صف لي سبأ وساكنها *** فعند هذا تنفس الصعدا
فقال كم لي بدجنهم سحرا *** من صرخة لي وللنؤوم هدا
فقلت هاروت هل سمعت به *** فقال ريشي لسهمه نفدا
فقلت كسرى وأل شرعته *** فقال كنا بجيشه وفدا
ويروى ان زوجة الملك سألت يحيى الغزال عن سنه وكان يقترب من الخمسين فقال لها عمري عشرون سنة فقال له ماهذا الشيب ؟ فقال لها الم تري مهرا ينتج وهو اشهب ، وقال
قالت أرى فوديه قد نورا *** دعابة توجب ان ادعبا
قلت لها ماباله انه *** قد ينتج المهر كذا اشهبا
فاستضحكت عجبا لقولي لها *** وانما قلت لكي تعجبا
ويصف شاعر آخر مولودا حتى تخاله فرسا يخيف الاسود
أصاخت الخيل آذانا لصرخته *** وارتاع كل هزبر عندما عطسا
تعلم الركض ايام المخاض به *** فما امتطى الخيل الا وهو قد فرسا
أهدى احدهم سبحة من نوع فاخر الى الشاعر محمد القزويني في جلسة رمضانية ثم افتقدها وظهر ان ابن عمه اخذها خلسة للمداعبة فقال السيد محمد
لقد كنت اتحفت المحب بسبحة *** بها اليسر اضحى فوق رأسي يخفق
أغار الفتى الهادي عليها بغفلة *** فأودعها الكف التي ليس تنفق
فحسبكم هذا التفاوت بينكم *** فأنك تعطي وابن عمك يسرق
وفي جلسة رمضانية ضمت عددا من الشعراء يتبادلون الطرائف الادبية ، فاتفق الحاضرون على الا يقدموا للشاعر جعفر الحلي قدحا من الشاي ، فغضب الشاعر الحلي وكتب على عقب سيكارة هذين البيتين وغادر المكان
سماور بات يحكي در مرضعة *** لكن اهل اللحى في دره اشتركوا
كأنما عقله من عقل صاحبه *** كلاهما ان تفتش عنهما تنك
وقال احدهم في وضيع رفعه الزمان
يامن علا وعلوه *** اعجوبة بين البشر
غلط الزمان برفع قدر *** ك ثم حطك واعتذر
وقال احدهم
رأيت آدم في نومي فقلت له *** أبا البرية ان الناس قد حكموا
أن البرابر نسل منك قال اذن *** حواء طالقة ان صح مازعموا