شاعرك المجنون ينادي
لا صوتٌ يتجاوز ثغري
إني مسحورٌ سيدتي ..
وحضورك تعويذة عشقْ
لا أطلب أن أصحو من سحري
لكنّي أناشدك الرفقْ
مسحورٌ منذ العهد الأول منذُ بلى
حيث قالوها بإيجابٍ أصناف الخلقْ
في كهفي ثمّة ما يفرحْ
وكثير ممّا يُبكي الروح هنا .
فـ صكوك الخطاؤون تبيح شواذات التاريخ .
ولفيفُ رجالات الكهنوت يطأطئ إيجاباً
يومئ بنعم .
ويشير لآلهة الأرضْ .
كلّ الأشياء بلا جدوى .
إلاّكِ وكلماتي وأنا .
والحجر المرصود وثمّة فرقْ
أطرافك باردةٌ سيدتي
خصلاتكِ شعثاءٌ ،
لا تهوى قراءة أقداري
ضحكاتك خجلى
راحاتكِ بيضْ
فإليكِ ساكتب أشعاري
فالشعر لغيرك محمومٌ والحرف مريضْ
وجبيني الحجري يصارع آهاتي في حمّى الليلْ
وأنامل كفيكِ بلا ذنب تأبى التقبيلْ
والنار تناشدني توقى،
والقلب عليلْ.
نُهبى أصقاعكِ للغربانِ كمثل الطلّ على ورقات وريد الشمس سيتبخرْ
وبكارة روحك في ظلمات جهالتهم حيرى
وفتاوى (الكهنوت الأعلى )
تتلعثم في حضرة سلطانك كي أُسحرْ
وجراح الخاصرة الحرّى
تحكي تاريخ يتكررْ
كلّ يتنازع أن يقتل
لركام حطام مغبوبْر
آلاف المرات تكسرْ..
وأعيد بسخرية أكثرْ
لا جدوى تلتهم زماني
هل أصحو منها أو أسكرْ
هل نتبع إثر القفائين .؟
أم ندرك قافلة أخرى
ونتوه نتوه ولا ندري
بضياع في صحف التاريخ
ومتاهة تصنيع الأقدار بإوامرِ شيخٍ تتقدرْ
وسعير الحمى وهذياني والعشق المجنون التجريح
إمحِ الكلمات السوداء
بصحائف أوهام سكرى
وأزيلي شعور الغثيان
جرّاء الخوف من الذكرى
وأشيري بعصاك السحري
والقلب ينازع كي يُعتَقْ
وسلاف الخمرة أشربها
بدنان العشق الأبدي
من قبل الكرمة أن تُخلقْ