اللقاء الأخير

اللقاء الأخير
بِاللَّيْلِ مَرَّتْ فَلَيْتَ اللَّيْلَ مَا دَرَجَا
وَلَا مَضَى بَدْرُهُ وُالصُّبْحُ مَا انْبَلَجَا
وَلَا النُّجُومُ .وَلَا أَنْوَاؤُهَا انْصَرَمَتْ
وَلَا سُهَيْلٌ نَأَى ...أوْ فَرْقدٌ عَرَجَا
وَلَا سُكُونُ الدُّجَى فُضَّتْ سَرَائِرُهُ
وَ لَا تَمَنَّى السُّرَى إِدْلَاجَهُ وَ رَجَا
وَلَا أَثَيْرُ الرُّبَى ...خَفَّتْ نَسَائِمُهُ
وَلَا عَتَتْ رِيْحُهُ. وَالرَّوْحُ مَا ثَلَجَا
وَلَا عُيُونُ المَهَا ..مَالَتْ نَوَاظِرُهَا
عَنَّي وَلَيْتَ الكَرَى فِيْ رَحْلِهَا وَلَجَا
جَاءَتْ.... تُوَّدِعُ بِالَأسْحَارِ هَائِمَةً
تُخْفِيْ صَبَابَتَهَا وَالطَّرْفُ مَا سَدَجَا
تَجُوْلُ فِيْ أُفُقِ الَأحْدَاقِ.. دَمْعَتُهَا
تُذْكِيْ السَّوَادَ سَوَادَاً بالرُّؤَى دَعَجَا
يَبُوْحُ لِيْ عَنْ مَدَى الأشْوَاقِ مَبْسَمُهَا
عِنْدَ التَّنَهُّدِ ..بَاحَ القَلْبُ مَا نَشَجَا
رَأَيْتُ خَلْفَ الشِّفَاهِ ..الدُّرَّ مُسْتَتِراً
عَضَّتْ بهِ سُمَرةً بِاللَّعْسِ فَانْضْرَجَا
رضَابُهَا بِنَدَى العُنَّابِ ......سَائِلُهُ
كَالشَّهْدِ فَاحَ الشَّذا مِنْ وَهْجِهِ أَرَجَا
مَدَّتْ يَدِي بِحَنَانٍ ....كَي تُوَدِّعَهَا
عِنْدَ التَّصَافُحِ شَدَّ النَّبْضُ وَاخْتَلَجَا
سَرَى الوِدَادُ صَفَاءً.... مِنْ أَنَامِلِهَا
وَنَاظِرِي فِيْ سَوَادِ المِحْجَرَيْنِ سَجَا
قَالَتْ :وَدَاعَاً فَقُلْتُ الصَّبْرَ يَا وَلَهِي
قَالَتْ: أَإِنَّ بِغَيْرِ الصَّبْرِ... مُنْتَهَجَا ؟
فَقُلْتُ: رُوْحيْ لَقَدْ نَاحَتْ حَمَائِمُهَا
لَمَّا اتخذْتُ الهَوَى مَسْرىً وَمُنْعَرَجا
قَالَتْ:بِمَسْرَى الهَوَى نَاحَتْ حَمَائِمُنَا
فَكَيْفَ لَمَّا نَغُوْصُ البَحَرَ. وَ اللُّجَجَا
فَقُلْتُ :لَمَّا... تَغَشَّى الحُزْنُ وَجْنَتَهَا
رَحِيْلُكِ اليومَ ..قَدْ أَدْمَى لَنَا المُهَجَا
يَا بارئ الكَوْنِ ....لا تَجْتَازُ مَرْكَبَهَا
إِلَّا أضَاءَ لَهَا .....مِنْكَ الرِّضَا سُرُجَا

حرفٌ بهيج ينعم بالعلو

رصينٌ تتباهى به الغيوم

سأعلقه بين النجوم ( يثبت )

محبتي

الأخ الحبيب والشاعر الأريب أ.هيثم ملحم
ياله من وداع مؤلم ومؤثر لكنه أنجب هذه الخريدة التي زخرت بصور متناغمة شدهت النواظر وأخذت بالألباب...
سبك محكم وتكامل بنيوي باهر
أبعد الله عنك آلام الفراق واحتراقات العشاق
دمت والأبداع محلقان
أعطر التحايا

لو كان لي أن أصرخ ( مدد ) كالمجاذيب الآن ؛ لفعلت
قصيدة متوهجة بالعاطفة والتراكيب اللغوية الجميلة التي غرفت من تراثنا الشعري بطريقة راقت لي كثيرا
سلمت يمينك أستاذ

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاكر السلمان     حرفٌ بهيج ينعم بالعلو رصينٌ تتباهى به الغيوم سأعلقه بين النجوم ( يثبت ) محبتي

حياك الله
أديبنا الكبير : الاستاذ شاكر السلمان
أكرمتني بحضورك الكريم وتعقيبك الراقي
وأشكرك من القلب على تثبيت القصيدة
واستحسانك لها وسام أعلقه على صدري
بارك الله فيك ورعاك وأسعدك في الدارين
محبتي وتقديري وجل احترامي لشخصكم الكريم

الله الله..رائعة بكل مقايس الروعة
صور ولغة ..قيسية بثينية..
تحياتي

جميلة المبنى لطيفة المعنى عامت في بحر العواطف السامقة

فخرجت زاهية الصورة بهية الطلعة

مودتي

شاعرنا الجميل الأستاذ هيثم ملحم

قصيدة محكمة السبك ورصينة المعاني والتركيب
تعيدنا إلى أيام الشعر الجميل زمن أبي العتاهية
دمت متألقاً
تحياتي العطرة

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناظم الصرخي     الأخ الحبيب والشاعر الأريب أ.هيثم ملحم ياله من وداع مؤلم ومؤثر لكنه أنجب هذه الخريدة التي زخرت بصور متناغمة شدهت النواظر وأخذت بالألباب... سبك محكم وتكامل بنيوي باهر أبعد الله عنك آلام الفراق واحتراقات العشاق دمت والأبداع محلقان أعطر التحايا

حياك الله
أخي الغالي
شاعرنا الكبير : ناظم الصرخي
توجت القصيدة وأنرت الصفحة
بحضورك الراقي بارك الله فيك ورعاك وأسعدك في الدارين
محبتي وتقديري وجل احترامي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوكب البدري     لو كان لي أن أصرخ ( مدد ) كالمجاذيب الآن ؛ لفعلت قصيدة متوهجة بالعاطفة والتراكيب اللغوية الجميلة التي غرفت من تراثنا الشعري بطريقة راقت لي كثيرا سلمت يمينك أستاذ

سلمت وطبت
أديبتنا الكبير: كوكب البدري
حضور كريم توجت به القصيدة وأنرت الصفحة
بارك الله فيك ورعاك وأسعدك في الدارين
استحسانك للقصيدة وسام أعلقه على صدري
أشكرك ثانية ولك مني أرقى التحايا وأعطرها