عدت إلى قريتي باكراً ، سألت عن الدار ، عن الأهل ، عن الأصحاب ، عن الشجر القديم ، عن العين التي كانت تسقي الطير والناس ..
الناس يتحدثون لغة غريبة ، يجلسون على قارعة الطريق ، يمضغون الكلام ، يعصرون أنفاسهم ، يشربون ماء غريباً .. بألسنتهم يمسحون ما تبقى من قطرات .. صديق قـديم بينهم .. لمحني ، أطال النظر ، قام وانسحب في هدوء يتلوى تحت ظل جسد منهك ، والغبار المتقادم يلتصق بكوفيته البيضاء .. جريت وراءه ، قلت : ربما لا زال يحمل في يديه الصدق والوفاء . ناديت وناديت ، صفعني بنظرة قاتمة ، تابع السير ، زاد في خطوه ..
سألت عن الأهل في المقاهي كلها ، الكل يفر من أمامي .. سخروا مني .. دهشوا من أسئلتي ..
أصابني الانهيار كعمود ملح ذاب في الرمال .. ما بقي في ذاكرتي سوى قرية قديمة تسكن شغاف فؤادي .. اشتهيت أن أسمع صوت أمي ولو من تحت الأشلاء ، سرت وأنا أشم رائحة البنادق في كل مكان ...
دقائق ، لاعبتني دبابة حمقاء ، ارتميت على وجهي وسط الأشواك . سمعت ضحكات هاربة من سخرية ماكرة ..
نهضت ، قلت لقطيع من المارة : أين تتجهون ..؟ قالوا : إلى أوطاننا ، قلت : كم من وطن لكم ..؟
جذبتني إلى هنا هذه الأين و أنا في اعتقادي أن أجد الجواب ولكن هيى النهاية التي تدفعنا إلى التفكير والبحث عن المجهول
قصة هادفة حملت حروفها قصة شعب عانى الكثير وذاق أوجاع الوطن
ظهر البطل وهو يواجه التهميش وظل باحثا عن الذات في عالم نسي أنّه جوأ من هذه الارض
أعجبتني النهاية المفتوحة :قلت لقطيع من المارة : أين تتجهون ..؟ قالوا : إلى أوطاننا ، قلت : كم من وطن لكم ..؟
عبارة صنعت الحدث
شكراً لك أخي الفاضل والمبدع المتألق شاكر على قراءتك لهذا النص المتواضع ،
قراءة هادفة ومركزة ..
شكراً على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة ، كلمة أعتز بها ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة .
شكراً لك أختي الفاضلة ..والمبدعة المتألقة ..ليلى على قراءتك لهذا النص المتواضع ،
قراءة هادفة ومركزة أضافت رؤية جديدة لدلالات النص ..
شكراً على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة ، كلمة أعتز بها ..
تقديري واحترامي .. الفرحان بوعزة .
سررت بقراءتك لهذا النص المتواضع أختي المبدعة المتألقة .. عواطف ..
فعلا ، حب الوطن من الإيمان ، فمهما تعددت الأوطان يبقى الوطن الأم في القلب والوجدان ..
شكراً على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة .. كلمة أعتز بها ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..