كل فجر تتشبث بقضبان نافذتها ، تقرأ خيبة أيامها .. صدئت أصابعها ، ذبلت جفونها ، سكون صامت يتلو تراتيل موت المكان .. عبر مسافات ينهش الخيال ذاكرة سكنتها هشاشة الأوقات .. ترتعش ، تحلم ، تبكي .. وليس لها إلا البكاء .. وحدها تنصت إلى وجعها ، كان هنا .. ؟ انقطعت أنفاسه ، سكنت ريحه ، من يخشخـش تلك الجريدة .. ؟ من يشرب تلك القهوة .. ؟ إنه هناك ..
الناس يمرون ولا يتوقفون ، هم ذاهبون لسرقة الخبز من الحياة .. ودت أن تبيعهم نار قلبها ، تمنت أن تقول لهم : ها أنا .. ؟
صفعتها برودة الصباح ، فتمايل الشارع "ينغـل "بالخطوات ، أحست أنها أنفـقـت مشاعرها دون جدوى ، سحبت رأسها على مهل .. توجهت إلى المرآة عسى أن تعيد لنفسها رقصتها الأولى ، لـكن .. ؟ بنظرات حادة .. جست المكان ، لملمت شتات أفكارها .. وأيقنت أن قلبها سيبقى نائماً بين زوبعة يأس هارب ، وبين كوة أمل راقـص.. ..
أوصدت الباب بعنف ، وهامت على وجهها طامعة في الجنون ، مشتبكة مع الزمن من جديد ..
لوهلة شعرت بأن هذه الانسانة تشبه كل النساء التائهات بمواصفاتها وحركاتها وحتى بأفكارها المبعثرة غدت تشبه كل امرأة أضاعت نفسها في حقبة زمنية بعيدة و بينما كانت توضب نفسها ظهرت زوبعة من الفراغ التهمت حيويتها فباتت تقتفي أثر الجنون هنا وهناك علها تجد شيئا يوقظها أو ينقذها من الزوبعة..سلمت أناملك العبقرية أخي
لوهلة شعرت بأن هذه الانسانة تشبه كل النساء التائهات بمواصفاتها وحركاتها وحتى بأفكارها المبعثرة غدت تشبه كل امرأة أضاعت نفسها في حقبة زمنية بعيدة و بينما كانت توضب نفسها ظهرت زوبعة من الفراغ التهمت حيويتها فباتت تقتفي أثر الجنون هنا وهناك علها تجد شيئا يوقظها أو ينقذها من الزوبعة..سلمت أناملك العبقرية أخي
شكراً لك أختي الأديبة ..ليلى على قراءتك الهادفة والمركزة لهذا النص المتواضع ..
هي فعلا امرأة فقدت كل شيء ، نفسها وذاتها ومحيطها ،فأحست بسوء التكيف مع وضعيتها الجديدة فكانت عرضة للضياع ..
شكراً على اهتممامك النبيل وكلمتك الطيبة ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
لن يفيد الحزن فالحياة تحتاج من يصارعها في كل محطة من محطاتها ليستمر
وتخرج مما هي فيه من حزن ووجع
دمت بخير
تحياتي
شكراً لك أختي الأديبة ..عواطف على قراءتك القيمة لهذا النص المتواضع ..
امرأة تعاني من الوحدة والغربة .. غربة النفس والذات والمحيط ..
شكراً على اهتممامك النبيل وكلمتك الطيبة ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..