يا خفقة في فؤاد الصبِّ يَخفقُها
هذا الزمانُ الذي بالبُعدِ يُبكيني
يَمشي فتَمشي بهِ الدُنيا بزخرفِها
هيهاتُ ما كانَ بالإغواءِ يَغويني
لولا هواكِ الذي يأتي فيسُهدُني
في وحشةِ الليلِ من حينٍ إلى حينِ
ناجيتُ عينيكِ من سحرٍ أراهُ بها
نورُ الدراري أتى بين الأفانينِ
يا ربةَ الحُسنِ يا ليلى الذي شربوا
حتى غدا الوردُ سكرانَ الرياحينِ
يا فتنةً ياسمينُ الشامِ كلَّلَها
طوقاً فطوقاً إلى بغدادَ يأتيني
جاءت من البعدِ أحياناً تؤرجِحُني
كلُعبةِ الطفلِ في ذاتِ البساتينِ
الشوقُ من جانبٍ بالحبِّ يجذبُني
والبعدُ من جانبٍ يأتي فيرميني
لكنني أزفرُ الأشواقَ أكتمها
وحبُكِ الدمعُ ها قد بانَ في عيني
أشتاقُكِ اليومَ شوقاً لا مثيلَ لهُ
لو طافَ في الأرضِ ناراً من براكينِ
غنيتُ ليلاهُ في لحنٍ بأغنيتي
كي يذهبَ المرُ من طعمِ الفناجينِ
كبسمةٍ من شفاهِ الزهرِ أنظرُها
فيها أماني الهوى جاءت لتُحيني
هيا إلى الصدرِ يا حباً أذوبُ بهِ
كمزنةِ الغيثِ في جَدْبٍ لترويني
أنثى من الوردِ تبدو في محاسنِها
منها أريجُ الصِبا يأتي ويدعوني
حتى الفراتُ جرى في عشقِها عَبِقاً
يُعانِقُ الضفةَ الخضراء بالطينِ
يسري معَ الموجِ يدعو في نسائمٍهِ
أهواكِ ..أهواكِ يا أمَّ الرياحينِ
أشتاقُ والشوقُ في الوجدانِ حمَّلني
ناراً على النارِ في أعماقِ تكويني
عيناكِ تغدو ضفافاً حينَ أنظرُها
فيها أخضرارُ الرُبى من زهرِ نسرينِ
فيها جنانٌ تُرى فيها الرؤى ترفاً
قامتْ على الخدِّ جناتٍ تمنيني
ولدي ياقطعة من كبدي..
يارونق النور الذي بان من روحي، ومن عقلي، ومن نفسي، ومن جسدي
اللهُ لو تدري أي احساس يلفني.. وأنا أراك للوهلة الأولى بأحضاني..
لاتفقهُ من الأمر شيئا ، الا طيبا من حناني ..
كيف لقلبي أرهُ بيدي..؟
ولدي ياقطعة من كبدي
..
ياقطعة من فؤادي أنت ياولدي
روحي وعقلي وشيءٌ جاءَ من كبدي
حتى غدا الطيرُ في الأشجارِ مبتهجا
والنورُ والظلُ والأفياءُ في البردِ
هبّ النسيمُ وفاح العطرُ من شجرٍ
يهفو من العبقِ في الأرجاء من بلدي
ماأروع الحب والأحساسُ يغمرني
كسكرةِ العشقِ من خمرٍ ومن شهدِ
يا بسمة في فم الدنيا وضحكتها
النجمُ قد لاحَ في عينيكَ بالرصدِ
ترنو لكَ الشمسُ في نورٍ أراهُ بدا
في وجهِكَ المشرقِ المحبوبِ في المهدِ
يزهو بكَ النورُ في عيني وينتشرُ
حمداً وشكراً .. الهَ الكونِ في خلد
تآتيكِ روحي بعد غياب انيسها..
فأي شيء بقى لي
يا أنيس روحي في الليالي الشاتية
رسمتك وردة في اوراق دفتري
كتبت اسمك بالمداد الاحمر
وطيور تحلق وقت الغروب
تدعوكِ لي في ذات مساء
تعالي الى قلب اضناه الحنين
تعالي الى صدر بكاك سنين
تعالي فما زلت منتظرا
وانتِ الامل وانت الرجاء
لمثلك تكتب الحروف الزاجية
لمثلك ابحر في البحار النائية
واسعى اليك برغم العذاب
والقي في سواحل عينيك هذا العناء
انتِ ملهمتي عند انبجاس الحروف
على خديك تنام الزهور والقطوف
واذكر مرة جلسنا معا
سكرت بخمرة عينيك في ذات اللقاء
لا اعلم هل رأيتيني كيف برؤياك سكرتُ.؟
وكلمتك خمرا حتى الوله ثملتُ
وعشتُ لحظة بعينيكِ ومتُ وانتبهتُ
لأجدني غريقا بين يديكِ
وما عرفتُ
قلبي نبض وقت كانت المساءات حروفا تفوح اريجا ..
تفوح عبقا بكل مايسر .. غابت مذ نيف وبضع سنين
وعادت فعاد بها لي الحنين فنبض القلب مستذكرا ذكراك يا اروع بشر
هل سمعت انين الشجر .. وحفيف الاوراق تحت ظل القمر..
يهزها بكل رفق تساقط المطر..
يا حلوتي ..
هل عرفت انشودتي.. وقت يزجيها اليك السحر..
دعي النبضات تعود للحياة فقد اتعبها الغياب
وكادت تكون ذكرى عذبها الانتظار بالممات
يا مزنتي ..اهطلي فوق جنوني
فجنوني حقيقة.. ومشاعري رقيقة..وانت سر اريد ان اعرفه..
وحلم انوي تحقيقه .. ياوردتي..
اسمعي تراتيل حروفي
وافهمي انشودتي
ليتنا نجتاز الزمن
ليتنا نطوي المسافات
وكل ما مضى من ايامنا
ننساه في الحياة
ونبتدئ بعمر جديد
مثل الوليد في لحظة الميلاد
يا ليتنا..
ياسلوتي
اعرف اني اغامر..
اعرف اني اقامر..
بقلبي ..فثقتي بك تفوق كل الاشياء
يا اميرتي