ثنائية (أرق الياسمين ) سمية اليعقوبي & عبد الكريم سمعون

عبد الكريم سمعون & سمية اليعقوبي

في

أرق الياسمين

أرّقني الياسمين فيك ... دمشقيّ الحضور
أعاتبني والليل يجلدني
... حين حلقت نوارس عشق
لتثير موج جدائلي وتفك موانئ ضفائري
لتعمّد انفلات الوجيب وتستأنس حرّ الآهات
قصفتُها جمرا وحلّقتُ تيها
أغرقني الرعب
من قبائل نسائم تترى لتعانق جنون جدائل
ما أرّقها النسيم يوما
أتيتَ و الحنين يذهلني
تفرّدتَ... تعطرتَ بمجامر الماضي وحللت
حلما يراودني عن خلوتي ومحرابي
همس الياسمين المعانق لشفاه لهفتي
المتكئة على شرفات الانتظار تنحتُ ملامح حقائب
امتطيتُها في سكرة اغتراب....
يكوّم الليل دفاتره المثقلة بلمساتك الغافية على خاصرة الشوق
الملتهب ... بي
كل تفاصيل الجنون اقترفتني لأستحضر فيك جان
عشقي المسجون ..قمقمه احتراقي
وكل قرابين الحضور أُركعها شوقا لــــ...
ترتل همسك المنسكب فوق مسامي ...كحنين
الروح تدوّن على ستائر اللهفة لحظات
عناقنا وهدوءنا و تعتق رضابا لاحتمال ميلاد قبلات منهكة
ذات لقاء
أيقظ حقولي الغافية فرياحين الصدود في لين تهيم
همسا ,,,,هيتَ لك..... على أن
لا تربك حيرتي الملتحفة لأشرعة الحياء
وهي
تسترق نظرات اضطراب من هزيمة عشق أخرى
ضمني إليك أطبق ضلوعك على لهفي
لأعاتب الليل فينا
ولأنه
استرقَ ظلمته من أنيني
زرعت أشواك نجمك
في جيده انتقاما

"سُميّة "

وها أنا ..
أقلّبُ صفحات الغيم .. قبيل أن يعاركها دفء الصباح فتتهادى هاربة تغلّف النجوم ككل فجر ..
لا بحثا عن نجمة تائهة من أسراب التخفي
ليس حبّا بضبابها المغناج اللون
إنما أملا بأن أحظى بلمسات أناملك
لا أترك زاوية من أي صفحة منها .. إلا وأنعم بحلم أن يكون عبق لمساتك باقٍ أثره
لأستشعر الدفء ..
أتذوٌق نبضك .. رهافة أنفاسك
والياسمين ..
دليلي وحده
دون شريك أثر
علّني تغلبني لذّة حلمٍ أشدّ ضراوة مما تلاشى وآخر زفرة من خزانة الآه
أو أنعس كأي حارسٍ فاشل مثلي لا يجيد الانتظار

خضرائي الفاتنة ..
أنا لا أجيد الأمل ..
رأسي محشوّة بالخيال وأحلام اللّذة
قلبي معتوه خائر دائم التضّور لعشقك المحفوف بالقتل والياسمين والهجر

فاتنتي ..
ككل الجنان أنت، وأنا لا أحبّ الجنان لأنها تريدني أن أموت ميتة واحدة حتى أطأ ثراها
وحدكـِ أنت التي أعشقها ، من بين جميع جنان الحلم ..
فأنا أموت وأذبح كلّ نبض حالما بالعناق..

هو الياسمين يا أحبّ فتياتي ..
وحده صادق في أحلامي ..
أفيقُ .. ظهيرةَ كلّ حلم وعبقه مازال معششا بأنفاسي المتحاربة للمكوث في صدري لأقصى وجع ممكن

جنة مسعاي ..
سأسلك كل دروب الأرق إليكِـ
حالما برهافة سُمرتكـِ وعينيك البدوية
محاربا كلّ قبائل الحَضَر وقتلة الياسمين ..
لأحظى بحضنك الوثير ..

\

كريم ...سوريا

أمير جناني ..سلطان شوقي

بوارج انتظاري لشموع وجدك أمست

كذاكرة بلا بارحة ولا غد

موانئها المشتهاة رحيق همسك وعطر الياسمين

يراودني طيف اللجوء إلى حقول عدن تجري من بين أهدابك

نسائمها من إستبرق...عذب أنت يا غرامي

كـــــــــــــتسنيم

ترفض المواقيت حبال الهجر

تحث خطى رحلتي إلى مطار كفيك بعزم

أميري

تتعثر النظرة بطيفك الذي يمر كــــــــــغيم

ليستلقي كطوق يموء ليلا ليستأنس صدر السماء

تطلبني للرقص أنغام مشيتك لتزرع

همسك خلخالا بخصر وريد دندنة روحه

منك يا أنـــــــــــــــــت

تعـــــــــال .... اقترب ...عاقرت غيابك كل ليلة.... فـــأسكرته.. أنهكته

ليتساقط كحبات غرق على جبين الكرى ...أَدمنني المهزوم

سلطاني

دنان الحسن غدت مثقلة يفيض من ثنايا شقوقها

ترنّح أمنيات لتبيت بأحضانك الليلة

هي ليلة وبعدها....سيكتب الكون وجهه بإسمينا

ذبلت نسائم نافذتي ..
ياسمينها الحزين يكابد أرق بعدك اللئيم
وأنا ..
أهجع إلى حلمي مطبقا عيني على جمالك المُشتهى
تروق لي سُكنى غيمة أثملها عبق ياسمينك
تقودها أينما تاهت ذاكرة العطر إليكـِ
أخطفك كغجري ولهان
نخالس الشمس إلى كهف البحيرة العتيق ..
وأغدو أميرك بأولى قبلاتي المجنونة يا مليكتي
أشمُّ في أنفاسكـِ عبير الاشتهاء
أستشعر طلاوة لذّة الحياة يا سمرائي

حبيبتي ..
وما الحياة سوى طريقنا للموت
فلنحياها من دون أن نترقّب الوصول
نكون نحن وليس سوانا
فأنا بعشقك وصدقي يكتمل نموذجي النهائي
من صلصال وحب وحلم



تحياتي صديقتي
كريم
م: صباح الأمس زرعت ياسمينة بيضاء سميتها ياسمينة سمية هههه

تمتد أحضان الشمس من صوتـــــــــــــي إلى مقلتيك أين
أقيم فيك طقوس التبرّج للياسمين
زغاريد ملمس راحتك لوجنتي الروح
تنهال حيرى كما رحيق بأفواه نحل مبتور الذاكرة
يتدفق ضوء النجوم ومسارح الغيمات الساكنة
كبركة متكئة على أعماقك تعانق قبائل قصائد مقاسها خاصرتي
منقوشة بأهازيج دمشق نسائمها من حرير وهي وتدانيك
هيامي وأيقونة الذكرى
من وسادة الفجر الرابض على صدرك تتوالد أحلامي الرقيقات
تأبى النهوض من عتمة عينيك
وأعياد حبك تزفّني حورية سحر لعاشق مترف الغرام
كريم..يا....أميري ..وآخر سلاطين مجرّتي
أشتـــــــــــــــــــــــــــــــتاقك
.....سأرفع ظلم الفراق لقضاة الياسمين
فمحكمة الحروف لا يرضيها هنائي
أشتاقك ورجفة الحلق تسكب أنينها بوعاء وجع مثقوب
لتهطل دما بلون صوتك على أوراقي المشتعلة
كم اعشق ما لم تلفظه ألسنة الحب في أحاديثنا
فالنفيس يا أميري لا يلمسه الكلام
لحظات اقترابك تمطرني من جيدي إلى قاعي ...وأنت غاية المنى
تلال صبري حدودها ضوء وجهك في أفقي حين تلوّح
يد الوعود التي تحث مسير النجوم إليّ
صوت صمتي دونك كلحن ممدد على ناصية ناي
مشوه الملامح رث التفاصيل
كــــــــــــــــــــــــــــــريم
ما أروع اغتيال صوتك لمسامعي حين تعاتب النسيان فيك
أرسم كونا من الغيرة الهوجاء لو مرّ بمحرابي عطر أنثى
يخلو من طيب ياسميني
تقترب ...تهمس تعويذة إرضائي...تهديني موتا مشتهى
تروي لي انتصار أنوثتي
تلقي بتلال حنوّ... تصنع لغيرة موجي سواحل حب
تضربها عواصفي بقبضة البكاء
تقبّل كفّي تخضّبه بحناء همسك الهادئ
كمَلَك ....أنت كريم

م:شكرا كبيرة يا صديقي لانك زرعت الياسمينة باسمي ...لكن اتظن ان واحدة تكفيني؟؟؟

تقديري وتلال

يصوم الياسمين فاكهة العطور..بين يدي الصباح
تحيد رماح الوله عن مراميها
التحفتَ الغياب ...أوهنتَ موج الشوق
قصفت موانئ الغيم
تتكوم الأسئلة تفيض من فوّهات براكين خائرة
أينك؟؟؟
حادت كواكب النظرات.. اعتزلتْ مدارات أكواني
تغرس الشمس وجهها بكفّ القمر تشكوه
الغياب باكية جفاك...عرجاء ترغب بالسماء
تترى نجوم الدمع ضبابا ...يهدهد تهاويم العطش
أراقت لأميرنا جنان غير جناننا ؟؟... اطاب شهد تفاحة أخرى؟؟
ترصّفني أقداح حسني ومرايا مفاتني
يمددني شوقي المحموم
وعطر الياسمين
اشتعل جمر الرعب ...فينيق أنا
طابت نسائم أخرى؟؟ ضاق الضم بنا ذرعا؟؟
ما عطرها أنثاك ؟؟؟
مسك؟؟ ريحان؟؟ جنون؟؟مجون؟؟.....
أيحلّ سفك الياسمين؟؟
هزيم الهجر رجّ سواكن البوح
....
ترنّحي يا عواصف في دمي ....تهاوت أغضان الهدوء
أينك يا طائر الياسمين

عشقك جَعل مني ماردا أقبع وراء فخّار قمقم أحلامي ورغبتي ..
لا أرغب أن يفرك قنديلي .. ويحررني من حبسي
سوى أناملك ..
آهٍ ما أشهى بضاضة ملمسها وحنان دفئها

حسنائي ..
يا غبطة حُلُمي ومسعى رغائبي
أنثاي اللاسواها يسكن قلبي وهاجسي
بعد كل أرق أغفو تحت خيام ياسمينك لتكونين حلمي الدائم الأوحد
وبذات الوقت أحلم بأن لا تبقين حلما
فأنا يا حبيبتي لن أُحولّكِ إلى ضباب ونور وظلام ..
ما أصعب شعوري حين أصحو ولا أجدك
وما ألذ قربك كواقع لا يختفي كالسراب ..
عطرك .. أنفاسك.. همساتك .. لمساتك ..
كل ما فيك يقول : أنا هنا
فأنا كائن مدرحي ..ماء وطين ونور ونار
وها قد حلّ نيسان الجبّار ...
وأشتعلت الرغائب كلهيب يطغى على الروح
فاشعلي جناحي رغبة اشتياقك وتعالي يا فتاتي
تعالي نبني كما الطيور عشنا لموسم عشق أبدي ..
أنثاي الخالدة ..
تعالي كما أتت هي ..
جاءت فاستعمرتني
غاصبة.. سكنت كل خلاياي ومساماتي
آهاتي وزفراتي ونبضي
ملأت عالمي فأحالتني عبدا طوع أمرها خائر القوى إلا بما شاءت
ذَبلتُ وكاد الذوبان يصهرني بحرارتها
فغدوت كالمجنون أتأوه أفيق وأغفو بحضنها
حتى أنني كنت أنسى الكون وأنت.. لسطوة نارها
أنستني حتى من أكون ..
كانت جميعها هنا تلاصقني بقوة لا شيء ينتزعني منها أو ينتزعها مني
توحدنا بذات واحدة .. وحدنا أنا وهي وفراشنا الدافئ البارد بذات الوقت
وها أنا أحيل شكوكك الصادقة إلى عالم اليقين
هي معي الآن تقاسمني نفسي وفراشي ..أتنفسها وأزفرها
تملكتني يا حبيبتي ..
وبلمسة من راحتك لجبيني ستتلاشى تلك الحمّى اللعينة ..
فتعالي أقطري ياسمينك
ألقي بي في حضنك الشغوف ليكون بردا وسلاما
فأنا يا سميتي أعشقك حدّ الهذيان

كريم
بعد يومين من الصراع مع الحمى اللعينة وعذرا لتأخري ..

تبت يد الحمى وآلامها
أميري
.................
هبت الأحداق من مراقدها
سكنت عواصف الدمع خجلا
سُنت سياط اللوم لي... تجلدني عتابا
تصلبني على أعمدة الظنون نزفا
شاعري وأمير ياسميني
تهاوت يد الشكوك على فرش انتظاري
وقبائل الغرق تلثم قاعا بائسا
استوفيت تعاويذ الظنون نثرتها بخورا
يراقص عين شامت
يبني له قصور انتصار على قباب حيرتي
فــــــــــــــ
أتيت حاملا بين أضلعك خيبة بحجم نار له
لأراني
في رحم همسة تمايل اللهف أنحت طرفك
مخازن الانتظار تغص بشرايين الدفء الذي نمّقته معابر اللقاء
ضفاف الروح تتجمل تتعطر...مساحيقها رضاب عتّق بمحابر
ملأتها من تفاصيل ابتسامتك وأنت توشوشني
تعالي .....كوني لي
.....
أزف المساء بشائر الفرح أحرّك نواقيس الياسمين
أعلن بأعلى رايات شوقي ....أحبك
لوائي عشق عيناك
أمير شعرائي
خرائطي.... محابري ...أوزاني و أشواقي
تعتق رقاب الآه إيمانا
يممت روحي لوجدك واعتكفت
ادنو مني أكثر كي أبخّر أنفاسي بك
كي اكتبني بحرا لشطآنك
كي أعصرني خمرا بشريانك
اقترب كن لي...مني ...إلي
فطواف أوردتي منك يبدأ واليك ينتهي
لك الحب... شاعري... حتى ترضى كل القصائد عني

هذه الليلة

تنتهي ثنائية أرق الياسمين

كل الشكر لرفيق الحرف كريم سمعون

سعدت جدا برفقتكم صديقي الامير